المرحلة التجريبية لـ«ترام» الرباط تبدأ في مايو.. ونقل المسافرين نهاية السنة

عمدة الرباط لـ «الشرق الأوسط»: جسر نهر أبي رقراق تسبب في تعطيل الأشغال

جانب من أشغال الترام في مدينة الرباط (تصوير: عبد اللطيف الصيباري)
TT

قال فتح الله ولعلو عمدة الرباط إن «التجارب الأولى لتشغيل أول ترام في العاصمة المغربية ستتم مطلع مايو (أيار) المقبل، على أن تنتهي الأشغال في هذا المرفق، الذي تسبب في عرقلة انسيابية حركة المرور في المدينة منذ أشهر، في نهاية السنة الحالية».

وكانت الأشغال في هذا المشروع، الذي تنجزه شركة إماراتية، انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) 2007، حيث دشن الانطلاق العاهل المغربي الملك محمد السادس. وعزا ولعلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أسباب تأخير إنجاز المشروع إلى طول فترة الأشغال التي لم تنتهِ بعد في الجسر الذي سيربط مدينتَي الرباط وسلا، ويعرف باسم «جسر مولاي الحسن الجديد».

وقال ولعلو إن «الأشغال في مرحلتها النهائية، ولم يعد يفصل سكان الرباط وسلا عن ركوب الترام سوى أشهر معدودة، وعبّر عن أسفه لهذا التأخير، حيث كان من المنتظر أن ينطلق الترام مع مطلع العام الحالي لولا الوتيرة البطيئة التي تسير بها الأشغال على مستوى (جسر مولاي الحسن الجديد)».

وستمتد شبكة الترام على طول 20 كيلومترا تمتد على خطين، الأول سيربط أحياء كريمة وبطانة في مدينة سلا، وأكدال في الرباط، عبر «جسر مولاي الحسن الجديد» فوق نهر أبي رقراق، والثاني سيمر من وسط الرباط إلى «مدينة العرفان» التي تضم الكليات والأحياء الجامعية. وتقدر تكلفة المشروع بنحو 3 مليارات و100 مليون درهم.

ويندرج مشروع الترام في إطار خطة تهدف إلى تحسين وسائل النقل في العاصمة المغربية، وتقرر اختيار هذه الوسيلة بسبب قلة التكلفة وسرعة الحركة ومراعاة احترام البيئة، بيد أن السكان يخشون اختناقات مرورية عند البدء في تشغيله بسبب ضيق شوارع العاصمة المغربية.

ويمكن أن تصل طاقة الترام إلى نقل نحو 400 ألف شخص في اليوم، في حين سيوفر المشروع وظائف كثيرة. وبالموازاة مع مشروع الترام تسير الأشغال قدما في «جسر مولاي الحسن الجديد» الذي عوض جسرا قديما كان يربط ضفّتَي أبي رقراق بين الرباط وسلا، ويبلغ طول الجسر 1200 متر وارتفاعه 13 مترا. ويشتمل الجسر على اتجاهين، في كل اتجاه هناك ثلاثة ممرات للسيارات، وطريقان للترام الذي يعمل فيها حاليا 280 شخصا.