التونسيون يكتشفون «نموذجا للنبوغ» في اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي

اختتام المهرجان بفيلم «12 لبنانيا غاضبا» وهو فيلم فلسطيني من إخراج زينة دكاش

TT

انطلقت مساء الخميس الأول من أبريل (نيسان) الحالي اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي في تونس التي تتواصل إلى غاية الرابع من الشهر نفسه... افتتاح الدورة الخامسة للفيلم الوثائقي كان بالفيلم التونسي «كان يا ما كان» لمخرجه هشام بن عمار، وهو يروي قصة الطفل النابغة أنس الرمضاني الذي يعزف على آلة الكمنجة بمهارة عجيبة أهلته لدخول أحد أعرق المعاهد الموسيقية في العالم في لندن. هشام بن عمار وثق لنجاحات هذا الطفل التونسي، وتمكن من تعريف التونسيين وغيرهم بالبعض من أسرار النجاح وهو يتبعه وثائقيا من دولة إلى أخرى، من تونس إلى أوروبا. الفيلم التونسي، وهو من بين أندر الأفلام التونسية الوثائقية التي اهتمت بحياة طفل لا يزيد عمره عن 14 سنة، لاقى رواجا مهما بين التونسيين خلال هذا المهرجان، وأقبلت عليه كثير من العائلات التونسية مصحوبة بأبنائها لإطلاعهم على نموذج للنبوغ ظهر وانتشر بين ظهرانيهم.

حول أحداث هذا الفيلم قالت نبيلة الشواشي إنها بالفعل اطلعت على أحد نوابغ تونس الذي وجد الظروف الملائمة لصنع النجاح، وأنا لم أكن على علم كامل بتفاصيل حياته، ومخرج الفيلم التونسي هشام بن عمار يدعونا بشكل غير مباشر إلى حب الموسيقى وكذلك إلى ما يشبه «خارطة طريق» لإنجاح مسيرة أبنائنا إذا ما توجه اهتمامهم نحو الموسيقى.

أما فوزي بن حسين (مولع بالموسيقى) فقد عبر عن دهشته بالفيلم التونسي الذي يروي حكاية طفل تونسي بطريقة سلسة ومدهشة في الآن نفسه، وقال: «إنه عرفنا بنموذج للنجاح قد لا يكون كثير من التونسيين على علم بما حققه في ظرف زمني وجيز. لقد نجح المخرج في التحليق بنا في أجواء الموسيقى التي تبقى دوما بابا لأفضل المشاعر وأرقاها».

الدورة الجديدة للفيلم الوثائقي ستعرض 60 فيلما قادما من 20 دولة من بينها ست دول عربية هي الجزائر وفلسطين والعراق ولبنان ومصر وسورية، إلى جانب تونس البلد المنظم. كما تعرض تسع دول أوروبية أفلامها الوثائقية إلى جانب أستراليا والصين والولايات المتحدة الأميركية.

حول اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس، قالت سهام بلخوجة مديرة المهرجان إنه سيتم الاحتفاء بالمتوسط في الدورة الجديدة، وينظم للغرض يوم متوسطي بالاشتراك مع قناة «آر تي» الفرنسية الألمانية التي ستكون حاضرة بخمسة أفلام وثائقية ستعرض على الجمهور، وستكون متبوعة بنقاشات مفتوحة للعموم.

وعلى هامش المهرجان تنظم مائدة مستديرة موضوعها كذلك «المتوسط» وذلك من خلال عرض فيلم «بول وسولرز» وهو يصور بلدان المتوسط في بداية السبعينات. وسيكون اختتام المهرجان بفيلم «12 لبنانيا غاضبا» وهو فيلم فلسطيني من إخراج زينة دكاش. كما تعرض الدورة مجموعة من أحسن أفلام الدورات السابقة على غرار «خبزنا اليومي» و«كابوس داروين».

ويتضمن برنامج الدورة مجموعة من العروض والندوات والدروس الموجهة لطلبة مدارس ومعاهد السينما وقطاع السمعي البصري والإعلاميين والاتصاليين.