الفنان المصري أحمد عبد الوهاب: الفن يسمو بي إلى السماء

في أشكاله النحتية والخزفية ترانيم التراث الشعبي والفن المصري القديم

الفنان امام جدارية له بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وبعض تماثيله بورشة النحت بالكلية
TT

رحلة طويلة قطعها في دروب فن النحت والخزف الفنان أحمد عبد الوهاب، عبر عمره الذي ناهز ثمانية وسبعين عاما، مستلهما التراث الشعبي والمصري القديم، متخذا من بساطته ورموزه الخصبة فلسفة لمنحوتاته المتنوعة التي يصوغها بلمسته الخاصة، لتخرج كل قطعة متفردة في إيحاءاتها ودلالتها الجمالية. في مدينة السيد البدوي «طنطا»، بقلب الدلتا، حيث مولده ومرتع طفولته، عايش روح الفنون المصرية في الموالد الشعبية والنفحات الصوفية، فتركت طاقة من الروحانية في داخله، لا تزال تشع في أعماله الخزفية والنحتية. وفي «أتيليه الإسكندرية» التقته «الشرق الأوسط» في هذا الحوار حول مشواره مع الحياة ومع النحت والخزف..

* رحلة طويلة مع مواد وتكوينات شكلت بها عالما فنيا خاصا، فلماذا النحت تحديدا؟

- قصتي مع فن النحت بدأت في وقت مبكر، نشأت في مدينة طنطا، وكان هناك متحف صغير للفن المصري ملحق بمكتبة طنطا، يضم بعض الأعمال النحتية البسيطة التي كانت تجذبني كثيرا، واكتشفت موهبتي بالصدفة حينما وقعت في يدي قطعة من الحجر الجيري، لم أعلم ما الذي دفعني فأخذت قطعة من الحجر وبدأت أنحت، وكنت أنا وأصدقائي ننحت ونرسم ونأخذ آراء بعضنا فيما تصنعه أيدينا، فاتجهت للدراسة في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وغيرت تخصصي من الرسم والتصوير إلى النحت، ومن هنا بدأ مشواري. بعد استكمال الدراسة كانت هناك منحة للطلبة المتميزين سنتين في مرسم الأقصر، وكان فاتحة خير لي، حيث تذوقت الأجواء المصرية القديمة بما فيها من سحر.

* ما السر الذي جذبك للحضارة المصرية والفن المصري القديم وترك كل هذا الصدى في أعمالك؟

- هناك حس ونبض في كل هذه الآثار بنقوشها وأشكالها وعلاقتها ببيئتها، لا يوجد في أي مكان في العالم. وتأملي فيها جعلني أتعرف على منبع إلهام أجدادنا. بحثت في قرى الجنوب، وأفدت من زيارتي لنجع حمادي، وقرية القرنة، وعرفت كيف أن العمارة يمكن أن تكون مصرية، وظللت أتساءل كيف استفاد حسن فتحي من البيئة المصرية، وأشعر بالأسى الحقيقي أمام هدم هذه المنازل الرائعة، فمقابر نجع حمادي لا يوجد مثلها في العالم، إنها تحتوي على ما يشبه التماثيل، وبها زخارف رائعة. حتى الصوامع في نجع حمادي كان يجب أن توضع في متحف، فتكوينها غير معقول. كذلك «المنامة» التي كانوا يصنعونها من الطين المحروق ويضعون فيها الأطفال، لحمايتهم من العقارب. كل دولة لها طابع مميز، فالأرض والجو والنيل أعطى لنا شكلا معماريا مميزا يفرقنا عن اللبناني والسوري والعراقي. وعرفت حقيقة واحدة هي أن المصري منذ القدم عنده جينات لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير نفسه.

