الأكاديمية الأميركية للفنون تخطط لليلة متميزة لحفلها الـ 82

تحت شعار «لن ترى أبدا أوسكار مثل هذا»

الاستعدادات على قدم وساق لإقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار (أ.ف.ب)
TT

زادت الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية للمرة الأولى منذ عام 1944 عدد الأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم من خمسة أفلام إلى عشرة أفلام.

يوم الأحد المقبل 7 مارس (آذار) يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والثمانون الذي سيشهد منافسة محتدمة على جوائزه المرموقة بين ««آفاتار»» الفيلم الذي حطم الأرقام القياسية في إنتاجه والفيلم الدرامي عن الحرب العراقية «ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم) الذي جري إنتاجه بميزانية صغيرة.

ويحظى كل من الفيلمين بتسعة ترشيحات، غير أنه مما يزيد من الإثارة في المنافسة بينهما هو حقيقة أن مخرج «آفاتار» جيمس كاميرون كان متزوجا من مخرجة «خزانة الألم» كاثرين بغلو.

ومع وجود عشرة أفلام مرشحة للحصول علي جائزة أفضل فيلم، فإن حفل الأوسكار قد لا يخلو من المفاجآت، خاصة أن الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما تروج لحفل أوسكار هذا العام تحت شعار «لن ترى أبدا أوسكار مثل هذا».

في إحدى الزوايا يقبع العملاق الكبير «آفاتار»، الذي أخرجه الحائز على عدد قياسي من جوائز أوسكار جيمس كاميرون. هذا الرجل الذي أصبح أسطورة هوليوود الحقيقية لاستطاعته إنعاش صناعة محتضرة بمفرده وكسب نحو 2.5 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم. وفي الزاوية المقابلة هناك المستضعف التقليدي «ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم) الفيلم الذي أخرجته زوجة كاميرون السابقة كاثرين بجلو. وجمع هذا الفيلم المشاكس 18 مليون دولار فقط في مبيعات شباك التذاكر نظرا للتأثير الإجمالي لحرب لا تحظى بشعبية على مجموعة من الأميركيين المناهضين بشكل عام للأبطال.

ورشح كلا الفلمين لنيل تسع جوائز أوسكار، ويتصدران المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم. وهذا هو أقصى تكريم يمكن أن تحظى به هوليوود، فوفقا للنقاد والمراهنين فإنه من المتوقع أن يحظى «ذا هيرت لوكر» بالفوز في ليلة الأحد المقبل. وقال توم أونيل، ناقد سينمائي بارز، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية: «ذا هيرت لوكر» قطعا هو المنافس الأول... لا يبدو أن هناك أي لبس. هناك توافق واضح داخل الصناعة، وهذا غريب لأن فيلم «ذا هيرت لوكر» هو فيلم بدون نجوم ولم يحقق أرباحا.

ومضى قائلا «في أوقات الكساد، يبدو أن المصوتين يديرون ظهورهم لأكثر الأفلام نجاحا على الإطلاق لصالح فيلم لم يحقق أرباحا».

لكن كاميرون نفسه حذر من أن التركيز بشكل حصري على المعركة بين الزوجين السابقين يمكن أن تؤدي إلى إغفال الفائز النهائي. وقال عقب إعلان الترشيحات «أقول للأشخاص الذين يعتقدون أن الأمر سيكون سباق فيلمين؛ بيننا وبين ذا هيرت لوكر، إن هناك أفلاما كثيرة متنافسة»، ذاكرا فيلم «آب إن ذي آير» (عاليا في السماء) بأنه على الأرجح أكثر المنافسين.

ويضيف شكل التصويت الجديد مزيدا من حالة من الغموض على الترشيحات. حيث تتنافس عشرة أفلام، بدلا من خمسة كما كان معتادا، لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم. وسيتم اختيار الفائز من خلال نظام تصويت تفضيلي بدلا من نظام التصويت البسيط، الذي يفوز فيه الفيلم الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات، مما يسمح لفيلم يحظى بشعبية مثل «عاليا في السماء» أن يصعد لأعلى القائمة. وذكر موقع «غوريوس أوف غولد» الإلكتروني، وهو موقع ينشر توقعات أبرز النقاد، أن حالة التردد أقل حدة في الترشيحات الرئيسية الأخرى، التي لا تزال تخضع لنظام التصويت التقليدي.

ومما لا شك فيه، لا تزال بغلو تعتبر فائزة محتملة بجائزة أفضل مخرج، والتي حصلت عليها في جوائز نقابة المخرجين الأميركيين، التي حددت الفائز بجائزة أوسكار في 58 عاما من الأعوام الـ 62 الأخيرة.

كما يعتبر الممثل الشهير جيف بريدجيز أبرز الفائزين المحتملين والذي هيمن على جوائز هذا الموسم عن تجسيده لشخصية نجم موسيقى ريفية في فيلم «كريزي هارت». ويرشح النقاد الممثلة ساندرا بولوك للفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ذا بلايند سايد «(الجانب المظلم)، على الرغم من أنهم يتفقون على أنها تواجه منافسة شرسة من الممثلة الشهيرة ميريل ستريب والتي سجلت رقما قياسيا بـ16 ترشيحا لجائزة أوسكار، بيد أنها لم تحصل إلا على جائزتي أوسكار إلى الآن.

ويحظى الممثل كريستوف فالس عن دوره في فيلم «أنغلوريس باستردز» (أوغاد مشينون) بتأييد لنيل جائزة أفضل ممثل مساعد، بينما تأتي الممثلة مونيك على قمة القائمة للمرشحين لنيل جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «بريشس». ويتوقع النقاد أيضا فوز فيلم «عاليا في السماء» بجائزة أفضل نص سينمائي مقتبس، وفوز الفيلم الألماني «وايت ريبون» (الشريط الأبيض) بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وفيلم «أب» (أعلى) بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وفوز ««آفاتار»» بجائزة أفضل مؤثرات بصرية وجائزة أفضل تصوير سينمائي وجائزة أفضل إخراج فني وجائزة أفضل مونتاج صوتي، إلى جانب فوز «قلب مجنون» بجائزتي أفضل موسيقى تصويرية وجائزة أفضل أغنية.