معرض دبي الدولي للخيل.. عالم الفروسية بكل تفاصيله

شهد عروض ركوب الخيل والرشاقة والأزياء وبطولة دبي للجواد العربي

شمل المعرض مزيجا من المنتجات والعروض الكلاسيكية وقسما للفنون وورش العمل التي تتناول مشكلات السلوك لدى الحيوانات إلى جانب أحدث التقنيات البيطرية («الشرق الأوسط»)
TT

هل سبق وحضرت عرضا لأزياء الخيول؟. قبل ذلك.. ما الأزياء التي يمكن للخيول أن تعرضها؟ ببساطة يمكنها أن تعرض الكثير والثمين أيضا كالأسرجة المصنوعة من الجلد المدبوغ والمطعم بكريستال سواروفسكي.. كما أنها قد تكشف عن أحدث التوجهات والصيحات والمنتجات التي يوفرها تجار هذا القطاع من أنحاء المنطقة، بالاعتماد على خيول جميلة تتفنن بحركات عروض الأزياء وخيلائها. هذه العروض كانت جانبا من «معرض دبي الدولي للخيل» الذي اشتمل أيضا على عروض ركوب الخيل والرشاقة بالتزامن مع بطولة دبي للجواد العربي.

وشمل المعرض الذي استمر على مدى ثلاثة أيام على برنامج حافل، بالإضافة إلى عروض الأزياء، واستعراضات رشاقة الخيل، ومزادات الخيل، وغير ذلك مما يمكن لكافة أفراد العائلة الاستمتاع به في عالم الفروسية. فالمعرض يقدم أحدث المنتجات والخدمات المتعلقة بالفروسية والخيل، بمشاركة أكثر من 200 عارض من 30 دولة، إذ يشكل المعرض في دورته السادسة هذا العام ملتقى لمالكي الجياد ومنتجيها ومربيها وموزعيها وكافة محبي الفروسية ومتابعي أنشطتها من أرجاء العالم.

ويعد معرض دبي الدولي للخيل 2010 في سنته السادسة ملتقى لمالكي الجياد ومنتجيها ومربيها وموزعيها وكافة محبي عالم الفروسية من جميع أرجاء العالم، وقد شارك في المعرض نحو 200 من العارضين من 30 دولة.

الآلاف من الزوار قصدوا المعرض للاطلاع على آخر الابتكارات في عالم الفروسية، وكان على رأس الزوار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحيث ترافقت مع فعاليات المعرض بطولة دبي الدولية للجواد العربي، وهي منافسة عالمية المستوى بين الجياد العربية الأصيلة.

وشهدت البطولة تفوق الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان بحصان «النسناس» في مسابقة الخيول المخصية ليحل في المرتبة الثانية حصان «رس أصف»، لتيمت روبرت سواذلينغ، وفي المرتبة الثالثة حصان سهم الأصايل، إسطبل العودة.

أما عن مسابقة الخيول من عمر 10 سنوات وأكثر، فقد حل في المرتبة الخامسة الفرس ايلسيرا (Ellissara) للأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود، وفي فئة المهر لعمر السنة حل في المرتبة الثالثة المهر سيرام أتباها (Siram Athbah) للأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود، فيما حل تاسعا المهر تركي أتباها (Turki Athbah) للأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود.

إلى ذلك، شمل المعرض مزيجا من المنتجات والعروض الكلاسيكية المفضلة، وهناك أيضا قسم الفنون ومتحف الخيل والإبل، وورش العمل التي تتناول مشكلات السلوك لدى الحيوانات إلى جانب أحدث التقنيات البيطرية.

ويحتفل المعرض بالتقاليد الأصيلة التي تجمع الإنسان العربي بالخيل، والتي ترجع إلى أيام البداوة القديمة، وفقا لعبد الله قاسم، عضو اللجنة العليا المنظمة لمعرض دبي الدولي للخيل، وبطولة دبي الدولية للجواد العربي الذي قال: «أضفنا مجموعة من الأنشطة والاستعراضات والعروض المختلفة إلى دورة 2010 من المعرض كي يستمتع به كافة أفراد العائلة، سواء كانت ركوب الخيل، أو عروض الأزياء، أو الندوات حول ترويض الخيل».

وشكل ركوب الخيل، الذي نظمه «النادي الأهلي لركوب الخيل في دبي» فرصة لراكبي الخيل الجدد لإشباع فضولهم واستكشاف مواهبهم، في ظل الإشراف المباشر من مدربين مؤهلين وباستخدام خيول مدربة ذات خبرة.

وقام طلبة من النادي الأهلي لركوب الخيل تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما، باستعراض رشاقة الخيول، أو ما يعرف برقص الخيل، في رياضة تعتبر من أصعب الرياضات وتتطلب تناغما شديدا بين الفارس والخيل في أداء سلسلة من الحركات تختبر قدرة الخيل وأهليتها، الأمر الذي يتطلب براعة فائقة وفقا لما قاله المشرفون على العروض، وقال رشيد سهيل الدربي، المدير العام للنادي الأهلي لركوب الخيل، «أشجع طلبتي على كل ما تشتمل عليه الفروسية وفهم أهميتها للمنطقة».

ويعتبر المعرض الذي حضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ملتقى مثاليا لإطلاق الخدمات وطرح المعدات والتجهيزات الجديدة، والالتقاء بالمشترين والعملاء الحاليين والمحتملين بمشاركة الكثير من الإسطبلات العالمية على رأسها مشاركة إسطبلات عالمية شهيرة كـ«إسطبل شادويل»، و«مربط عجمان» و«الجناح العماني»، و«مجموعة شركات الشرق الأوسط» و«رسومات الخيل» و«مركز الإمارات للفروسية» و«الأرغواوي» و«الصافنات لمعدات الفروسية». وشهد المعرض تذكيرا بالموروثات الشعبية الخاصة بالخيل وأنواع الطعام المختلفة. ويشتمل المعرض على الكثير من المنتجات والعروض الكلاسيكية، ويضم قسما للفنون ومتحف الخيل والإبل وورش العمل التي تتناول مشكلات السلوك لدى الحيوانات، إلى جانب أحدث التقنيات البيطرية.

يشار إلى أن المساحة الإجمالية التي يستقطبها المعرض زادت بنسبة 250 في المائة من تاريخ تأسيسه منذ 3 سنوات، وأصبح يُعدّ الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة في مجال المعدات والخدمات ومنتجات العناية المرتبطة بالخيول.