أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان «أناسي» للأفلام الوثائقية الإماراتي عزمها تنظيم الدورة الثانية من المهرجان في شهر أبريل (نيسان) المقبل. وقالت ذكرى والي مديرة المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الاثنين إن «الدورة الجديدة تلقت مشاركات من أكثر من 30 دولة، من بينها مصر وألمانيا وباكستان وتونس وموريتانيا والعراق وفرنسا وبريطانيا والأردن وفنلندا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية واليونان والمكسيك واليابان. وأشارت إلى أن لجنة الفرز بدأت تقييم الأفلام المشاركة، موضحة أن بعض المشاركات قدمتها تلفزيونات عربية مثل تلفزيون «الشارقة»، وتلفزيون «الشروق» وقناة «الجزيرة للأطفال»، بالإضافة إلى عدد من الأفلام تم ترشيحها من قبل مهرجانات عالمية، منها مهرجان «ساندانس» ومهرجان «برلين» ومهرجان «إدفا» ومهرجان «بروكلين»، وستعرض لأول مرة في المنطقة وفي العالم العربي.
وأضافت: «هناك تنوع كبير في موضوعات الأفلام المشاركة وتوجهاتها، وكذلك في المدارس الوثائقية التي تنتمي إليها كل مشاركة، حيث تلقت إدارة المهرجان أفلاما وثائقية تجريبية، ودرامية، واجتماعية. وكثير من الأفلام تتناول موضوعات تمس ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية اندماجهم في مجتمعاتهم الصغيرة والكبيرة».
وأعلنت والي أن الأردن وسورية ستشاركان لأول مرة، كما تلقى المهرجان مشاركة من فلسطين تعرضت لصعوبات كثيرة لتصوير الفيلم داخل حرم القدس الشريف. وأوضحت أن لجنة الفرز والتنظيم تضم الدكتور نزار عنداري الأستاذ بجامعة زايد الإماراتية، والدكتورة أزادي سالجوغي أستاذة الإعلام البصري والاتصال المؤسسي بالجامعة الأميركية بدبي، وويان سورين أستاذ الثقافة واللغة الفرنسية ومدير نادي التصوير والفيديو بجامعة السوربون، وسلمى الدرمكي مخرجة أفلام وثائقية، مشيرة إلى أن اللجنة تباشر مشاهدة الأفلام حتى موعد إغلاق باب المشاركة في 25 فبراير (شباط) الحالي. وأضافت والي أن مهرجان «أناسي» يهدف إلى تكريم رواد الفيلم الوثائقي من كل أنحاء العالم وتعميق مكانته لدى الجمهور العربي، وتشجيع ودعم الفيلم الوثائقي صناعة وإنتاجا وترويجا، والارتقاء بصناعة الفيلم الوثائقي من الهواية إلى الاحتراف في الإمارات والدول العربية. ويتضمن المهرجان مسابقة الموضوع الحر، وهي تشمل كل الأفلام الوثائقية ذات الموضوعات الاجتماعية، والثقافية، والتاريخية، والعلمية، والرياضية، سواء من فئة الوثائقي أو الوثائقي الدرامي، وكذلك الوثائقي التلفزيوني أو السينمائي. ومسابقة «الطفل في عيوننا»، وهي مخصصة للوثائقي الذي يعالج كل الموضوعات الخاصة، بالإضافة إلى مسابقة السكريبت ذات الموضوع الحر، حيث سيتم عرض أفكار ومشاريع أفلام وثائقية ذات موضوع حر.