مغربي ومصري يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب

في فرعي «المؤلف الشاب» و«التنمية وبناء الدولة»

TT

فاز باحثان شابان من المغرب ومصر بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرعي «المؤلف الشاب» و«التنمية وبناء الدولة» من بين تسعة فروع هي الآداب وأدب الطفل والترجمة والفنون والنشر والتوزيع وأفضل تقنية في المجال الثقافي، إضافة لجائزة شخصية العام الثقافية التي فاز بها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.

والقيمة الإجمالية للجوائز التسع هي سبعة ملايين درهم إماراتي «نحو مليوني دولار» وتعلن مؤسسة جائزة الشيخ زايد أسماء الفائزين في فروعها تباعا خلال الأسابيع القادمة وتوزع الجوائز في حفل على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مارس (آذار) المقبل.

وأعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الإماراتية عن منح جائزة التنمية وبناء الدولة للدكتور عمار علي حسن، من مصر عن كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر». ومنحت جائزة المؤلف الشاب للدكتور أمحمد الملاخ، من المغرب، عن كتابه «الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية».

وقال راشد العريمي، كما جاء في تقرير وكالة «رويترز»، إن اللجنة الاستشارية للجائزة سجلت تميز كتاب الملاخ «بتماسك منهجه العلمي في معالجة قضية لسانية مهمة بطريقة أكاديمية رصينة تجمع بين دقة المفاهيم ووضوح الغرض في شقيه النظري والتطبيقي، الأمر الذي يجعل الكتاب مرجعا نوعيا في مجاله بلغة سلسة مقتصدة تستوعب الدراسات العربية وغير العربية في مزج محكم ودقيق».

وأضاف أن اللجنة رأت أن كتاب «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» تميز في معالجة قضية الصوفية بمصر بمنهج «علمي وبحثي مهم... فالكتاب متميز في المنهج البحثي والتحليلي والدلالي، ثم إنه يقدم إثباتا للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين تضيفان الكثير إلى معرفتنا بالطرق الصوفية ومناهج البحث فيها. يقدم الكتاب إضافة مهمة وضرورية إلى واقع الثقافة العربية عبر تقديم هذا العمل لخريطة معرفية للحركات الإسلامية».

ويسجل حسن مؤلف الكتاب «علاقة وطيدة» بين السياسة والتصوف الحالي بشكله المؤسسي في مصر فضلا عن استخدام السلطة للتصوف كأداة في مواجهة التدين الحركي المتمثل في جماعات الإسلام السياسي، مضيفا أن الظاهرتين السياسية والدينية تشتركان في سمات كالغموض والحركية والتنظيم، وأن العلاقة بين الطرفين إما أن تكون تفاهما لدرجة احتواء أحدهما للآخر وإما أن تكون صراعا وتربصا لدرجة الإفناء والاستئصال، فالدين يؤثر في السياسة كما تسعى السلطة لجعله أداة للولاء.

ويضيف أيضا أن تاريخ العلاقة بين المتصوفة والسلطة يثبت وجود «منفعة متبادلة» تمنح السلطة شرعية وتزيد الحكم استقرارا كما تكسب المتصوفة مصالح مادية ومكانة اجتماعية وحظوة لدى الحكام حيث لم يقف التصوف في مصر عند حدود الزهاد والمتنسكين وإنما اتخذ شكلا مؤسسيا له قادة بارزون وقاعدة جماهيرية وإدارة مالية وعلاقات سياسية واجتماعية مختلفة.

والملاخ الفائز بجائزة «المؤلف الشاب» حاصل على الماجستير من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس ودبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات العربية من جامعة محمد الخامس بالرباط وتعنى دراساته بعلم اللسانيات في اللغة العربية.

أما حسن الفائز بجائزة «التنمية وبناء الدولة» فتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة 1989 وحصل على الدكتوراه عام 2001 وصدرت له مجموعات قصصية وروايات إضافة إلى كتب بحثية منها «التكافؤ الاقتصادي والديمقراطية» و«النص والسلطة والمجتمع.. القيم السياسية في الرواية العربية» و«ممرات غير آمنة.. تهديد الراديكاليين الإسلاميين لوسائط نقل الطاقة» و«الفريضة الواجبة.. الإصلاح السياسي في محراب الأزهر والإخوان المسلمين» و «حناجر وخناجر.. دراسات حول الدين والسياسة والتعليم في مصر» و«العودة إلى المجهول.. راهن الإصلاح في مصر ومستقبله».