10 مليارات رسالة مجانية تداولها السعوديون في 30 يوما

«الاتصالات السعودية» تسدل الستار على آخر أيام العرض المجاني

TT

مثل ما أسهمت الرسائل المجانية، التي بدأت موضتها إحدى شركات الاتصالات المشغّلة في السعودية، في تقريب البعيد، أسهمت أيضا في إبعاد القريب، حيث انقسم الشارع السعودي إزاء هذه الرسائل ومدى تقبلها.

الطرف الأول رأى في الرسائل المجانية، طوق النجاة لإعادة التواصل الاجتماعي وبث روح الفكاهة اليومية، والآخر اعتبر مبالغاتها اختراقا للخصوصية، وتعديا على بعض فئات المجتمع التي أصبحت عرضة لإطلاق النكات والطُّرف حولها.

هذا الانقسام الذي أحدثته الرسائل المجانية في المجتمع، لن يعود موجودا بعد اليوم، بعد أن توقف الجميع عن الإرسال العبثي، وأصبحوا يراعون كلفة كل رسالة يمكن أن تخرج من أجهزتهم المحمولة.

ومنذ يومين وفي آخر يوم من أيام العرض المجاني للرسائل، كشفت شركة الاتصالات السعودية عن 10 مليارات رسالة، تداولها عملاء الشركة في السعودية خلال شهر العرض المجاني. بمبلغ يصل في حده الأدنى نحو 6.6 ملايين دولار.

وقالت الشركة على لسان محمد الفرج مدير الشؤون الإعلامية لـ«الشرق الأوسط»: «إن الرسائل تنوعت بين نصية ومتعددة الوسائط، ورسائل صوتية. بلغت في أعلى وقت لذروتها 3000 رسالة في الثانية. فيما بلغ معدل الرسائل لليوم الواحد نحو 33 مليون رسالة، بمعدل 1038 رسالة في الساعة الواحدة». ونفى الفرج ما أشيع مؤخرا على اقتصار مجانية الرسائل خلال العرض على صفحة واحدة فقط. وقال: «تتعامل الشركة مع العملاء بشكل واضح خلال عروضها المجانية من دون قيود».

وأوضح مدير الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية أن شركته تلقت طلبات من شركات وجهات معنية بالدراسات التسويقية. مفسرا ذلك بقوله: «لتدرس التغيير الذي طرأ في سلوك المستهلك عقب العرض المجاني». من دون أن يفصح عن أسماء هذه الشركات أو الجهات. وكانت الشركة نفسها قد بدأت في إطلاق برامج مكافآت للعملاء منذ الثاني والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالمكالمات المجانية، فيما واصلت برنامجها بشهر آخر ولكن عن طريق الرسائل. ويشهد سوق الاتصالات السعودية منافسة واسعة بين شركات الاتصالات العاملة في القطاع، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الشركات 3 شركات في قطاع الهاتف الجوال، وشركتين في قطاع الهاتف الثابت، ويبلغ حجم المشتركين في الهاتف الجوال نحو 45.2 مليون مشترك في المملكة، وذلك حسب ما أعلنته شركات الاتصالات في إعلاناتهم الأخيرة.