* نلاحظ في أعمالك تأثرك بالحركة الفنية في الستينات والسبعينات، والتي حاولت «عصرنة» الفنون الشعبية المصرية، وهو ما يتأكد في معظم أعمالك ومنها تمثال «الغزال».. كيف ترى هذا؟

- أرى أن تراثنا القديم يعج بالقيم، ويملأه السحر والغموض، وكل الرموز الشعبية لها أبعاد روحية تضفي على الأعمال عاطفة وخيالا، وترتقي بها إلى مكانة خالدة، وتخلق حوارات بصرية وتفتح أفقا للتأمل. وقد تعلقت بالأعمال الفخارية وزخارفها، وربما تأثري بقصص البطولات الشعبية التي كنا نسمعها في الصغر وأغاني الفلاحين التي كانوا يشدون بها في الموالد، خلق لدي نبعا خصبا أجده لا ينضب ويخرج ليتشكل على أي مادة سواء على الخزف، أو الجبس، أو البرونز، أو الخشب.

* لك تجربة مميزة في الخارج، سافرت لتشيكوسلوفاكيا وإيطاليا، لكنك احتفظت بتلك النزعة الهندسية التبسيطية..

- سافرت لتشيكوسلوفاكيا عام 1959، وكانت منحة لدراسة فن الخزف، وهناك اكتسبت أعمالي نضجا وأبعادا أخرى في مجال النحت، عشت في مدينة «نجينيا» المشهورة بصناعة الخزف وأنتجت أعمالا فنية مع المصور الهندي فيجال فومار، فبدأت أجد حلولا جديدة لأعمالي. وحينما سافرت لإيطاليا عام 1968 قابلت الفنان «إيمليو جريكو»، وكان فنانا متميزا في معالجة النحت ككتلة، وهناك تعرفت على الحركة الفنية العالمية عن كثب، وتعرفت إلى ثقافات كثيرة من خلال عروض الأعمال الفنية التي كانت تحتكرها إيطاليا، وحينما شاهدت أعمال مايكل أنجلو، عرفت أهمية إثراء الملامس في النحت، والتنويع في مستويات الخشونة والنعومة، وربطها بالتعبير عن الأفكار الفنية وملاءمتها لها. لكني كنت دائما أشعر بأن شكل الهرم والمسلة والأواني الفخارية في وجداني ومخيلتي، وتوصلت إلى حقيقة تفوق الجمالية المصرية في فهم الفن وعلاقته بالخامة الوسيطة. فالمصري يحترم متطلبات المادة وكل أعماله تنطوي على طاقة كامنة. ربما تظهر هذه النزعة لأنني اعتدت أن أشكل منحوتاتي بطريقة الخزاف مع أوانيه، كما فعل المصري القديم، فأتفاعل معها فتصل إلى المشاهد بلا تكلف، بل حتى إنه قد يجد فيها نفسه! أعشق النحت المصري، بداخلنا جينات تأمرنا بأن نكون مرتبطين بتلك الحضارة المصرية! والمهم أن يتعامل الإنسان بطبيعته ولا يقلد، فالإنسان بداخله كل شيء حتى طبيعة المكان بداخلنا، فلا يجب أن نتركه ونبحث في مكان آخر. الفنان يتوحد مع المكان.

* أعمالك الفنية بمثابة بوتقة تجمع المتضادات، الحزن والفرح، التمرد والتناغم.. فهل لهذا علاقة بإرهاصاتك الفنية الأولى؟

- لا شك أن الاحتكاك بأشياء في الصغر يكون خبرات تخرج في الأعمال دون شعور. الفنون الشعبية كانت وما زالت تبهرني بعالمها الغرائبي والغيبي، فقد عايشت الموالد والفن الشعبي، والروح المصرية المليئة بالمتناقضات.

* جمعت بين مفهومي العمارة والنحت في بعض أعمالك، فأصبحت أقرب إلى التصميم الهندسي.. كيف ترى ذلك؟

- أحاول الجمع بين عناصر عضوية وعناصر هندسية في وحدة متناسقة في علاقات فراغية جديدة. أحاول إخراج المادة من خصائصها الكامنة، من خلال تجزئة الكتلة إلى كتل هندسية حركية. وهو ما يخلق رؤية مغايرة لدى المتلقي لها، فقد أعدت صياغة تمثال «الفتاة والكتاب» عدة مرات، وفي كل مرة كنت أضيف أو أحذف شيئا، مما يؤكد إمكانية التركيب وإعادة التركيب، وقد قمت بتسميته عدة مرات حيث يتولد معنى جديد له كل مرة.

