أطلقت الملكة رانيا العبد الله عقيلة العاهل الأردني، والأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، حزمة مشاريع مبان للجامعة، في خطوة وصفت بأنها ترسيخ لاستقرار التعليم المفتوح عربيا. فقد أقيم في العاصمة الأردنية عمان، يوم أمس الأربعاء، احتفال بافتتاح مبنى فرع الجامعة في الأردن برعاية الملكة رانيا العبد الله، والأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)، ممول الجامعة.
ويعد افتتاح مبنى فرع الأردن البداية لاكتمال المشروع الذي يجري في المقر الرئيسي للجامعة في دولة الكويت والفروع السبعة للجامعة في كل من البحرين والسعودية وسلطنة عمان ومصر ولبنان إضافة إلى فرع الأردن وفرع الكويت.
وأكد الأمير طلال بن عبد العزيز في كلمة خلال الاحتفال أن التحديات التي تواجه التعليم العربي يمكن التعامل معها بنجاح إذا توفرت الأفكار العملية القابلة للتطبيق، وإذا اقترن ذلك بالجدية وبالإرادة الصادقة.
والأردن أول دولة أبرمت اتفاقية تبرعت بموجبها بقطعة الأرض لإقامة مقر للجامعة من أصل ست دول يوجد للجامعة فروع فيها: الكويت السعودية والبحرين وسلطنة عمان ومصر ولبنان. وقد بدأ مشروع مباني الجامعة العربية المفتوحة من خلال حملة تبرعات أطلقتها الجامعة، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتقديم مائة مليون ريال سعودي، وقدم الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة، تبرعا شخصيا بمبلغ 37 مليون ريال سعودي دعما لإنشاء مباني الجامعة العربية المفتوحة ومنشآتها. كما وجه الأمير طلال «أجفند» لتقديم قرض ميسر للجامعة بقيمة 37 مليون ريال سعودي. وتجاوب مع حملة التبرع لمشروع مباني الجامعة عدد من رجال الأعمال العرب والشركات والبنوك.
وتوفر الجامعة التعليم الجامعي للطلبة العرب عن بعد، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الجنس أو السن، أو أي معوقات أخرى تواجه التعليم التقليدي، إذ يجمع نظامها التعليمي ما بين الطرق التقليدية (اللقاء المباشر بين الطلبة والأساتذة)، واستخدام الوسائل الإلكترونية والتواصل عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت). وترتبط الجامعة العربية المفتوحة بالجامعة البريطانية المفتوحة، إذ تعتمد الأخيرة برامج الأولى الدراسية، وتمدها بالمواد التعليمية.