7 معارض دائمة بمكتبة الإسكندرية لرواد الفن التشكيلي

تضم أطيافا من الإبداع المصري في التصوير والنحت والخزف

حوار بين النحات آدم حنين والدكتور إسماعيل سراج الدين خلال افتتاح المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، سبعة معارض دائمة لمختارات من الفن المصري المعاصر، تتنوع ما بين التصوير والنحت والخزف، في حضور نخبة من رواد الحركة التشكيلية في مصر. تضم معرضين دائمين للفنانين الراحلين حامد سعيد وحسن سليمان، ومعارض دائمة للفنانين آدم حنين وأحمد عبد الوهاب ومحيي الدين حسين، بالإضافة لمعرض دائم لكتاب الفنان وآخر للنحت (غاليري النحت)، ومعرض الحركة والفن للأخوين سيف وأدهم وانلي. كما تم افتتاح معرض تكريمي للفنان آدم حنين بعنوان «بورتريه 100»، بمناسبة افتتاح متحفه ويستمر المعرض حتى 31 مارس (آذار) الحالي. وأعقب الافتتاح حفل تكريمي للفنان صلاح مرعي، الذي صمم، وأشرف على تنفيذ تلك المتاحف.

وقال الدكتور مصطفى الرزاز، مستشار مكتبة الإسكندرية للفنون التشكيلية، لـ«الشرق الأوسط»: قمنا بتطوير منظومة المعارض الدائمة ذات الطبيعة المتحفية لسبعة فنانين كبار في مجالات التصوير والنحت والخزف، فضلا عن معرضين دوليين لمختارات من مقتنيات المكتبة من كتب الفنانين، ومن الأعمال النحتية، كما تم التخطيط لتلك العروض المتميزة لتصبح ضمن خطة الزيارات المهمة لضيوف المكتبة، لتقديم أطياف ثرية من الإبداع الفني بالوسائط المتعددة والتوجهات والمعالجات الأسلوبية، لتصبح تلك المجموعة المتتابعة من العروض الدائمة أحد كنوز مقتنيات المكتبة التي تعتز بها.

يضم معرض آدم حنين، أحد أبرز النحاتين المصريين المعاصرين، مجموعة من التماثيل المستوحاة من مفردات البيئة المصرية، يبرز فيها أسلوبه الفني، من حيث اختزال التفاصيل وتربيع الأجساد الأسطوانية والإحساس التعبيري المنبثق من طاقة الخامة، والاعتماد على الثقوب والفراغات الإيقاعية. كما يضم معرض أحمد عبد الوهاب، (1932)، مجموعة من المنحوتات المجسمة، ومنها جدارية إخناتون بملامحها التأملية وزهدها الإنساني النبيل، وفي صياغات تميل كثيرة تحافظ على الزخرفية، وإيقاع المثلثات والمعينات، والتوكيد على الكتلة بإسقاطات ظلية درامية توحي بالقداسة والصوفية. ويضم المعرض الدائم للفنان الراحل حامد سعيد (1908 - 2006)، مختارات من أعماله ذات البصمة المميزة في رسم الطبيعة، واستقصاء قوانين النمو الخالدة فيها، وكذلك نزعته التأملية، في علاقة الفن بالحياة. ويضم المعرض الدائم للفنان حسن سليمان (1928 - 2009)، مجموعة من أهم أعماله في فن التصوير، ويبرز فيها أسلوبه المميز في اختزال مقومات الظل والنور، عبر عجائن لونية دسمة، وصهر التفاصيل الدقيقة ليركز على الكليات المعبرة، في تكوينات تجريدية، وأخرى في الحفر الغرافيكي وفي الرسم.

ويضم المعرض الدائم للفنان محيي الدين حسين (1936) مختارات من أعماله في تقنيات التشكيل الخزفي: الفخار والأكاسيد والطلاءات المزججة، والبريق المعدني، كوسيط تعبيري، مستمد من جذور التراث المصري والإسلامي، في فن الإناء، والتمثال، والجدارية، كما يضم المعرض بعض الأعمال المركبة التي يستخدم فيها عناصر من إنتاجه وأخرى من خامات ومشغولات فخارية سابقة التصنيع وقوالب الطوب الحراري ذي الملامس المفعمة بالحيوية.

ومن بين المعارض الدائمة، معرض «كتاب الفنان»، ويحمل هذا المعرض المتحفي الدائم بمكتبة الإسكندرية دلالات عميقة وحيوية؛ فهو رواق يضم ثمار إبداعات فنانين مبدعين من أنحاء مختلفة من العالم؛ تحلق أفكارهم وترنو مشاعرهم في آفاق الكتاب وتراثه الممتد في ضمير ووعي الإنسان منذ ثلاثة آلاف سنة. ويترافق معه معرض «خيال الكتاب» الذي يقيمه مركز الفنون بهدف الإطلال على مجريات فن الكتاب في العالم.