تحتضن جامعة دمشق حاليا معرضا يقام لأول مرة في العاصمة السورية، ويحمل عنوان «داروين الآن» وينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع كلية العلوم بالجامعة، ويتناول حياة تشارلز داروين وأعماله.
وقالت غاليا سيفو، مسؤولة الإعلام في المجلس، إن المعرض يقام بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة داروين والذكرى 150 عاما على نشر «أصل الأنواع». المجلس الثقافي البريطاني سيمنح معرض (داروين الآن) ومواده إلى مشروع مسار السوري.
ويسلط المعرض الضوء على ردود الأفعال المعاصرة على نظريات داروين حول التطور، وكيف أثرت التطورات في حقول متنوعة، مثل الجيولوجيا والاقتصاد، في تفكيره. والمعرض مصمم لاستكشاف أهمية نظرية الارتقاء والتطور بالنسبة للعالم المعاصر والعلوم الحديثة، ويسلط الضوء على الأعمال التي يقوم بها عدد من الباحثين العاملين في المملكة المتحدة، الذين يعملون في مجال علوم الارتقاء والتطور.
ويعد تشارلز داروين مثالا على إسهام المملكة المتحدة في الفكر العلمي، وهو نموذج يُحتذى في تطبيق المنهج العلمي، أي الملاحظة الدقيقة المدعومة بالبراهين المجموعة بكد واجتهاد دعما لنظرياته، جنبا إلى جنب مع التعاون الشامل مع أشخاص مقابلين من أنحاء العالم. ويسعى المجلس الثقافي البريطاني، تضيف سيفو، من خلال هذا البرنامج الدولي للأنشطة إلى إشراك جمهور جديد، لجعل نظرية داروين عن التطور مرتبطة بحياتهم، كما يسعى إلى تشجيع المشاركة والمناقشة.
وسيدرس برنامج «داروين الآن»، مدى تأثير أفكار داروين على البيولوجيا المعاصرة والطب والمجتمع. مدة هذا البرنامج عام ويقوم على عدد من الأنشطة تشتمل على أنشطة توعية وتنظيم معارض داخل المدارس وكليات التعليم ما بعد المدرسي وإقامة معارض متنقلة، وإطلاق موقع إلكتروني تفاعلي ودعم تنظيم ورش عمل. ومن المتوقع أن تطلق حملة هذا البرنامج فيما يصل إلى 50 بلدا في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مناطق في أوروبا وشمال أفريقيا وشرق آسيا وأميركا وأميركا اللاتينية.
وبمناسبة المعرض واحتفالية داروين، نظم المجلس الثقافي البريطاني ورشة عمل حول الصحافة العلمية شارك فيها عشرون صحافيا سوريا من العاملين في وسائل الإعلام المحلية، المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية في سورية والمنطقة، حيث قام الصحافيون المشاركون بالنظر في بعض المقالات العلمية المنشورة في الصحافة السورية والنهج المهني المتبع فيها. كما درسوا وتابعوا المواضيع في الصحافة الاستقصائية وتحري الدقة وإيجاد المصادر الصحافية ومهارات المقابلة الصحافية والكتابة عن المواضيع العلمية.