إطلالة فنية على هوامش مصر في معرض «صحبة فن» بالقاهرة

يشارك فيها 38 فنانا من اتجاهات متنوعة

المعرض يشهد لأول مرة تكوينات فنية من الكولاج وهي مكونة من بقايا الأقمشة
TT

إطلال فنية على هوامش المجتمع المصري يشارك فيها 38 فنانا وفنانة قدموا 55 عملا فنيا متنوعا في الأفكار والاتجاهات؛ في إطار المعرض السادس لجماعة «صحبة فن» الذي يستضيفه حاليا المركز الثقافي اليوناني بالقاهرة. ومن خلال معارضها الجماعية المتعاقبة، تهدف الجماعة إلى خلق حوار حي بين المجتمع المصري من خلال الفن، والتعرف على أسماء جديدة في عالم الفن التشكيلي، ومحاولة إعادة إحياء المجموعات الفنية إلى الساحة لتمارس دورها في خدمة الفن كما كان عليه الحال في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.

المعرض الجماعي الجديد يأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من المعرض الخامس للجماعة، وتتميز أعماله بأنها تغطي أغلب اتجاهات التعبير الفني، فيضم أعمالا في الرسم، التصوير، النحت، الخزف، الجرافيك، التصوير الزيتي، الأشغال اليدوية، الخيامية، وأعمال مركبة من خامات الخردة والحديد، والكولاج باستخدام القماش. كما تبرز جماليات المعرض في تعدد المذاهب الفنية بين التجريدي والسريالي والواقعي، وأيضا مع اختلاف الأساليب الفنية بين الكلاسيكي والتأثيري والتعبيري. «إبداع المعرض يأتي من اختلاف الموضوع وعدم وجود فكرة محددة وهي ما يمكن تسميته معرضا مفتوحا»، بحسب منظم المعرض ومؤسس جماعة «صحبة فن» الفنان إبراهيم حنيطر، مشيرا إلى أن المعرض بالتنوع في أفكاره يكون أشبه بمائدة تلتقي عليها كافة أطياف الفعل التشكيلي، بعكس المعارض الفردية التي تقدم وجبة واحدة، وهو ما يعطي غنى للمعرض، فبعض الأعمال أظهرت مشاهد من الحياة المصرية، وأخرى حاولت عكس التراث وإقامة حوار معه، كما لعبت أعمال على جماليات التعبير بالوجوه لأشخاص وأطفال من الحياة. أما الجديد في المعرض السادس للجماعة فيوضح حنيطر أنه إلى جانب تعدد الأساليب الفنية يشهد المعرض لأول مرة تكوينات فنية من الكولاج، وهي مكونة من بقايا الأقمشة، ومن الخامات النسجية قامت بها بعض الفتيات، رغم أن المعروف عن الكولاج أنه غالبا ما يشهد تكوينات من الورق، بالإضافة إلى وجود مشاركة عربية لأول مرة بمعارض جماعة «صحبة فن» من خلال مشاركة الفنان الفلسطيني ياسر أبو سيدو. يشير حنيطر إلى أن المعرض يأتي ضمن سلسلة المعارض التي تنظمها جماعة «صحبة فن» التي تأسست عام 2007، وتهدف إلى الارتقاء بالمجتمع من خلال الفن، حيث يرى أن الفن إذا لم يخدم المجمع يكون فنا أعرج بقدم واحدة، كما تحاول الجماعة خلق شكل من أشكال الجمال من خلال المعارض الجماعية التي تضم نخبة متنوعة من الفنانين والفنانات من أعمار وملامح فنية متباينة، وهو ما يعطي تنوعا لا يلمسه المتذوق للفن التشكيلي في معارض أخرى خاصة التي يغلب عليها الطابع الفردي.