هيئة السياحة السعودية تنفذ مشروعا لتطوير قلعة تاروت الأثرية بالقطيف

الخطة تشمل ترميم عين العودة والسوق الشعبية في المنطقة

TT

بحث وفد من الهيئة العامة للسياحة والآثار تطوير قلعة تاروت الأثرية والمنطقة المحيطة بها بمحافظة القطيف التي تشمل عين العودة الأثرية والسوق الشعبية وبعض المنازل القديمة في منطقة الديرة.

وتجول الوفد الذي ترأسه نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار الدكتور علي الغبان، برفقة أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف، في المنطقة المحيطة في قلعة تاروت للتعرف على معالمها التاريخية وبحث السبل لتطويرها وإعادتها إلى صورتها التاريخية السابقة، بما يتناسب مع خطط الهيئة التنموية والسياحية.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي الغبان في تصريح صحافي عقب الجولة أن عملية التطوير ستشمل «قلعة تاروت الأثرية وعين العودة الأثرية وربما أبعد من ذلك، إضافة إلى التنقيب عن الآثار الموجودة تحت الأرض التي قد تكون مهمة جدا». وأضاف الغبان أن «هذا الموقع شهد الكثير من عمليات الترميم السابقة، وبذلت جهود معينة من قبل لصيانة القلعة وتأهيلها، والآن جاء دور الهيئة لتأهيلها والمناطق المحيطة بها وتحويلها إلى مناطق تستقطب الزوار». وأكد الدكتور الغبان أن موقع قلعة تاروت ينال الصدارة في الاهتمام لما له من عمق تاريخي يمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة.

وعن إنشاء متحف أثري بجوار القلعة أشار الدكتور علي الغبان إلى خطة إنشاء متحف المنطقة الشرقية الذي سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويقع في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، وتصل مساحات العروض المتحفية فيه إلى ثمانية آلاف متر مربع، وسيكون لجزيرة تاروت نصيب الأسد في العروض الأثرية.

وبين الدكتور الغبان أن أولى الخطوات في عملية التطوير التي تتشارك فيها عدة جهات ستكون بعمل ترميم إنقاذي للقلعة، خصوصا في الأجزاء السفلى، إضافة إلى تنظيف عين العودة، وإبراز الواجهة الرئيسية المطلة على الشارع الرئيسي، وإزالة بعض العناصر التي أدخلت على الموقع والتي تسببت في الحيلولة دون رؤية القلعة من بعض الجهات. ومن المقرر تطوير السوق الشعبية الموجودة في المكان والتي تعاني من الإهمال، ويتوقع أن يسهم تطويرها في جذب السياح السعوديين. وبالإضافة إلى السوق تدرس حاليا إمكانية إنشاء مركز استقبال للزوار يعرض فيه فيلم قصير للتعريف بالمكان، كما سيتم تركيب لوحات إرشادية وتنفيذ ثلاثة أفلام وثائقية وملفات صوتية سيتم توفيرها ووضعها ضمن البرامج.