افتتح أمس الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء في دورته السادسة عشرة، ووشح بالمناسبة عددا من رموز الثقافة المغاربة والعرب والأجانب منهم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بمملكة البحرين وسهام البرغوثي وزيرة الثقافة بدولة فلسطين وأحمد اليبوري وهو ناقد وباحث جامعي مغربي، وروجر آلان المستشرق والمترجم الأدبي الأميركي المهتم بالأدب العربي والمغربي، والناقد المصري جابر عصفور، والناشر حمود بوغالب، والفنان التشكيلي المغربي عبد الله الحريري. ويشارك في هذه الدورة 38 دولة و918 عارضا وُزّعت عليهم الأجنحة طبقا لنظام الحصص المعمول به في هذا المعرض.
وتوقع بن سالم حميش وزير الثقافة أن تحقق الدورة طفرة نوعية في تاريخ الدورات التي نظمتها وزارة الثقافة، مشيرا إلى أنه ولأول مرة تعمل الوزارة «في إطار الشراكات اعتمادا على سياسية الدبلوماسية الثقافية» على حد قوله. وأوضح حميش أن غياب الدول الأفريقية عن هذه الدورة قلّص عدد مشاركة الدول في هذا المعرض من 48 إلى 38 دولة. وأكد حميش أن هذه التظاهرة ستليها عدة مناسبات مماثلة لكي لا يقتصر الاهتمام بالكتاب والقراءة على فترة محدودة.
ومن جانبه قال محمد عامر وزير الجاليات المغربية إن الدورة ستستضيف مغاربة العالم اعترافا بتفوقهم ونجاحهم في مجال الفكر، مشيرا أن هذا التنظيم هو بمثابة إقرار بواقع جديد شهدته خريطة مغاربة العالم الجغرافية والمهنية والفكرية التي شهدت تغييرات منها وجود نخبة صاعدة في ميادين مختلفة وهذه النخبة تلعب أدوارا أساسية في بلدها.
وأضاف عامر أن هذه الدورة مناسبة للتعريف بإنتاجات مغاربة العالم حول قضايا أساسية تهم المغرب. وأشار إلى أن هذه الدورة ستعلب دورا مهما حيث ستقلص من النقص الحاصل في الحوار المتبادل، كما ستشكل محطة ستتغير فيها كل الصور النمطية التي أضحت متجاوزة بفعل ما يشهده المغرب من تطور.
ومن جهته قال إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إن المغرب من بين عدة دول لها جالية مهمة في الخارج، لكنه البلد الوحيد الذي خصص تظاهرة من مثل هذا الحجم. ونوه اليزمي بثلاثة دور النشر التي عملت على ترجمة وإصدار 10 كتب. موضحا أن خزانة هذه الدورة ستزخر بأكثر من 120 عنوانا حول الهجرة التي ستقدم للجمهور المغربي بالإضافة إلى 20 ترجمة للكتب الجالية من الفرنسية إلى العربية ومن العربية إلى الفرنسية تنشر لأول مرة. وأكد اليزمي أن هذا المعرض سيعرف مشاركة 150 مبدع ومبدعة مغاربة ينتمون إلى 17 دولة وهي فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والتشيك وكندا والولايات المتحدة وسورية وقطر وتركيا وتونس والجزائر والفلبين واليابان مع حضور سياسي وزان حيث سيحضر رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان وفضيلة العمارة وزيرة مدينة في فرنسا وفضيلة لعنان وزيرة الثقافة والشبيبة في بلجيكا. مشيرا إلى أنه ستتم مواصلة الإصدارات بعد نهاية المعرض.