عرض أزياء «بيتي إيماجين بيمبو» الـ70 للصغار يسرق الأنظار هذا الأسبوع في فلورنسا

بميزانيات عالية وبمشاركة أهم الماركات العالمية

على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي بسطت ظلها على الأسواق العالمية لأكثر من عام فإن مضمار موضة الصغار لم يتأثر على عكس بعض الأسواق الأخرى (أ.ف.ب)
TT

بدأت أمس عروض أزياء الصغار من تنظيم «بيتي إيماجين بيمبو» في مدينة فلورنسا الإيطالية، وتتميز عروض هذا العام التي تمتد لغاية الرابع والعشرين من الشهر الحالي، كونها العروض رقم 70 المخصصة لألبسة الصغار التي تضاهي بتصميماتها وأسعارها ألبسة الكبار، وشركة «بيتي إيماجين» تقوم بتنظيم عروض الأزياء وأجندتها مدججة بمواعيد إطلاق الموضة الخاصة بالرجال والنساء والصغار وحتى موضة الديكور والبيوت والأثاث. وتحرص «بيتي إيماجين»، التي تضيف على اسمها «بيمبو» عندما تنظم عروض أزياء خاصة بالصغار، على التعامل مع أكبر دور أزياء الصغار التي تراعي النوعية والتصميم لتتماشى مع موضة الموسم المتواجدة على الساحة الحالية.

ويقول رافايلو نابوليوني الرئيس التنفيذي لـ«بيتي إيماجين» إنه «على المختصين في مجال الموضة مراعاة عنصر السرعة والموضة الآيلة إلى التحول والتغير بسرعة، وبمعنى آخر يجب مراعاة الأذواق وتقديم تشكيلات مختلفة تناسب الجميع»، وأضاف أن الأسواق تتغير بسرعة ومن المهم جدا مواكبة تلك السرعة القياسية.

فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي بسطت ظلها على الأسواق العالمية لأكثر من عام فإن مضمار موضة الصغار لم يتأثر على عكس بعض الأسواق الأخرى، لا بل إن سوق بيع ألبسة الصغار آخذ في التوسع ويضخ أموالا طائلة لدور الأزياء المعنية التي يعول بعض منها على ملابس الصغار دون سواها، فخلال عروض «بيتي إيماجين بيمبو» الحالية شاركت ماركة «بلومارين» الشهيرة تحت اسم «ميس بلومارين» الخاصة بالصغار، إلى جانب ماركة «ساراباندا» المعنية بموضة الصغار من عمر السنة ولغاية سن الـ14 في حين أن ماركة «ميني باندا» تعنى بموضة الأطفال من الولادة ولغاية بلوغ الطفل عامه الأول.

والقاسم المشترك في عرض الأزياء الأول الذي شهدته فلورنسا أمس، هو الأناقة والترف في موضة الصغار لشتاء 2010 - 1011، فالخامات والإكسسوارات والتصميمات لم تأت مغايرة لتلك التي شاهدناها على منصات عرض أزياء الكبار خلال أسبوع باريس للموضة أو أسبوع ميلانو أو لندن للموضة، فتمت مراعاة الموضة السائدة وتم التركيز على الألوان والأقمشة والإكسسوارات مثل الكريستال واللؤلؤ، وفي الوقت نفسه تم التنبه إلى مسألة العمر، فمن غير المحبذ أن تكون موضة الأطفال خالية من البراءة وهذا ما حصل أخيرا مع طفلة الممثل الهوليوودي توم كروز عندما نشرت الصحف صورة لها وهي تنتعل حذاء بكعب عال، فقامت الدنيا ولم تقعد حول هذا الموضوع، فالأهل يسعون في أيامنا هذه إلى شراء الأغلى والأفضل والأجمل لفلذات أكبادهم، ولو اضطرهم الأمر في بعض الأحيان إلى الاستدانة من الآخرين في سبيل ظهور أطفالهم بأفضل حلة.

عروض «ميس بلومارين» تميزت بالأناقة المفرطة، وركزت على التنانير بكشاكش مع أحذية عالية مرصعة بحبات «الاستراس»، تم التركيز على الإكسسوارات مثل قبعات وشالات الصوف مع لمعة بسيطة، وبما أن موضة العصر الحالية ترتكز على الطبقات، فطبقت نفس خطوط الموضة في عروض الصغار، وجاءت النتيجة على الشكل التالي: تنورة قصيرة للصغيرات مع قمصان قطنية بأكمام طويلة وفوقها كنزات من صوف «الموهير» بأكمام قصيرة لتعطي نمطا عصريا للهندام والمظهر مع حذاء عال وجوارب طويلة مزينة هي الأخرى بحبات من الكريستال، وتم التركيز أيضا على الجاكيتات والمعاطف التي استعمل فيها الفرو الصناعي، أما بالنسبة للأولاد فكانت خطوط الموضة لموسم الشتاء الحالي أنيقة وبسيطة بالوقت نفسه ركزت على سروال الجينز وأحذية «الكونفيرس» العصرية، وكنزات من الصوف الناعم بياقة على شكل 7 فوق قمصان ملونة من دون أن ننسى الجاكيتات المنفوخة «باف جاكيت».

ولم يختلف الأمر مع أزياء «ساراباندا» الشهيرة فركزت في عروض أمس على الأناقة والعملية، وكانت الجوارب الطويلة تحت أحذية خاصة بالثلج «ابري سكي» هي سيدة الموقف من دون أن ننسى التنانير التي استعملت فيها عدة خامات وألوان.