بيل كلينتون يغادر المستشفي بعد جراحة في القلب

طبيبه يؤكد أن العملية جرت دون مشكلات

هيلاري كلينتون تغادر المستشفى بعد الاطمئنان على زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون (إ.ب.أ)
TT

خرج الرئيس الأميركي بيل كلينتون (63 عاما) من المستشفى في نيويورك صباح الجمعة «بصحة ممتازة» بعدما خضع لجراحة تنظيرية لتوسيع شريان مسدود، كما أعلن مستشاره.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان أصدره مستشاره دوغلاس باند أن «الرئيس بيل كلينتون خرج هذا الصباح بصحة ممتازة من مستشفى جامعة كولومبيا».

وأضاف أنه «يشكر بحرارة الأطباء والممرضات وجميع موظفي المستشفى على العناية التي لقيها منهم (...) وأنه يشكر أيضا جميع الذين تمنوا له الشفاء العاجل».

وأوضح المستشار أن الرئيس الأسبق والمبعوث الحالي للأمم المتحدة إلى هايتي «سيحاول في غضون الأيام المقبلة استئناف نشاطه في إطار منظمته وجهود الإنقاذ وإعادة الإعمار» في هايتي.

وكان طبيب كلينتون قال خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس الخميس إن كلينتون «لم تبدُ عليه عوارض نوبة قلبية ولم يحصل أي ضرر في القلب»، مؤكدا أن «العملية جرت دون مشكلات».

وكان دوغلاس باند أعلن في بيان قبيل ذلك أن الرئيس الأسبق نقل إلى المستشفى. وقال إن «الرئيس بيل كلينتون أدخل اليوم (أول من أم الخميس) المستشفى المعمداني في جامعة كولومبيا بعد أن شعر بآلام في الصدر».

وأضاف أن الرئيس الأسبق خضع «بعد مشاورة طبيبه الخاص بالقلب لقسطرة الشريان التاجي وتثبيت دعامتين داخل الشريان في مكان الانسداد».

وأكد أن «الرئيس كلينتون معنوياته مرتفعة وسيواصل التركيز على عمل مؤسسته وعمليات الإغاثة لضحايا الزلزال في هايتي». وكان الرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة ولولايتين استمرتا من 1993 إلى 2001 خضع في 2004 لعملية ناجحة لزراعة أربعة شرايين في القلب.

وغادرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأسبق، واشنطن الخميس متوجهة إلى نيويورك للبقاء إلى جانب زوجها. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما اتصل بنفسه ببيل كلينتون وتمنى له الشفاء العاجل، موضحا أن الرئيس الأسبق أكد أنه في حالة «جيدة جدا».

ويقوم بيل كلينتون بنشاط مكثف على رأس مؤسسة تحمل اسمه ويقع مقرها في مكان قريب من جامعة كولومبيا شمال غرب مانهاتن.

وزار الرئيس الأسبق بصفته مبعوث الأمم المتحدة لهايتي، هذا البلد الأسبوع الماضي مجددا للاطلاع على الوضع بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الزلزال العنيف الذي وقع في 12 يناير (كانون الثاني) وأسفر عن سقوط أكثر من 217 ألف قتيل وتشريد نحو مليون آخرين.

من جهته، قال ناطق باسم جورج بوش الذي كلفه أوباما التعاون مع كلينتون لتنسيق المساعدات لهايتي بعد الزلزال، إن الرئيس السابق «تحدث إلى شيلسي كلينتون بعد ظهر اليوم (الخميس) وشعر بالارتياح بعدما علم أن والدها في صحة جيدة ومعنوياته مرتفعة».

وأضاف الناطق في بيان أن «الرئيس بوش ينتظر بفارغ الصبر مواصلة العمل مع صديقه لتأمين المساعدات وإعادة الإعمار لهايتي». ومنذ غادر البيت الَبيض في 2001 زار كلينتون عددا كبيرا من دول العالم لإلقاء محاضرات لقاء مبالغ كبيرة من المال ومضاعفة المبادرات الدولية في إطار «المبادرة الشاملة لكلينتون» وهو منتدى سنوي ينظم في نيويورك بالتزامن مع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأبرمت مؤسسته اتفاقات مع شركات لصناعة الأدوية من أجل خفض نفقات التحاليل الطبية والأدوية خصوصا في إطار معالجة الملاريا والإيدز في الدول النامية.