الشيخة منى الصباح تروي لـ «الشرق الأوسط» ما أثار اهتمام الملك عبد الله في معرض القمة

قالت إنها قدمت شرحا للقادة في معرض الصور التاريخية لحكام الخليج

الشيخة منى الصباح
TT

خطف معرض الصور الذي أقامه الديوان الأميري الكويتي الأضواء من بقية النشاطات المصاحبة لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كونه وثق بالصور مسيرة أعضاء مجلس التعاون وحكامها، بعضها ينشر لأول مرة.

ورغم أن الابتسامة لم تفارق محيا القادة خلال تأملهم للصور النادرة، فإن الشيخة منى جابر العبد الله الصباح كانت صاحبة الابتسامة الأبرز، وأجابت باقتدار عن جميع الأسئلة التي وجهها لها القادة خلال الشرح الذي قدمته لهم في المعرض الذي أقامه الديوان الأميري الكويتي خلال قمة الكويت.

«الشرق الأوسط» التقت نائب رئيس مركز الوثائق التاريخية ومكتبة الديوان الأميري الشيخة منى جابر العبد الله الجابر الصباح، حيث قدمت شرحا عن المعرض، مشيرة إلى أن فكرته جاءت من كتاب كلفها الديوان الأميري بإعداده ليكون الأول من نوعه باشتماله على جميع شجرات حكام دول الخليج العربي مطعمة بالصور ومعتمدة رسميا وليكون كذلك أول مرجع يجمع صورا تاريخية لحكام دول الخليج العربي على امتداد ثمانين عاما منذ ظهور التصوير الفوتوغرافي في الخليج، في بداية القرن العشرين وحتى عام 1980، ليكون وثيقة للأجيال القادمة يتعرفون من خلالها على حكام دول الخليج بواسطة الصور الفوتوغرافية التاريخية.

وأضافت الشيخة منى أن الديون الأميري رأى أن أفضل مناسبة لتقديم هذا الكتاب هي من خلال مؤتمر القمة الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الكويت، لتكون فرصة لإطلاع أصحاب الجلالة والسمو شخصيا على تلك الصور من خلال معرض يجمع من تلك الصور الأفضل والأندر منها.

وأضافت الشيخة منى في لقاء خاص بـ«الشرق الأوسط» أنه «كان هناك اهتمام كبير من القادة بمعرفة الصور وتفاصيلها، لأنها كانت تثير ذكريات عزيزة عليهم، فهي صور تاريخية تجمعهم مع حكام الخليج وصور نادرة لآبائهم وأجدادهم من الأئمة والملوك والسلاطين والأمراء والرؤساء، كما تمثل الترابط والتلاحم بين تلك الأسر على مر التاريخ، وخاصة أن هناك بعض الصور تعرض لأول مرة، وقد كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالصور كبيرا جدا، فقد كان يسألني عن كل صورة ويستفسر عن تفاصيلها».

وزادت نائب رئيس مركز الوثائق التاريخية ومكتبة الديوان الأميري الشيخة منى جابر العبد الله الجابر الصباح، بأن مصادر الصور النادرة كانت الدواوين الملكية والأميرية بدول المجلس، إضافة إلى وزارة الإعلام الكويتية والمجموعات الخاصة بوالدها الشيخ جابر العبد الله الصباح.

وحول إمكان نقل المعرض من الكويت إلى دولة أخرى أو فتحه أمام العامة، بينت الشيخة منى أن هناك عدة أفكار للاستفادة من المعرض، ولن يكون هناك ما يمنع نقله لأي دولة بناء على طلبها وموافقة الديوان الأميري في دولة الكويت.

يذكر أن كتاب «صور تاريخية لحكام دول الخليج العربي» كتب باللغتين العربية والإنجليزية، هو أول كتاب يضم بين صفحاته صورا تاريخية لحكام الخليج خلال 80 عاما، كما تم تقديمه كهدية من الكويت إلى القادة وأعضاء الوفود المرافقة لهم، ليكون بمثابة ذكرى لقمة الكويت.

وسبق للشيخة منى جابر العبد الله الجابر الصباح التي تشغل منصب نائب رئيس مركز الوثائق التاريخية ومكتبة الديوان الأميري في دولة الكويت، أن أصدرت خلال السنوات العشر الأخيرة 3 كتب تتعلق بتاريخ الكويت، وهي «الكويت صور وذكريات» الذي صدر عام 1998، وكتاب «الشيخ عبد الله الجابر الصباح 1898 ـ 1996» الذي صدر عام 2005، أما العام الحالي فقد شهد إصدارها كتاب «حديقة سلوى أول حديقة حيوان في الكويت والخليج العربي»، وجميع هذه الكتب مصورة وتحكي تاريخ الكويت من خلال الأماكن والحكام والشخصيات من خلال الصور التاريخية التي تنشر لأول مرة من مجموعات والدها الخاصة.