مهرجان «موازين» للموسيقى والغناء في الرباط يستضيف إلتون جون وخوليو إغلاسيوس وماجدة الرومي

مجموعات غنائية واستعراضية من 50 دولة

المغني الأميركي ستيفي ووندر أثناء مشاركته في مهرجان موازين العام الماضي (أ.ب)
TT

يعود مهرجان «موازين» الموسيقي والغنائي إلى الساحة الفنية في 21 مايو (أيار) المقبل في الرباط بمشاركة عدد كبير من نجوم الغناء العرب والعالميين وهو ما سيؤكد مكانته بين المهرجانات الموسيقية العالمية.

وسيمتد مهرجان موازين الذي ينظم من طرف جمعية «مغرب الثقافات» لمدة ثمانية أيام بمشاركة 50 دولة من القارات الخمس وبحضور فنانين عالميين وعرب ومغاربة ومجموعات غنائية واستعراضية متنوعة.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن أسماء النجوم والفنانين الذين سيحيون حفلات المهرجان ومن أبرزهم المغني الإسباني خوليو إغلاسيوس، والفنان البريطاني ستينغ ونجم موسيقى البوب الإنجليزي ميكا، والأميركي بيبي كينغ والفنان المكسيكي كارلوس سانتانا إضافة إلى إلتون جون.

ومن الفنانين العرب الذين سيشاركون في المهرجان الفنانة ماجدة الرومي وإليسا ورامي عياش وميريام فارس ووائل جسار من لبنان، وتامر حسني وآمال ماهر وسعد الصغير من مصر والفنان العراقي ماجد المهندس ومغني الراي الجزائري فضيل ومن المغرب عبد الهادي بلخياط والبشير عبدو وعبد الرحيم الصويري وسعيد مسكر والفنانة الأمازيغية عائشة تشنويت.

كما سيشهد المهرجان حضور فنانين أفارقة ومجموعات غنائية واستعراضية متنوعة مغربية وأجنبية مثل مجموعة السهام المغربية ومجموعة أوتلانديش وبنات الغيوان وتغالين. وستعرف نسخة هذه السنة مشاركة جميع الألوان المغربية بما فيها الأغنية الأمازيغية بلهجاتها الثلاث كما سيكون الفن الكناوي حاضرا لأول مرة في المهرجان، وسيكون الفن المغربي اليهودي ممثلا من طرف الفنان سيمون سيبوني.

وسيشهد المهرجان أيضا لأول مرة سهرة خاصة بنجوم مسابقات التلفزيون وحفلا للأطفال يضم سيركا وحفلات للرقص، كما ستقام منصة جديدة في شاطئ مدينة سلا المجاورة للرباط، وستتوفر هذه السنة إمكانية شراء التذاكر عبر الإنترنت وستقام نقط لبيع التذاكر خارج المغرب كما استخرجت بطاقات جديدة «ويك إند» خاصة بزوار الرباط ممن يريدون حضور حفلات آخر الأسبوع.

وبلغت الموازنة المخصصة هذا العام لمهرجان موازين في نسخته التاسعة 27 مليون درهم. وقال عزيز الساغروشني من جمعية مغرب الثقافات، إن مهرجان موازين لم يعد فقط تظاهرة فنية ومهرجانا عالميا بل صار ينتج بدوره أعمالا ولقاءات فنية متنوعة وتبادلا بين فنانين مغاربة وأجانب وبين أنواع مختلفة من الموسيقى وهذا ما يجعله مهرجانا فريدا من نوعه.

وقال الساغروشني الذي كان يتحدث في لقاء عقد الليلة قبل الماضية في الرباط للجنة المنظمة للمهرجان إن الفنانين العالميين يتعلمون ويستلهمون من هذا المهرجان الكثير، وقال أيضا إن المهرجان سيقدم حفلات وورشات للرقص والغناء والعزف على الآلات الموسيقية وسيزداد عدد المسارح.

وأضاف «ستعطى الفرصة لكل الألوان المغربية هذه السنة كما سنحاول إبراز الطاقات الفنية المغربية في المهجر، وزاد «بشهادة المراقبين وخبراء المجال الفني العالميين، فإن مهرجان موازين صار من أهم المهرجانات العالمية نظرا لأهمية الفنانين الذين يجمعهم».

من جهتها قالت هند الفال، المدير العام لجمعية «مغرب الثقافات»، إن مهرجان موازين حقق صيتا عالميا سنة بعد سنة. وأضافت «الكثيرون يأتون من الخارج لملاقاة نجومهم المفضلين في المغرب وسنحرص على تسهيل حضورهم عن طريق توزيع التذاكر في البلدان التي يقيمون بها».

وردا على سؤال حول مدى تأثير أزمة النقل التي تعرفها الرباط على نسخة هذا العام، قالت اللجنة إن الأمر لن يكون له تأثير لأن الأزمة حلت وستدخل حافلات جديدة إلى الرباط عبر ثلاث دفعات أولاها سيكون في نهاية مارس (آذار) وآخرها في مايو (أيار) قبل انطلاق المهرجان.

واعتبر أعضاء اللجنة المنظمة أن حضور إلتون جون يرجع لكونه فنانا له حضور مميز وقدرات فنية وجمهور، وهذا هو المعيار الذي يؤخذ بعين الاعتبار ولا يهم شيء آخر.

وردا على سؤال حول السبب في توسيع مهرجان موازين بينما يسعى الكثير من المهرجانات الدولية لتقليص النفقات، قال أعضاء اللجنة إن الغاية من توسيع المهرجان كل سنة هي تعزيز سمعته الدولية، وبالتالي إعطاء صورة جيدة حول المغرب وسعيه للانفتاح والتسامح. وأضاف أن مزايا هذا المهرجان لا تنحصر فقط في الرباط بل على مستوى المغرب ككل سواء سياحيا أو اقتصاديا أو ثقافيا.