مصر تحتفل بالقدس عاصمة ثقافية قبيل ختام العام

يضم ندوات شعرية ومعارض تشكيلية وفنون شعبية

TT

قررت وزارة الثقافة المصرية إقامة احتفالية موسعة في ختام الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، تحت عنوان «القدس في عيون وقلوب مصر».

وتنطلق الاحتفالية خلال الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال حسام نصار، المشرف على قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة، إن الاحتفالية ستشارك فيها قطاعات الوزارة المختلفة، لتكون تظاهرة ثقافية متميزة، على حد قوله. وأضاف نصار، الذي تولى منصبه الجديد قبل شهر، أن حرص الوزارة على إقامة الاحتفالية يستهدف تأكيد هوية القدس العربية، «وذلك بتنوع أنشطتها من لقاءات وندوات شعرية وفنون شعبية ومعارض تشكيلية».

وأوضح نصار أن من بين القطاعات والهيئات التي ستشارك في الاحتفالية دار الأوبرا المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، وقطاع الفنون التشكيلية، لافتا إلى أن من بين هذه الفعاليات تنظيم ندوة شعرية يشارك فيها شعراء من مصر وفلسطين. وقال إن الاحتفالية ستتضمن تقديم عروض فنية لكل من فرقة «وشاح الفلسطينية»، وفرقة كورال «عباد الشمس»، وهى العروض التي سيتم تقديمها على مسرح البالون. وبحسب ناصر فسيقام معرض لرسوم الأطفال المصريين عن عموم فلسطين، والتركيز على مدينة القدس بوجه الخصوص، وهى اللوحات التي يعبر فيها الأطفال عما يجيش في صدورهم تعبيرا عن قضية إخوانهم في فلسطين. وستبدأ الاحتفالية بافتتاح معرض رسوم الأطفال المصريين عن قضية فلسطين ببهو المجلس الأعلى للثقافة، ومحاضرة عن القدس «جدار الفصل العنصري»، يشارك فيها كل من الدكتور معتصم ناصر، والدكتور عادل غنيم. كما تقام في اليوم الثاني ندوة حول «المشاركة السياسية للنساء المقدسيات»، وتشهد حفل توقيع كتاب «أدوار المرأة الفلسطينية في الخمسينات حتى الستينات»، وتشارك فيه الدكتورة فيحاء عبد الهادي والدكتورة منى إبراهيم.

وفي اليوم نفسه، تقام أمسية شعرية يلقيها كل من الشعراء محمد إبراهيم أبو سنة ورجب الصاوي وعلي الخليلي، بجانب ندوة حول واقع المسرح الفلسطيني يشارك فيها فتحي عبد الرحمن وناصر عبد المنعم. ويتضمن اليوم الثالث للاحتفالية ندوة حول «قراءات وحكايات من سيرة الإنسان الفلسطيني» يحاضر فيها كل من سليمان الناطور وعبد الحميد حواس، فيما تختتم الاحتفالية بندوتين إحداهما بعنوان «القدس في السرد الفلسطيني» يشارك فيها وليد أبو بكر والدكتور حسين حمودة، والأخرى بعنوان «القدس عاصمة للثقافة العربية».

وعلى هامش الندوات السابقة ستقام معارض فنون تشكيلية وعروض لفرق الفنون الشعبية الفلسطينية، بجانب رسومات للأطفال المصريين عن القدس.

وفي سياق ذي صلة، حرص مهرجان فنون البحر الأحمر، الذي تقيمه محافظة السويس حاليا بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، على تخصيص دورته الأولى التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، قبل أن يختتم العام الحالي بانتقال العاصمة الثقافية إلى الدوحة، التي سيتم الاحتفال بها على مدار عام 2010. ومن المقرر أن يختتم المهرجان اليوم «السبت 19 ديسمبر»، وشاركت في فعالياته فرق فنون تشكيلية فلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، فيما حرص المهرجان على تكريم الشاعر الفلسطيني محمد حسين القاضي، تقديرا لإبداعه وإسهاماته. وتضمن المهرجان تقديم عروض فنية مصرية وعربية، وشاركت فيه 12 فرقة. فيما كان النصيب الأكبر من المشاركة للثقافة الفلسطينية بين تكريم وأداء فلكلوري وندوات ثقافية، احتفالا بالقدس عاصمة للثقافة العربية.

يذكر أن فكرة إقامة المهرجان نبعت من هيئة قصور الثقافة قبل عدة سنوات، إلا أنها لم تر النور حتى تم الاستقرار على إقامته في المدينة الساحلية.