مجلة «سيدتي» الأسبوعية تحبط 4 زيجات لقاصرات عربيات قبل ليلة الزفاف!

TT

أطلقت مجلة «سيدتي» في عددها الجديد، الذي صدر في العشرين من مارس (آذار) حملة إعلامية بعنوان «لا لزواج القاصرات» التي أعلنت فيها انتقالها من رصد القصص إلى التفاعل أكثر مع الشرائح الاجتماعية، حيث قامت بمشاركة جمعيات نسائية بإيقاف مشاريع زواج لأربع فتيات قاصرات (في عمر الـ13 والـ15) في كل من: السعودية، ومصر، واليمن.

وتنشر المجلة التي تعتبر المجلة النسائية الأولى في السعودية والعالم العربي، تفاصيل مثيرة لكيفية إيقاف تلك الزيجات، حيث كونت فريقا صحافيا شجاعا، في كل منطقة، قام بالتنسيق مع جمعية نسائية، بزيارة عائلة القاصرة التي كانت في الأصل تعاني بصمت وخوف، ولا تستطيع إعلان رفضها الزواج، بل كانت تذعن مرغمة لرغبة أهلها، وخاصة والدها أو شقيقها. وفي المنطقة الشرقية في السعودية قام الفريق بتسع زيارات لعائلة قاصرة في محاولات لقاء وإقناع لولي أمرها، وقد تضمن ملف الحملة تفاصيل مثيرة لتلك الزيارات وما دار بين فريق التحرير في «سيدتي» وولي أمر القاصرة وباقي أفراد عائلتها.

أما في الرياض، فتكفلت «سيدتي» بمساعدة والدة إحدى القاصرات، التي كانت على وشك تزويجها برجل يكبرها بأكثر من ربع قرن، كي تصرف النظر عن تزويجها، بعد أن كان قد تحدد موعد عقد القران، وقد طلبت الوالدة من فريق تحرير المجلة مساعدتها بما يجعلها تتوقف عن تزويج بناتها في تلك السن الصغيرة، وانتهى الاتفاق بمفاجأة تعلنها المجلة في ملفها المثير، أما في اليمن ومصر، فعاش فريق التحرير مغامرة أخرى مليئة بتفاصيل مثيرة، ومواجهات مع ولي الأمر، وكانت أمهات البنات طلبن مساندة ودعما من «سيدتي» والجمعيات النسائية لإقناع الأب الذي يريد تزويج ابنته القاصرة خوفا عليها من الانحراف، على حد تعبيره، أو للاستفادة من مهرها كما أفضت الأمهات إلى فريق التحرير.

وأعلن محمد الحارثي، رئيس تحرير «سيدتي» أن الهدف من حملات «سيدتي» الإنسانية والاجتماعية عموما، وهذه الحملة خصوصا، المساهمة في دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تلعب اليوم دورا توعويا مهما، والمساهمة الفعلية في الحراك الاجتماعي لزيادة وعي الأهالي وحثهم على اتخاذ قرارات إيجابية، فيما يتعلق بأفراد عائلاتهم، وخاصة البنات، وأوضح أن الحملة مستمرة، وستنشر المجلة قصصا أخرى، وستقوم بأدوار عملية لا تكتفي بالرصد والمتابعة، معتمدة على حجم التجاوب الكبير الذي شهدته من مؤسسات وجمعيات وشخصيات عامة، حيث انضمت إلى الحملة شخصيات مرموقة من وزيرات وأميرات وشخصيات قيادية في مختلف المجالات.