بلغ عدد الأفلام السينمائية الطويلة، التي صورت بالمغرب، خلال العام الماضي 17 فيلما، تنتمي إلى كل من فرنسا (8) وبلجيكا (1) وإسبانيا (2) وبريطانيا (2) والولايات المتحدة الأميركية (1) وإيطاليا (1) وكندا (1) وألمانيا (1). هذه الأفلام صورت في الصويرة وورزازات ومراكش وطنجة والدار البيضاء وآسفي والرباط وتازة والراشيدية، إضافة إلى خمسة أفلام تلفزيونية من إسبانيا وفرنسا وألمانيا، فيما بلغ عدد المسلسلات التي صورت بمختلف مناطق المغرب، ثمانية، من سورية وقطر وكندا ولبنان وسورية وبريطانيا وفرنسا وكولومبيا.
ومن أبرز الممثلين المشاركين في بطولة هذه الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، النجمة الفرنسية صوفي مارسو، والمغربي سعيد التغماوي، والأميركيون ليوناردو دي كابريو ومايكل كين وسارة جيسيكا باركر، ومن النجوم العرب نجد جمال سليمان ومحمد مفتاح ومنى واصف ومحمود عبد العزيز وعبد الرحيم آل رشى.
وبلغ عدد رخص التصوير التي منحت خلال هذه السنة 862 رخصة للإنتاجات المغربية، و545 رخصة للإنتاجات الأجنبية، تشمل الأفلام السينمائية وأفلام الفيديو والمسلسلات والأفلام الوثائقية والكليبات والمنوعات والبرامج وغيرها.
وتأتي هذه الأرقام والمعطيات، الصادرة عن المركز السينمائي المغربي، لتعيد الحديث عن مجموعة من الأفلام العالمية، التي صورت في عدد من مناطق ومدن المغرب، خاصة منطقة ورزازات، التي تحولت إلى قبلة لكبار المنتجين والمخرجين العالميين، منذ عشرينات القرن الماضي، حيث تم تصوير العشرات من روائع الأفلام، التي أغنت خزانة السينما العالمية.
وتحولت مدينة مراكش إلى فضاء مفتوح لتصوير بعض أهم الإنتاجات السينمائية العالمية، في الآونة الأخيرة، لعل آخرها «الجنس والمدينة»، الفيلم الأميركي، الذي تم تصوير بعض مشاهد جزئه الثاني في عاصمة السياحة المغربية.
وفي مراكش، وهي عاصمة المغرب السياحية، صار عاديا أن نسمع أن فيلما، يشارك في بطولته نجوم عالميون، وتفوق ميزانيته عشرات ملايين الدولارات، يصور في هذا الحي أو ذاك من أحياء المدينة، التي تتحول، خلال تصوير بعض الأفلام، إلى نماذج لأحياء صومالية أو عراقية أو أفغانية أو لبنانية.
ويمكن القول إن توالي تصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية، في مراكش، قد جعل كثيرا من المراكشيين يغادرون، بين الحين والآخر، أركان بيوتهم، للتفرج على دوي الانفجارات ولعلعة الرصاص ومشاهدة «الجثث» على الطبيعة، بعد أن اعتادوا التسمر أمام شاشات الفضائيات العربية والأجنبية.