مرشحو الأوسكار يتقاسمون الطعام والأضواء والحوارات الهادئة

في حفل الغداء التقليدي السنوي

TT

التأم شمل النجوم المرشحين لجائزة الأوسكار هذا العام خلال مأدبة غداء تقليدية أقيمت في فندق «بيفيرلي هيلتون» بمدينة بيفيرلي هيلز الأميركية، وذلك قبل ثلاثة أسابيع على حفل توزيع جوائز الأوسكار.

والتقطت الكاميرات صورا للمخرج الأميركي الشهير جيمس كاميرون، المرشح فيلمه «أفاتار» لعدد من جوائز الأوسكار، أمام المصورين وكتفه ملاصق لكتف زوجته السابقة وأشد منافسيه كاترين بيجيلو، المرشح فيلمها «ذا هارت لوكر» أيضا لعدد من الجوائز، بجانب ثلاثة مخرجين آخرين يأملون في الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج.

و نقلت وكالة «د.ب.أ» أن الممثلة الأميركية الشهيرة ساندرا بولوك، المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ذا بلايند سايد» (الجانب المظلم) قالت أمام الصحافيين: إن تطلعها للحصول على أعلى تكريم سينمائي في هوليوود يجعلها تشعر بالخوف.

وكتب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على موقعها الإلكتروني إنها لاحظت إنهاكا واضحا بين المرشحين لجوائز الأوسكار خلال الحفل أمس.

وفي حين تحدثت ساندرا بولوك حول اعتزامها تطوير أدائها خلال السنوات القادمة. تحدث وودي هارليسون عن الجنود، فيما تحدثت كاري مليغان عن اصطدامها بالمخرج كوانتين تارانتينو.

و قد تنوعت الحوارات التي دارت بين النجوم؛ من الأمور الجادة مثل الحرب على الإرهاب، والحوارات الخفيفة مثل الملابس التي سوف يرتدونها في حفل الأوسكار حسب تقرير لوكالة «أسوشيتد برس».

وقبل تناولهم الغداء الذي كان يشتمل على أطباق من سلاطة الجبن الأزرق والكمثرى المسلوقة، وصدور الدجاج المشوية وفطائر التفاح، دخل المرشحون إلى مؤتمر صحافي للحديث حول الفترة الصاخبة التي تفصل بينهم وبين حفل تسلم جوائز الأوسكار في السابع من مارس (آذار).

وعلى الرغم من أن بولوك ينظر إليها باعتبارها المرشح الأول للفوز بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم «الجانب الأعمى» فإنها قالت: إنها لا تتعامل مع ترشيحها باعتباره أمرا حتميا.

فتقول بولوك التي كانت تتصدر دائما شباك التذاكر وإن لم ترشح قبل ذلك للفوز بجائزة الأوسكار: «هل يتوقع أي أحد أن يرشح؟ أنا شخصيا لم أكن أتوقع ذلك. أنا مندهشة للغاية وسعيدة لأنني هنا، لأنني أرغب في أن أعمل بجد واجتهاد لمدة 10 أو 15 عاما أخرى. إذن إذا كان ذلك هو ما يعنيه الأمر، فهلم بنا».

ومن جهة أخرى، قال كل من هارلسون، المرشح للفوز بجائزة الأوسكار عن دوره كأفضل ممثل مساعد في فيلم الدراما الحربية «ذا ماسنجر» وجيرمي رينر، المرشح للفوز بأفضل ممثل عن الفيلم الذي يدور حول حرب العراق «ذا هارت لوكر» إن دوريهما ساهما في تعزيز احترامهما للجنود المقاتلين في العراق وأفغانستان.

ويضيف رونر: «أصبحت أسير إلى أي معسكر جيش أستطيع العثور عليه لأربت على يدي الجنود وأشكرهم على الخدمات التي يؤدونها من أجلنا». ويقول هارلسون: إنه قبل فيلم «ذا ماسنجر» كان ينظر إلى الحرب والقوات المقاتلة من الزاوية نفسها. مضيفا: «كنت أضع كل تلك الأشياء في سلة واحدة، ولم أتمكن قبل تصوير فيلم (ذا ماسنجر) من قضاء كل ذلك الوقت مع أشخاص يعملون في الجيش، وقد بدأت أدرك أنهم أناس رائعون. ولكن على الرغم من أنني أصبحت أقدر المقاتلين إلى حد بعيد فإنني ما زالت أشمئز من الحرب».

