شاي بالشطة وشوكولاته بالفلفل اتجاه جديد في ألمانيا

أكلات يعدها شباب ألمان حسب الطلب.. شرعوا في تسويقها قبل ثلاث سنوات

TT

من الأمور التي صارت تلقى رواجا لا سيما وسط الشباب، الأطعمة التي تعد بناء على طلب الزبون مثل الشوكولاته بالزنجبيل أو الفلفل أو الخبز الأسمر المخلوط ببذور القرع أو الحمص. وهذه المنتجات التي تعد حالة بحالة يمكن طلبها عن طريق الإنترنت. ويعود الفضل في ابتكار هذا الشكل من التسوق في ألمانيا إلى ثلاثة طلبة من بلدة باساو شرعوا قبل ثلاث سنوات في تقديم حبوب الميوسلي بالفواكه الجافة يتم خلطها حسب طلب الزبون.

هذه الفكرة اختمرت في ذهن فرانتس دوجه عندما كان يفكر في تقديم هدية جيدة بمناسبة عيد ميلاد أحد الأشخاص حيث توصل إلى أن تقديم قطعة من الشوكولاته لا يضارعها أي شئ آخر في العالم. فقام مع صديق له يدعى ميشائيل بروك بتأسيس شركة (شوكري دوت دي) للشوكولاته في برلين. وكانت فكرتهم تقوم على طرح ثلاثة أنواع من الشوكولاته - الأول باللبن والثاني مر الطعم والثالث لونه أبيض - وكلها تصنع من اللبن العضوي الذي يمكن خلطه بـ80 مكونا آخر مختلفا.

وهناك كثير من الخلطات الممكنة منها الشوكولاته بالينسون أو برقائق القرفة. وقال بروك (23 عاما)، «التشكيلة (التي نقدمها) يمكن أن تناسب جميع الأذواق. والأمر لا يتعلق بشراء منتج فحسب وإنما يمثل تجربة منتج».

ويبلغ ثمن قطعة شوكولاته زنتها 100 غرام ومعدة بناء على طلب الزبون 1.90 يورو أي 1.50 دولار، بالإضافة إلى تكاليف التوصيل والتغليف. «قلنا في البداية إنه إذا بعنا 500 قطعة شوكولاته في الشهر فإننا سنكون سعداء. أما الآن، فإننا نبيع 500 قطعة على الأقل كل صباح».

ويعمل في شركة بروك ودوجه 25 عاملا وبلغ حجم مبيعاتهم العام الماضي مليون يورو. وهذه التشكيلات الفريدة من الشوكولاته متاحة الآن أيضا في الولايات المتحدة، وهما يخططان الآن لتوسيع نشاطهما ليمتد إلى بريطانيا وفرنسا. غالبية زبائنهما من الإناث ممن تتراوح أعمارهن بين 19 و39 عاما. بيد أن الفكرة الأساسية من هذا النظام المرن الذي يسمح بخلط مواد خام من شتى الأنواع ليست بجديدة. فمصطلح تقديم منتج بناء على طلب الجماهير صار شائعا منذ زمن طويل في عالم الأعمال مثل شركتي «نايك» و«بوما». فعلى مدى سنين تسمح هاتان الشركتان لصناعة الأدوات الرياضية للزبائن بتصميم وشراء منتجاتهما عن طريق الإنترنت. وبحسب تقديرات البروفسور فرانك بيللر بجامعة آخن هناك نحو 600 شركة تطرح منتجات بناء على طلب الجماهير في ألمانيا.

ومع ذلك هناك شركات تقاوم هذا الاتجاه مثل شركة «كاندي» ميكس حيث يقدم صاحبها ساشا فينه لزبائنه أكياسا تحتوي فقط على جيلي الأطفال ذي اللون الأحمر أو الأبيض أو لون آخر.