في هاواي.. أوباما يأكل «رقائق الثلج» ويلعب الغولف

بعيدا عن الحرب ضد الإرهاب

أوباما مع ابنته الكبرى واحدى صديقاتها (أ.ف.ب)
TT

ألقى الرئيس أوباما يوم الجمعة من منتجعه في جزر هاواي، خطاب يوم السبت الأسبوعي للشعب الأميركي بالتلفزيون والإذاعة (بسبب فارق الزمن بين هاواي وبقية الولايات المتحدة). ثم ذهب مع ابنتيه وصديقاتهما ليأكلوا «شيف آيس» (رقائق الثلج)، بينما تجمع حولهم أكثر من مائة من الفضوليين، وسط متاريس وحواجز وضعتها الشرطة السرية التي تحمي أوباما.

«كيلوا آيلاند سنو» (متجر جليد جزيرة كيلوا) هو اسم المكان الذي ذهب إليه أوباما وابنتاه وصديقاتهما. ولا يخفى التهكم في الاسم؛ لأن هاواي جزر في قلب المحيط الهادي ولا ينزل فيها الجليد.

لبس أوباما شورتا وقميصا (تي شيرت)، ووضع نظارة سوداء على عينيه.

عندما اقترب موكب أوباما من المكان، كانت الشرطة السرية قد وصلت، وفي هدوء وتنسيق، وقف رجالها هنا وهناك ينتظرون الرئيس. عندما خرج أوباما من السيارة الرئاسية المضادة للرصاص والانفجارات، فوجئ الحاضرون، ولم يصدق بعضهم. وهتفت بنت سوداء: «برازر أوباما» (الأخ أوباما)، ورقصت بنت سمراء كانت معها، ويبدو أنها من سكان هاواي، وملامحهم آسيوية سمراء.

يبدو أن أوباما وهو في السيارة الرئاسية كان قد تعهد بأن يدفع قيمة أكواب رقائق الثلج «شيفد آيس» لكل البنات، وجملة عددهن ست عشرة. ويبدو أنه كتب طلب كل واحدة من البنات. وذلك لأنه عندما خرج من السيارة الرئاسية واتجه نحو المكان، كان يحمل ورقة عليها قائمة طلبات، وذلك لأن «شيف آيس» (مثل الآيس كريم) أشكال وألوان.

طلب لنفسه نكهة «سنوباما»، ولم يخف عليه أن الاسم يشير إليه (جليد أوباما). وهو ثلج مبشور عليه نكهة ليمون وجوافة وكرز. ثم طلب بقية الطلبات حسب نكهات وألوان مختلفة.

ولاحظ صحافيون مرافقون أن كلا من البنتين، مثل والدهما، ارتدت شورتا و«تي شيرت» ونعلا صيفيا.

حسب تقاليد العلاقة بين البيت الأبيض والصحافيين، لابد أن يصاحب وفد صحافي الرئيس حيثما يذهب. لكن، إذا ذهب الرئيس إلى مكان خاص، يختار الصحافيون المرافقون واحدا منهم ليتابع الرئيس، ثم يعود إليهم، وينقل لهم ما شاهد. وبعد عودة أوباما، نقل للصحافيين زميل كانوا قد اختاروه ما شاهده. وقال إنه لم يتحدث مع أوباما أو ابنتيه أو صديقاتهما. لكنه تحدث مع فري آرنت، صاحب المكان. وقال هذا إنه عرف أن أوباما سيزور مكانه عندما جاءت الشرطة السرية، وأخلت المكان، وكانت معها كلاب شرطية، للمساعدة في الطمأنة على الإجراءات الأمنية.

وقال صاحب المتجر إن ميشيل أوباما، السيدة الأولى، لم تأت وإن أوباما تكلم كثيرا مع الرجل ومع عاملين في المكان، وكان كلامه وديا، ومجرد تعليقات عن الطقس والمكان والبضاعة الرئيسية: «شيف آيس».

وأنه هو نفسه صافح أوباما، ورحب به في مكانه، وتمنى له عاما جديدا سعيدا.

وقال الرجل إن تلبية طلبات المجموعة الكبيرة استغرقت ربع ساعة. وعندما أخذ كل واحد طلبه، خرجت المجموعة، وجلست على كراسي خارج المكان.

في ذلك الوقت، كان مشاهدون وفضوليون قد تجمعوا، لكن حرصت الشرطة السرية على ألا يقترب أي واحد منهم من الرئيس ومرافقيه.

يبدو أن المحل مفضل عند أوباما، لأنه كان قد زاره في السنة الماضية، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية سنة 2008.

رغم أن أوباما كان على اتصال مع البيت الأبيض في واشنطن ومع كبار المسؤولين هناك، ورغم أنه، في الأسبوع الماضي، وجه خطابين للشعب الأميركي عن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، فقد وجد وقتا ليشاهد فيلما سينمائيا، وليلعب الغولف، وأيضا ليلعب كرة السلة.

يتوقع أن يعود أوباما إلى واشنطن يوم الثلاثاء، حيث سيعقد في اليوم نفسه اجتماعا مهما عن الجهة المسؤولة عما أسماه «التقصير» في عدم كشف النيجيري عبد المطلب. ويتوقع أن يعاقب أوباما مسؤولين كبارا، لكن لا يتوقع أن يعرف ذلك حتى يوم الثلاثاء.