* كيف ترى علاقة الفنان بالكتلة؟

- هناك نبض يتجه من الفنان للمادة، والتفاعل معها يجعلك تعيش مع المادة. فهي تعطيك المعنى الخاص بها. وأرى أن العلماء فنانون أيضا. فمن المهم كيف يصل الإنسان للنظام الأساسي للمادة التي يعمل معها. المهم كيف ينظم تلك المادة. لذا فإن الفنان حينما يعمل لا يمكن أن يصاب بالاكتئاب. فعندما يعمل يخلق نظاما، وهذا النظام ينظم انفعالاته ومشاعره.

* دأب النقاد على اتهام فن النحت المصري بعدم وضوح ملامحه، وتجرده من الهوية.. ما رأيك؟

- لقد تركنا حضارتنا الفرعونية والقبطية والإسلامية، وهي التي أثرت على الفنانين في الخارج، مثلا جياكومتي تأثر بالفن المصري القديم جدا وهو ما قلته له حينما التقينا. وعلى العكس هويتنا واضحة جدا، فالمنحوتات المصرية تتميز بأن بها بعدا ثالثا، وكل «فورم» له طاقة كما هو الحال بالنسبة لأي مادة، مثلا الهرم كان له تأثيره، فهو يعطي طاقة جبارة لاتصاله بالنظام الكوني. لقد ارتبط النحت المصري بالنظام الكوني، وهو من أخطر ما يكون، ولم يستطع أي نحات الوصول لهذا السر غير كبار الفنانين. المصريون القدماء وصلوا لكل ذلك، ونحن لا نتبعهم. حاول الفرنسيون تقليد المسلات المصرية، فحاولوا نحت مسلة يبلغ حجمها ربع المصرية، وقطعت من الجبل وتم سحبها ونحتها، وكان معهم أساتذة روافع وميكانيكا وتكنولوجيا وعلماء، وللأسف لم يستطيعوا رفعها منتصبة. يجب أن ندرك أن هناك إنجازا خطيرا جدا وراء الآثار المصرية القديمة. نحن نملك ثروة لا تقدر بثمن، حتى إن الفنان الفرنسي الشهير «جالييه» المشهور برسمه على الزجاج وأعماله تقدر بآلاف الدولارات، يقول في أحد الكتب إنه استفاد جدا من الخامات المصرية.

* ما الذي نفتقده في فن النحت، وكيف يمكن المحافظة على قيمته التعبيرية؟

- لقد عرف الغرب العلم الروحاني والعلم المادي، نحن فقدنا الناحية الروحانية مع أن الاثنين مرتبطان ببعض. وأخذوا شيئا مهما جدا من الفن المصري، فمعروف أن أي إيقاع يتكرر يكون له تأثير وهو يهيئك ويعطيك دفعة لشيء معين، فالإيقاع الواحد خطير جدا، وهو ما فهمه المصري القديم، وقد استفاد الفن الإسلامي من ذلك. ويتضح ذلك بشدة في طريق الكباش الذي يهيئ الزائر لمقابلة الإله الذي سيقابله، وكذلك هو الحال في حلقات الذكر. وإذا قارنّا الفن في الغرب بفننا سنجد أن الفنان الغربي يهتم بالحركة الظاهرية للمادة بعكس المصري القديم الذي كان يهتم بالحركة الكامنة داخلها. لقد استفادوا أيضا من «الماسكات الأفريقية» والتي أثرت على الفن، وخرجت منه مدارس، فالمبشرون لما ذهبوا بهذه الماسكات لفرنسا ورآها الفنانون والأدباء انبهروا بها وأصابهم هوس بها، وبيكاسو عندما رسم «فتيات أفينون» استلهمها من الماسكات الزنجية، فكانت بداية مرحلة فنية جديدة وخرجت المدرسة التكعيبية.. تفقد المنحوتة جزءا من قيمتها التعبيرية حينما تبتعد عن محاكاة الطبيعة، وأي عمل تتوافر فيه الناحية الروحانية يصبح متكاملا. العمل الفني نظام بغض النظر عن المدرسة التي ينتمي إليها.

