كريستيان أمانبور تنضم إلى «إيه بي سي نيوز» لتقديم «هذا الأسبوع» محل جورج ستيفانوبولوس

في صفقة تطوي 18 سنة مع «سي إن إن»

كريستيان أمانبور
TT

تمكنت شبكة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية الإخبارية الأميركية من تحقيق صفقة كبرى تمثلت باستقطابها المراسلة الدولية كريستيان أمانبور، التي اشتهرت عالميا في صفوف «سي إن إن»، لتقديم برنامج «هذا الأسبوع»، خلفا لجورج ستيفانوبولوس. وكان الأخير قد غادر ليحل محل المخضرمة ديان سواير في برنامج «صباح الخير، أميركا»، بعد انضمام سواير إلى فريق «إيه بي سي» للنشرة المسائية عندما قرر تشارلي غيبسون التقاعد. أمانبور، التي تعد من أكثر المراسلين الخارجيين احتراما، ستشارك في برامج القناة الإخبارية والبرامج الحوارية التي تقدم تحليلات دولية لأهم القضايا على الساحة العالمية، وذلك بحسب بيان أصدرته «إيه بي سي نيوز» مساء أول من أمس الخميس. وستتولّى أمانبور التعليق على البرامج الوثائقية الخاصة بالأحداث العالمية في فترة الذروة على شاشة «إيه بي سي»، وستباشر ممارسة عملها الجديد في أغسطس (آب). كما سيتواصل بث برنامج «هذا الأسبوع» من «نيوزيم» في واشنطن.

الجدير بالذكر، أنه ثار الكثير من التكهنات أول من أمس الخميس عقب صدور بيان «إيه بي سي» حول قرارها الحصول على خدمات شخصية من خارج أسرة الشبكة لا تتمتع بدراية كبرى بالشؤون الداخلية تؤهلها لتقديم برنامج «هذا الأسبوع». هذا، وستكون أمانبور، المولودة من أب إيراني وأم بريطانية، التي نشأت في إيران وبريطانيا، أول مذيعة تلفزيونية غير أميركية المولد تقدم برنامجا ذائع الصيت يوم الأحد. وفي حين زعم البعض أن قرار تعيينها فُرض فرضا على قسم الأخبار في «إيه بي سي» من شركة «ديزني» مالكة الشبكة («إيه بي سي» تملكها شركة «ديزني»)، فإن ديفيد ويستن، مدير «إيه بي سي نيوز» دافع عن التعاقد مع أمانبور، بالقول: «مع كريستيان ستكون لدينا الفرصة لنقدم لمشاهدينا شيئا مختلفا صباح يوم الأحد. إذ إننا سنواصل تقديم أفضل المقابلات والتحليلات بشأن السياسة والسياسات الداخلية، لكننا الآن سنضيف إليها البعد الدولي. فجميعنا يعلم تأثر العلاقات الدولية والداخلية بعضهما ببعض، سواء أكان ذلك صراعا عالميا أو إرهابا أو قضايا إنسانية أو اقتصادية».

أما أمانبور، فقالت: «أنا لم أكن أعلم شيئا عن الحروب إلا بعدما توليت تغطيتها.. ولم أكن أعلم الكثير عن المجاعات إلا بعدما وجدت نفسي في خضمها». وأضافت لهوارد كيرتز، كاتب «واشنطن بوست»: «هذه فرصة لي لكي أفسّر السياسة الداخلية وكيف تؤثر على العالم. وسأحاول جعل الأخبار العالمية أقل غرابة على الأميركيين».

في الواقع، تتمتع أمانبور بخبرة كبيرة في الشؤون الدولية، فقد منحتها الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة «كوماندور» عام 2007 تقديرا لإسهاماتها المتميزة في مجال الصحافة. وعام 1998 منحتها سراييفو لقب «المواطنة الفخرية» على إسهاماتها في نشر الحقيقة خلال حرب البوسنة في الفترة من عام 1992 إلى 1995.

من ناحيتها، تشير شبكة «سي إن إن» إلى أن أمانبور عملت خلال 18 سنة كمراسلة خارجية في الشبكة، أسهمت خلالها بتغطيتها كل الأزمات الكبرى على مستوى العالم، بما في ذلك العراق وأفغانستان والمناطق الفلسطينية وإيران وإسرائيل وباكستان والصومال ورواندا والبلقان، وكذلك الولايات المتحدة إبان محنة الإعصار «كاترينا». وفي بيان من «سي إن إن» عن مغادرة أمانبور الشهر القادم، قال جيم والتون رئيس «سي إن إن» و«ورلد وايد»، مطريا عليها: «لقد رفع عملها من مصداقية أخبارنا وجعلها في الطليعة. وفي المقابل فتحت (سي إن إن) لها الأبواب حول العالم، وقدمت لها منصة عالمية للتغطية الإعلامية الجريئة والمسؤولة. وقد ساعدت كريستيان (سي إن إن)، التي ساعدتها بدورها هي الأخرى في رفع أسهم كلا الفريقين».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»