وقد رد هارلسون بإجابة مقتضبة عندما سئل إذا كان من المتوقع أن يفوز بجائزة الأوسكار عن فيلم طرح في دور العرض في الوقت نفسه الذي يلعب فيه دور سفاح كوميدي يواجه الكائنات التي تعيش على أكل اللحوم البشرية في فيلم «زومبي لاند» فأجاب: «في إجابة قصيرة، لا».

ومن جهة أخرى، فإن موليغان المرشحة للفوز بلقب أفضل ممثلة عن الفيلم البريطاني «التعليم» قالت: إن موسم الجوائز كان مثيرا للغاية نظرا لأنه مكنها من الالتقاء بنجوم هوليوود بما في ذلك ساندرا بولوك، والممثلتين البارزتين؛ ميريل ستريب المرشحة للقب أفضل ممثلة عن فيلم «جولي وجوليا»، وهيلين ميرين عن فيلم «ذا لاست ستيشين».

تقول موليغان: «لقد كانوا جميعا لطفاء للغاية ولم أشعر بالخوف بينهم. ونظرا لمكانة هؤلاء النجوم الكبار فقد كنت أتصور أنهم سيكونون بشعين ولكنهم كان ودودين للغاية».

ومن بين النجوم الذين التقت بهم أيضا كان المخرج تارانتينو، وهو مخرج أحد الأفلام المرشحة للفوز بأفضل فيلم «أوغاد مجهولون». وكانت موليغان قد قالت قبل لحظات: إنها اصطدمت بتارانتينو مصادفة أثناء دخول قاعة الطعام بين الحشود.

وقد قالت كل من بولوك وموليغان وغابوري سايدبي، المرشحة للفوز بأفضل ممثلة عن فيلم «برشياس» المأخوذ من رواية «بوش» للكاتبة سافير: إنهن لم يبدأن في التفكير في الملابس اللاتي سوف يرتدينها في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يعد من أكبر عروض الأزياء في العالم.

فتقول سيدبي: «يفصل بيننا وبينه أسبوعان، وبدأت فعليا أشعر بآلام في معدتي، أنا خائفة خوفا ما».

وبعد ذلك اصطف المرشحون لالتقاط صورة جماعية تضم كل المرشحين الذين يبلغ عددهم 121 مرشحا كانوا حاضرين لتلك المأدبة.

وكان بين الحضور أيضا الممثلون المرشحون جورج كولوني وفيرا فارميغا، وأنا كندريك عن فيلم «أعلى في الهواء» ومورغان فريمان عن فيلم «إنفيكتاس»، وجيف بريدجيز وماجي غلينهال عن فيلم «قلب مجنون» وكولين فيرث عن فيلم «رجل وحيد».

وكانت عروض الأوسكار قد شهدت أفضل نسب مشاهدة على شاشات التلفزيون عندما هيمن فيلم «تايتانيك» للمخرج كاميرون على الجوائز قبل 12 عاما. ويتمنى المسؤولون عن جائزة الأوسكار أن يستطيع فيلم «أفاتار» وفيلم «أعلى في الهواء»، وفيلم «الجانب الأعمى»، وفيلم «المقاطعة 9» معا جذب المزيد من المشاهدين لتعزيز نسب المشاهدة للعرض الذي كان قد شهد انخفاضا ملحوظا لنسب المشاهدة منذ عامين.

ومن جهة أخرى، يقول توم شيراك، رئيس أكاديمية فنون وعلوم الأفلام السينمائية للمرشحين خلال مأدبة الغداء: «يبدو الأوسكار هذا العام أكثر حيوية وإثارة للاهتمام مما كان عليه خلال الفترة الماضية».

وتقول غلينهال المرشحة للفوز بلقب أفضل ممثل مساعد عن دورها في فيلم «كريزي هارت» إنها حصلت على بعض النصائح المفيدة من أخيها جيك غلينهال المرشح السابق عن فيلم «بروكباك ماونتين» مفادها ألا تجعل الفوز بالجائزة يسيطر على ذهنها.

وتقول غلينهال: «قال لي: في الحقيقة لا يوجد أي شيء في نهاية قوس قزح». مضيفا: «يمكن أن يظل الأمر مرحا إذا ما نظرت إليه على هذا النحو. أما إذا أصبح يمثل لك أكثر من ذلك فسوف تجدين نفسك وقد ضللت الطريق القويم».