قررت وزارة الثقافة المصرية المشاركة في حدثين ثقافيين بالسعودية، هما فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، وينطلق خلال الفترة من 17 إلى 31 مارس (آذار) الجاري، والاحتفال باليوم العالمي للفرنكفونية المقرر إقامته في جدة يوم 20 من الشهر ذاته، إلى جانب المشاركة في ندوة بمكتبة الكونغرس يوم 26 مارس الجاري في الولايات المتحدة الأميركية.
حيث أكد حسام نصار، مستشار وزير الثقافة المشرف على قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، أنه تقرر المشاركة في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام في «الجنادرية» في السعودية، وأضاف أن الوفد المصري في هذا المهرجان سيتضمن كوكبة من المبدعين والباحثين على رأسهم الدكتور سميح شعلان، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، ومحمد عبد الحافظ، مدرس الأدب الشعبي المساعد بالمعهد العالي للفنون الشعبية.
وأوضح نصار أن وزير الثقافة فاروق حسني وافق على المشاركة في حدث ثقافي آخر، وهو الاحتفال باليوم العالمي للفرنكفونية المقرر إقامته في جدة يوم 20 الشهر الجاري، ويمثل مصر فيه الأديب جمال الغيطاني، حيث يقدم مجموعة من الأعمال الأدبية البارزة من مختارات الأديب الراحل نجيب محفوظ.
وقال نصار إن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الثقافة المصرية على أن تكون حاضرة في هذه الاحتفالية، «وخاصة بأعمال نجيب محفوظ، حيث يتم الاحتفال بالفرنكفونية في دولة عربية شقيقة».
وفي سياق متصل، تقرر مشاركة الثقافة المصرية في ندوة بمكتبة الكونغرس الأميركي يوم 26 الشهر الجاري، حيث يلقي الدكتور سامي سليمان، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، محاضرة عن الأديب الراحل الدكتور طه حسين داخل المكتبة.
وقال نصار إن هذه المشاركة تشير إلى اهتمام الثقافة المصرية بإبراز الدور الذي يقوم به المبدعون والمثقفون المصريون في إرساء قواعد ثقافية راسخة.
من ناحية أخرى، تخصص وزارة الثقافة العام الجاري للثقافة الأوروبية، لتتضمن استضافة كثير من ثقافات الدول الأوروبية لتقديم عروضها المختلفة في القاهرة والمحافظات المختلفة.
وقال نصار إن حرص الوزارة على إقامة أسابيع ثقافية أوروبية في القاهرة يأتي في إطار التواصل الثقافي مع أوروبا في مختلف مجالاته. لافتا إلى أن هذه الاستضافة ستتنوع لتشمل كثيرا من الأنشطة الثقافية والفنية، «وأن الوزارة بصدد تنفيذ بروتوكولات للتعاون والتبادل الثقافي بين مصر ودول أوروبا الشرقية والغربية، لأهمية التوجه إلى هذه الدول لنشر ثقافتها بمصر والعكس».
وكانت القاهرة استضافت على مدى الأسابيع الماضية عدة فعاليات ثقافية أجنبية منها أسابيع لثقافة وفنون جورجيا والصين وأذربيجان، في إطار التبادل الثقافي بين مصر وهذه الدول، وإطلاع المهتمين من الجمهور المصري بالثقافة والفنون في منطقة آسيا الوسطى لما لها من خصوصية ومشتركات إنسانية وثقافية مع مصر.