إيزابيل أدجاني تحجز على الحساب المصرفي لحبيبها جراح المشاهير

لتحصيل مبلغ 150 ألف يورو لها في ذمته

إيزابيل أدجاني دماء جزائرية وألمانية في عروقها
TT

نجحت الممثلة إيزابيل أدجاني في الحصول على حكم، هذا الأسبوع، من محكمة فرنسية، يقضي بالحجز على حساب مصرفي للجراح ستيفان دولاجو، وذلك لتحصيل مبلغ 150 ألف يورو لها في ذمته، حسب الدعوى التي تقدمت بها ضده. وربطت بين الممثلة والطبيب المعروف بلقب «جراح المشاهير» علاقة عاطفية سابقة. وتقول أدجاني إنها أعطت المبلغ المذكور إلى دولاجو بهدف تأسيس جمعية خيرية لكن المشروع لم ير النور. ما الذي دفع النجمة الشهيرة، التي تتصدر الصف الأول من الممثلات في فرنسا، إلى تحريك هذه الدعوى، حاليا؟ لا شك أن المبلغ المطلوب ليس بتلك الأهمية بالنسبة لها، بل إنها استبقت تنفيذ الحكم وأعلنت أنها تتبرع به لجمعية محاربة مرض «الإيدز». لكن ما يقف وراء الملاحقة هو انكشاف قصة الحب التي تجمع بين الطبيب الوسيم وممثلة شابة أخرى هي لورا سميث، ابنة المغني جوني هاليداي. لكن حكاية أدجاني، البالغة من العمر حاليا 55 سنة، مع الطبيب «الدونجوان» ليست الأولى من نوعها في مسيرتها العاطفية. لقد كانت، في أغلب قصص الحب التي مرت بها، ضحية عشاق يتخلون عنها في الوقت غير المناسب. لقد أحبت المخرج برونو نويتن الذي عملت في أحد أفلامه وأنجبت منه ابنها البكر برنابي سعيد الذي حرصت على أن يكون له اسمان، فرنسي وعربي. وسعيد هو اليوم مغن وعازف في فريق «ماكالي» الذي شكله مع رفاق له. ثم عاشت علاقة محمومة مع الممثل الأيرلندي دانييل داي لويس وأنجبت منه ولدها الثاني غابرييل كين، تيمنا بفيلم «المواطن كين» لأورسون ويلز. ومن أجل هذا الحب أهملت مهنتها السينمائية فكان جزاؤها تخلي شريكها عنها. وفي عام 2002 وقعت في حب الموسيقار جان ميشال جار وأعلن الاثنان خطبتهما بعد أيام من لقائهما، لكنها، بعد سنتين من الحياة المشتركة، أعلنت في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» قطع كل صلة لها به لأنه خانها واكتشفت خيانته بفضل صور مختلسة له مع ممثلة شابة.

لماذا اختارت النجمة الحسناء أسلوب الفضيحة؟ ردت في عدة تصريحات للصحافة، آنذاك، أنها ضد أن تتكتم النساء المهجورات أحزانهن وتنطوين على إحباطاتهن. وقالت إنها أرادت أن تصارح جمهورها بالخيانة التي تعرضت لها لأن الأمر صعب وشديد القسوة، والعيب فيه لا يقع على المرأة.

وتأتي دعوى الممثلة على الجراح لتعكر أجواء الحفاوة بإنجازها الفني الذي يؤهلها لتحقيق رقم قياسي في عدد المرات التي فازت فيها بجائزة «سيزار» كأفضل ممثلة فرنسية. و«سيزار» هي المكافأة السينمائية الأرفع التي تعادل «الأوسكار» في الولايات المتحدة الأميركية. وحصلت أدجاني خمس مرات على التمثال الذهبي الذي نحته الفنان الراحل «سيزار» وبات يحمل اسمه. وهي مرشحة للفوز به مرة خامسة في الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي يقام مساء 27 من هذا الشهر، وذلك عن دورها في فيلم «يوم التنورة». وأدت الممثلة في الفيلم دور معلمة في إحدى مدارس الضواحي، تتحدى تلاميذها المشاغبين الذين يمارسون سطوتهم على زميلاتهم وتطالب بتخصيص يوم ترتدي فيه جميع الطالبات التنورة القصيرة.

وليس هذا هو الموقف الأول الذي يحمل أبعادا «نضالية» في مسيرة إيزابيل أدجاني. فهذه الممثلة المولودة لأب جزائري محمد شريف عجاني، وأم ألمانية، عرفت الفقر في سنواتها الأولى واختبرت العيش في الضواحي العمالية المكتظة بالمهاجرين العرب والأفارقة. لكنها وجدت فرصتها في السينما بفضل جمالها المميز فظهرت في أول دور على الشاشة، في فيلم للأطفال، وكان عمرها أربعة عشر عاما. وفي عام 1972 نجحت في الانضمام إلى فرقة «الكوميدي فرانسيز» المسرحية العريقة، الأمر الذي مهد لحصولها على أول بطولة لها، بعد ذلك بسنتين، في فيلم «الصفعة» للمخرج كلود بوانتو. ولفت الدور انتباه المخرج الكبير فرانسوا تروفو فأسند إليها الدور الأول والصعب في فيلم «حكاية أديل آش». ثم دارت عجلة العمل والنجاح.

ابتعدت أدجاني، عدة مرات، عن الأضواء. لكنها كانت تعود، في كل مرة، أقوى من السابق. وظهرت عنها، قبل سنوات وأثناء فترة من فترات احتجابها، شائعة إصابتها بمرض «الإيدز». لكنها فاجأت الجمهور بأن طلبت من النجم التلفزيوني باتريك بوافر دارفور أن يستضيفها في نشرة أخبار المساء لتعلن بأنها في أتم صحة وعافية. إنها سيدة المفاجآت، على الشاشة وخارج الشاشة.