تحتفل مكتبة الإسكندرية، يوم الأحد الموافق 10 يناير (كانون الثاني) 2010، بالشاعر الراحل أمل دنقل في ذكرى ميلاده السبعين (1940-1983)، حيث تقام احتفالية كبرى بمشاركة عدد كبير من شعراء مصر، ويعرض في حفل الافتتاح فيلم تسجيلي للمخرجة عطيات الأبنودي مدته 30 دقيقة عن حياة الشاعر الراحل، وذكرياته مع الشعر والبشر والأمكنة والأشياء.
يشارك في الاحتفالية المايسترو شريف محيي الدين، مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ملقيا كلمة الشعراء في حفل الافتتاح، والدكتور أحمد درويش ملقيا كلمة النقاد، والشاعر فؤاد طمان. ويقدم عدد من المثقفين شهادات عن الشاعر الراحل، منهم: زوجته الكاتبة الصحافية عبلة الرويني، وشقيقه أنس دنقل، وصديقه الدكتور محمد رفيق خليل، والناقد عبد العزيز موافي، والشاعران السكندريان علاء خالد، وحميدة عبد الله، والدكتور محمد زكريا عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة الإسكندرية.
وتقيم مكتبة الإسكندرية بالقاعة الكبرى أمسية شعرية في الثامنة مساء، تضم قصائد مغناة من شعر أمل دنقل تقدمها أوركسترا مكتبة الإسكندرية، تأليف وقيادة شريف محيي الدين، وبمشاركة نيفين علوبة (سوبرانو)، ومحمد أبو الخير (تينور)، وأشرف سويلم (باريتون)، مع قراءات من شعر أمل دنقل يقدمها الشعراء: فوزي عيسى، وأحمد فضل شبلول، وأسامة عرابي، وعمر حاذق، وسامي إسماعيل، وإيمان السباعي، وحسن معروف، ومحمد منصور. يشار إلى أن الشارع المصري الراحل أمل دنقل، ولد في عام 1940 بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر. وتوفي في 21 مايو (أيار) عام 1983م، عن عمر 43 عاما، ويعد من أشهر شعراء التمرد والرفض السياسي في عالمنا العربي. وتحولت قصيدته «لا تصالح» إلى معزوفة للثورة والكرامة العربية وشجب الخنوع والانكسار أمام العدو الإسرائيلي، والتصالح معه، كما أشعلت قصيدته «الكعكة الحجرية» مظاهرات الطلبة في القاهرة عام 1968، وأغلقت على إثرها مجلة «سنابل» الأدبية التي نشرت القصيدة آنذاك، وكان يرأس تحريرها الشاعر محمد عفيفي مطر، وكانت تصدر من محافظة كفر الشيخ، بوسط دلتا مصر. كما شكل ديوانه الأول «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة»، والذي صدر في أعقاب هزيمة 1967، منعطفا جديدا في القصيدة العربية سواء على مستوى الشكل والمضمون.