برعاية وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان تنظم مديرية السينما المهرجان السنوي الثاني للفيلم الكردي بمدينة السليمانية خلال الفترة 20-28 من الشهر الحالي بمشاركة 32 فيلما روائيا وقصيرا تتنافس على جائزة «الغزال الذهبي».
وقال آزاد سه وزي مدير قسم السينما في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مهرجان هذا العام شهد إقبالا كبيرا من المخرجين الكرد في أجزاء كردستان الثلاثة «العراق وإيران وتركيا» وكذلك المقيمين في أوروبا للمشاركة في منافساتها بينهم مخرجون كبار حصلوا على جوائز عالمية. وأضاف «من بين 85 فيلما قدمت للجنة الترشيحات استقرت الآراء على ترشيح 32 فيلما، منها 28 فيلما قصيرا وأربعة أفلام طويلة وهي «مكان للعب» من إخراج شوكت أمين، و«رائحة التفاح» لريفين عساف، و«همسة مع الريح» للمخرج شهرام عليدي الذي حصل على عدة جوائز عالمية منها جائزة مهرجان أمازون السينمائي الدولي في البرازيل، وجائزة مهرجان الأفلام التاريخية الدولي في بساك بفرنسا، وأخيرا فيلم «أطفال دياربكر» للمخرج ميراند بزار.
وأضاف مدير قسم السينما أن لجنة تحكيم المهرجان ستختار لنيل جوائز المهرجان «الغزال الذهبي» أفضل إخراج وأفضل سيناريو وجوائز للتصوير والمونتاج والتأليف الموسيقى، وجائزتين لأفضل ممثل وممثلة، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم للأطفال.
وأشار سه وزي إلى أنه «من ضمن فعاليات المهرجان سيتم تكريم خمسة من الفنانين الرواد وهم المخرج جليل زنكنة والفنانون مصطفى أحمد وأختر كريم وعلي توانا وعلي نوري تقديرا لدورهم المتواصل في خدمة الفن الكردي».
وحول ما إذا كان المهرجان هو امتداد للمهرجان السنوي للفيلم الكردي بلندن، قال مدير قسم السينما «هناك نهضة كبيرة في مجال الإنتاج السينمائي الكردي مما يتطلب تنظيم مثل هذه المهرجانات خصوصا أن الحركة السينمائية الناهضة في كردستان تستأثر باهتمام الأوساط الدولية في السنوات الأخيرة، وأن الكثير من أفلام المخرجين الكرد تحصل على جوائز المهرجانات الدولية، وهذه تعتبر بادرة خير للفن الكردي، وتعد انطلاقة مهمة لتعريف الفن الكردي على المستوى العالمي، وليس هناك أي علاقة بين مهرجاني لندن والسليمانية، ولكن يجمعهما هدف واحد وهو الارتقاء بالفن السينمائي الكردي وتشجيع وتكريم الطاقات والمواهب الكردية في هذا المجال».