برلسكوني يستغل فترة النقاهة في كتابة أغان عاطفية.. ويستعد لإطلاق ألبوم

قام بجولة في أحد مراكز التسوق عشية الميلاد

TT

مع نهاية عام حفل بالأحداث المؤسفة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، يبدو أنه قد قرر الدخول في العام الجديد بروح جديدة شابة، فمع أول أيام العام الجديد ظهر برلسكوني في أحد مراكز التسوق بصورة غير متوقعة وقد وضعت ضمادات على أنفه المصاب. ويقال إن برلسكوني قد استغل الوقت الذي قضاه في النقاهة للعودة إلى هواية قديمة له وهي كتابة الأغاني العاطفية لاسطوانة جديدة بصحبة ماريانو آبيتشيلا عازف الغيتار الذي شاركه في ثلاثة ألبومات من قبل، حسب خبر نشرته صحيفة «التايمز» اللندنية. وذكرت صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» الإيطالية أن برلسكوني قد انتهى من كتابة 8 من 12 أغنية يتوقع أن يضمها الألبوم منها «هناك حب» و«إذا فقدتك» و«ابقي معي» إلا أن اسم الألبوم وتصميم غلافه ما زالا طي الكتمان.

ويشار إلى أن برلسكوني عمل كمغنٍّ على باخرة سياحية قبل أن يكوّن ثروة من العقارات والبث التلفزيوني. وكان برلسكوني، الذي تعرض لعدد من الأحداث المؤسفة خلال عام 2009 بدءا من الفضائح الجنسية إلى الاتهامات بالفساد، قد أصيب بشدة عندما رشقه رجل بتمثال معدني بكاتدرائية ميلان في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكانت أنباء قد أشارت إلى نيته عدم اعتزامه الظهور بشكل علني حتى عطلة الأسبوع المقبل، لكن الواضح أنه عدل عن رأيه. وقد قضى ساعتين عشية عيد الميلاد في مركز تسوق في فيلاسانتا بالقرب من فيلته في أركوري على أطراف مدينة ميلانو ثم عاد بعد ذلك للاستعداد لحفل بمناسبة العام الجديد أقامه لأصدقائه.. وقال التقارير إن برلسكوني، البالغ من العمر 73 عاما، لقي ترحيبا من المتسوقين. وقال سالفاتور إسبوزيتو، رئيس الأمن في المركز التجاري، إن رئيس الوزراء وصل في الساعة الرابعة محاطا بحراسه الشخصيين مع ضمادة على خده وأخرى على شفته، وتناول قدحا من القهوة في مقهى المركز واشترى بعض الأغراض.

وكان هدف الجولة التي يقوم بها برلسكوني إطلاق حملة لتجنيد مليون عضو من حزب الأحرار الذي يستعد لخوض الانتخابات المحلية في نهاية مارس (آذار)، حيث تحمل الملصقات الانتخابية شعار «الحب ينتصر دائما على الكراهية». ونفى مكتب برلسكوني التقارير التي أشارت إلى أن الملصقات الانتخابية ستحمل صور وجهه الدامي. بيد أن هناك إشارات حول تغيير حزبه لأغنية الحملة الانتخابية في محاولة لتنقية صفحته. والأغنية التي ينشدها الحزب الحالي «حمدا لله أن سيلفيو بيننا». ويعتقد مساعدوه أن هذا النشيد يسلط الضوء بشدة على رجل واحد ومن ثم سيتم تغييرها إلى «نحن نعيش بنعمة من الله». وكان رئيس الحكومة أصيب في وجهه حين ضربه ماسيمو تارتاليا، 42 عاما، بتمثال صغير لكاتدرائية ميلانو على وجهه الأحد بعد انتهاء تجمع. وخلف الاعتداء كدمات بالغة في وجه برلسكوني وجرحا داخليا وخارجيا في شفته وكسرا صغيرا في أنفه إضافة إلى كسر اثنتين من أسنانه. واعتقل المعتدي تارتاليا الذي عولج منذ عشر سنوات لإصابته باضطرابات عقلية، وأودع السجن. وخضع تارتاليا للاستجواب من قبل الشرطة أمس في السجن. وقالت محاميته دانييلا انسالاكو للصحافيين خارج سجن «سان فيتور» في ميلانو إنها في انتظار البت في إرسال موكلها إلى مصحة نفسية، من دون توضيح الموعد المرتقب للحكم. وقال رئيس الوزراء إنه سامح تارتاليا، على المستوى الإنساني، لكنه طالب القضاء بأن «يجعله عبرة». وفي أول رسالة له بعد الهجوم الذي تعرَّض له خاطب برلسكوني أنصاره قائلا: «إن الحب دوما ينتصر على البغضاء».

وقد نُشرت رسالة برلسكوني المقتضبة على موقع حزب «شعب الحرية» الحاكم على شبكة الإنترنت.

وجاء في نص الرسالة: «أوجِّه خالص شكري إلى الكثيرين الذين أرسلوا لي برقيات التضامن والمودَّة».

وأضاف برلسكوني قائلا في رسالته: «أقول مرة أخرى إنه يتعيَّن على الجميع أن يظلوا هادئين ويبقوا في أماكن آمنة، فالحب ينتصر دوما على الحسد والكراهية».