السوق الشعبية تشهد إقبالا كبيرا من السياح والزوار في مهرجان الظفرة

180 محلا تعرض فنون التراث الإماراتي وروائعه

المحلات تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، وتعرض فيها المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية، إضافة إلى الجلسات الشعبية مختلفة («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت السوق الشعبية ضمن فعاليات مهرجان الظفرة في دورته الثالثة 2010 في اليوم الأول، إقبالا مميزا من الزوار من أهل المنطقة والسياح الأجانب على وجه الخصوص، حيث عكس مظهر السوق الهدف الرئيسي من إقامة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لهذه السوق، والمتمثل في صون التراث الشعبي والصناعات التقليدية وضمان استدامتها للأجيال القادمة والتعريف بها إقليميا وعالميا، وذلك بالتوازي مع مشاريع الانفتاح على ثقافة الآخر واستقطاب إبداعات الشعوب الأخرى.

وبهدف العمل على إمتاع جميع أفراد الأسرة وتشجيعا لهم على زيارة المهرجان أقيمت إلى جانب السوق الشعبية، منطقة خاصة ومميزة للأطفال تضم أماكن للطعام والألعاب الممتعة والمسابقات التراثية والثقافية المتنوعة التي تتناسب مع أجواء المهرجان ليعيش الزوار الأجواء التراثية الأصيلة التي يحييها المهرجان، ويتمكنوا من التعرف على التراث الإماراتي العريق.

وقد أثرت السوق الشعبية مهرجان الظفرة وأكسبته بعدا تراثيا واجتماعيا آخر حيث ضمت نماذج مختارة تتناسب مع أجواء المهرجان مثل الجلسات العربية والإكسسوارات المتعلقة بها والستائر والديكور الداخلي، إلى جانب الأشغال اليدوية وكثير من متعلقات الإبل.

وتقام السوق على مساحة أكثر من 12 ألف متر مربع، ويضم 180 محلا من المحلات التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، وتعرض فيها المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية، إضافة لجلسات شعبية مختلفة.

ويجسد تنظيم ورعاية هذا الحدث التراثي الأصيل دعم خطط صون التراث العريق وإحياء الموروثات الأصيلة لما تمثله من ركن أساسي في مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية، بحيث يمكن للزائر التعرف على هذه الثقافة التراثية الأصيلة التي تعزز من عوامل الجذب السياحي لها، وذلك بما يتناسب مع المكانة المميزة التي تشغلها الدولة عالميا، في هذا المجال.

وأوضح سعيد الكعبي مدير السوق الشعبية أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعمل على بعث هذه الحرف والصناعات اليدوية المعروضة في السوق لإنتاج كميات كبيرة منها لتسويقها محليا وخارجيا، وذلك في إطار مشروعها الرائد والرامي لتوثيق وتطوير تلك الحرف والصناعات الشعبية في إمارة أبوظبي، ورفع درجة الوعي بأهمية الأعمال اليدوية والحرف وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم وتطوير منتجاتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، بوصف الحرف والصناعات اليدوية قطاعا اقتصاديا فاعلا يسهم في توفير وخلق فرص عمل لشرائح كبيرة من المجتمع، وبخاصة النساء.