عمر الشريف: زاهي حواس من أكثر الشخصيات التي «أغار» منها

داعب الأثريين في عيدهم وأخفق كعادته في نطق «الثاء»

عمر الشريف و زاهي حواس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الفنان المصري العالمي عمر الشريف أن أكثر شخص يغار منه هو زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، نتيجة شهرته الواسعة التي يحظى بها في الأوساط العالمية المختلفة.

وقال في احتفالية مجلس الآثار بعيده الرابع، مساء أول من أمس «الخميس»، بدار الأوبرا المصرية، إنه كثيرا ما ذهب إلى مؤتمرات دولية، وحضر فعاليات مختلفة بصحبة زاهي حواس، وكان يرى جميع الحضور يلتفون حول حواس، ويتركونه وكأنه ليس نجما عالميا يحظى بحضور دولي.

وأضاف الشريف في كلمته للأثريين لقد حضرت عروضا كثيرة لأفلامي في دول العالم، إلا أنه لم يحدث ذات مرة أن امتلأت صالة العرض السينمائي بهذا العدد الكبير، في إشارة منه للحضور الكثيف للأثريين المصريين، الذين ضاق بهم المسرح الكبير بالأوبرا، وزاد عددهم عن 15000 شخص.

وفي محاولة لتحية الحضور ومداعبتهم، قال الشريف إن عمر الأثريين لا ينبغي أن ينظر إليه بالمعايير العادية، بل بمعايير النظر للآثار نفسها التي قد تمتد لآلاف السنين، فالذي يرمم وينقب عن الآثار لا بد أن يتناقص عمره، ويقل عاما عن الآخر، و«لذلك فإن زوجة زاهي حواس يزداد حبها له دائما بعد عيد ميلاده».

واسترجع الشريف أول فيلم قدمه «صراع في الوادي»، وكان عمره 21 عاما في 1953، وكانت بعض مشاهده تدور في معبد الكرنك، ونظرا لكونه خريج مدرسة إنجليزية، كان ينطق كلمة «بطاطس» بالإنجليزية كما هي، لافتا إلى أنه لم يكون مقبولا أن يقولها بالعامية أمام فاتن حمامة.

وهنا تدخل حواس، مذكرا الحضور بأنه وهو في طريقه للاحتفالية، بصحبة الشريف، ظل يراجع معه ضرورة أن يخرج «لسانه» في الثاء عند النطق بكلمة الأثريين، إلا أن ما حدث كان العكس؛ عندما ألقى الشريف كلمته بين الحضور من دون أن يلتزم بنصيحته.

وشارك في الاحتفال كبار الأثريين من مصر، وسفراء دول عربية وأجنبية بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الأجنبية العاملة في مجال الحفائر والتنقيب في مصر، وكوكبة من نجوم الفن في مصر.

وقد تزامن الاحتفال بعيد الأثريين المصريين مع ذكرى تعيين مصطفى عامر أول رئيس مصري لمصلحة الآثار عام 1953، بعد أن ظلت لعهود طويلة تحت رئاسة الفرنسيين، وهو نفس اليوم الذي شهد استقلال المصلحة وتمصيرها، بعد أن كانت إدارتها خاضعة للفرنسيين.

وكانت هيئة الآثار قبل الثورة يرأسها الأجانب، واعتبر تولي د. مصطفي عامر رئاسة مصلحة الآثار أول خطوة من خطوات تمصير العمل الأثري.