* هل يظل الجسد البشري مسيطرا على مخيلة النحاتين؟

- احتكاك الفنان بالطبيعة يعلمه الكثير، لا يوجد انفصال بين النبات والحيوان والإنسان فالكل يرتبط بعضه ببعض، وهو اتصال بمنظومة كونية تدخل في كل شيء، فلا توجد مادة ميتة حتى المواد الصلبة، فالحديد حتى فيه حياة وحركة «ذبذبة»، نحن نعمل مع أشياء حية وليست ميتة.

* هل ثمة خامة ما تحقق لك غايتك وتأتمنها على أفكارك؟

- لا أهتم بالخامات، أضع أي فكرة وأخرجها في أي مادة، أي شيء بداخلي أخرجه على أي مادة حتى لو ورقة. لا أقتنع بأن يصر الفنان على مادة معينة. أحيانا أبدأ أعمل بلا أي فكرة محددة، ويظهر تكوين وأظل وراءه حتى يتكامل، وكلها أشياء مخزنة بداخلنا.

* من خلال تجربتك في تدريس الفن كأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، هل ثمة بارقة أمل في جيل يقدر قيمة الفن؟

- المشكلة الكبرى في انتماء الطلاب غير الموهوبين للكلية، وحينما يكون لدي طالب واحد وسط 10 أجد ذلك شيئا عظيما. فهو يكون الشخص الذي يملك الحس. وأتذكر أن أستاذي حامد سعيد أعطاني دفعة للتأثر بالفن المصري القديم.. فقد كان رحمه الله فنانا عظيما، وتعلمت منه أن الفنان لابد أن يتدخل لينظم القوانين، وتعلمت منه أصول الجمالية المصرية الأصيلة. ودفعني للاهتمام بالخط وحركيته في النحت، فالخط يقف وراء النسق الإيقاعي الخاص، كان يشرح لنا معبد أبو سمبل، وكيف ارتبط العمل بالجبل، وبينهما فقط خط، وكذلك الدير البحري وهو من أعظم ما نفذ في العمارة، ونحن إلى الآن لا نعرف كيف وصلوا لقوانين العمارة!

* كيف ترى الدعاوى التي تحرم النحت من منطلق ديني؟

- مفهوم خاطئ.. هناك أناس ضد التقدم لأنهم مستفيدون طالما العقول جاهلة، وهو أمر تجب محاربته. وإذا نظروا في أي كتاب للنحت الإسلامي، سيجدونه مليئا بأشكال ومنحوتات على الأواني والأدوات، فقد كانوا ينحتون النباتات والحيوانات والناس. فلا أعرف كيف جاءت تلك الفكرة! أعتقد أن من يروجون لتلك الأقاويل هم أناس يعرفون قيمة الفن وتأثيره الخطير لذا يحاربونه، فلا أحد يستطيع أن يعيش دون فن، لا نستطيع أن نعيش دون سينما أو مسرح أو موسيقى. إنها محاولات لقتل تلك الأشياء في الإنسان ومسح دماغه، ليكون إنسانا مجوفا وغير مستنير. لأنه إذا مات الحس الفني في الإنسان يصبح مجرما. الفن حب، ولا يمكن أن يعيشوا دونه، وشيء مرعب أن نقتل الحب والفن بداخل الإنسان.

* بماذا تفسر قلة النحاتين في الوطن العربي؟

- أمر طبيعي جدا.. النحت فن صعب، والرسم أسهل، النحت يحتاج لمكان كبير وحرية في الدق ونحت الخشب والحجر وكسر الجبس، صب البرونز واللحام. النحات يحتاج لورشة بعيدة عن العمران، لا بد من وجود مكان محدد لا يزعج أحدا، وهي عوامل تحد من عدد النحاتين.

* كيف ترى حالة اللامبالاة التي أصابت حتى المثقفين وعدم الاهتمام بتذوق المنحوتات والأعمال الموجودة في الميادين؟

- الأعمال الجيدة تترك تأثيرها على الإنسان، وتفرض نفسها على الناس. والفن مؤثر ومحرك، فمثلا تمثال نهضة مصر يعطيك دفعة وهو مخزن بداخلنا، فهو يحضك على التقدم الوطنية. كذلك الموسيقى كفن تدفعك للعمل والنشاط والحرية، وتعطيك راحة نفسية. وأعتقد أنه كلما كان الشكل والتكوين جيدا يشدك أكثر، في أي معرض فني يمكن أن يشدك عمل دون آخر، فالطاقة تنفذ للإنسان وتفرض نفسها ليعيش العمل بداخلك ويصبح جزءا منك.

* هل ثمة أفكار ما تناوشك أثناء النحت؟

- المؤثرات الحياتية تؤثر بلا شك على الفنان في عمله، فأنا أتأثر بأي شيء، وما أراه ينطبع بداخلي ويخرج دون مقدمات، فالوجوه البشرية المختلفة بين الحزن والفرح تعطيني خبرات. لكني أرى أن الفن يخرج تلقائيا، وأحيانا أشعر بالاستغراب عندما أنظر لمنحوتاتي، وأحيانا أصفق لنفسي بعدما أنتهي من عمل ما، لأنها تبهرني كثيرا، فهناك أعمال لا أعرف كيف أنجزتها.

* ما هو الطقس المصاحب لك أثناء النحت؟

- أسمع الموسيقى، وهي تريحني كثيرا، حينما أسمع باخ أصل للسماء، إنه فنان غير معقول، وهي طاقة الفن، وسبحان الله يجعلك في منتهى النقاء والشفافية. حينما أنصت للموسيقى بما فيها من معان تجعلني أصل إلى الكمال. لكن إذا جاءتني رغبة في العمل فلا أبحث عن الموسيقى بل أبدأ فورا. أعمل في المنزل والأتيليه لكن يقتصر عملي في المنزل على حرق الطين، لكن لا أستطيع أن أطرق في المنزل.

* برأيك من هو الفنان الحقيقي؟

- شيء مهم جدا، إنسان مخلص ومهذب ومنظم لأن الفن نظام، فهو لا يخطئ ولا يجرح أحدا. أي عمل لفنان تشعرين به، شخصية الفنان تظهر في عمله، فهو يضع نفسه في العمل، وحينما تنظرين للعمل تفهمين شخصية من قام به. الفنان يفهم أكثر ويرى أكثر وحسه أكبر. الله خلقنا كلنا فنانين، لكن يموت هذا الحس الفني عند البعض وهنا تكون هذه نهايته.

* وما جديدك الفني؟

- حاليا أعمل على تمثال وسعيد به لأنه يخرج الجديد بداخلي. في كل مرة أطور من نفسي وأحاول أن أتفوق على نفسي. أحيانا أجلس لأتفرج على أعمالي القديمة وأستمتع.

* أحمد عبد الوهاب.. سيرة موجزة

* ولد في 27 يونيو (حزيران) عام 1932 بمدينة طنطا بوسط دلتا مصر.

* درس النحت بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.

* حصل على جائزة لجنة تحكيم معرض «صالون القاهرة» عام 1957.

* عام 1959 حصل على منحة لدراسة الخزف في تشيكوسلوفاكيا قبل انقسامها إلى جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا.

* حصل على جوائز في دورتي عام 1960 و1962 من بينالي دول البحر الأبيض المتوسط.

* مثل مصر في بينالي فينيسيا عام 1962 بتمثال «العائلة».

* حصل على جائزة من الشعبة القومية للفنون التشكيلية بتشيكوسلوفاكيا عام 1966 عن تمثال «العائلة»، وفي العام نفسه حصل على الجائزة الثانية للنحت في بينالي دول البحر الأبيض المتوسط.

* حصل على بعثة لإيطاليا عام 1968 وحتى فبراير (شباط) 1971.

* حصل على أوسكار الفن التشكيلي في الملتقى القومي للفنون التشكيلية 1996، الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة.

* في عام 1999 تم تكريمه في المعرض القومي الـ26 عن تمثاله «توشكى» لتفرده وأصالته الإبداعية.

* حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2002.

* من أهم أعماله المعروضة: رأس من البرونز عام 1967 بدار الأوبرا المصرية.. تمثال جاموسة من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث، أنجزه عام 1964.. تمثال «عازف الكمان» محفوظ بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية في عام 1968. ومن أشهر تماثيله: موكب حزين، رأس فتاة، الغزال، فتاة تمسك مفتاح الحياة، تماثيل توشكى. وله نقش جداري مستوحى من الحضارة الفرعونية في مبنى مؤسسة «الأهرام» للصحافة بالقاهرة.