قبيل ساعات من افتتاح مهرجان «لقاء الصورة»، نظم مثقفون وفنانون مصريون، أمس، الخميس وقفة احتجاجية أمام المركز الفرنسي للثقافة والتعاون في القاهرة، الذي ينظم المهرجان، اعتراضا على إدراجه فيلما لمخرجة إسرائيلية ضمن عروضه.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية حلمي شعرواي، مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، والناشطان أمين إسكندر وأشرف البيومي، والمخرجان توفيق صالح وأحمد عاطف.
وكان عاطف قد انسحب الشهر الماضي من عضوية لجنة التحكيم في المهرجان، اعتراضا على وجود فيلم «شبه طبيعي» للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رافاييل، على الرغم من عدم مشاهدته للفيلم.
وقال عاطف في بيان، أوردته وكالة «رويترز»، بأنه لا يمكنه أن يقبل «بتحكيم فيلم لمخرجة عملت في الجيش الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والأبرياء بدم بارد وبشكل يومي متكرر، وفي الوقت الذي تمارس فيه دولة إسرائيل محاولات هدم المسجد الأقصى، أحد أهم المقدسات الدينية للإنسانية بأكملها».
وتابع: «لا يمكنني أن أقبل بعرض فيلم مخرجته إسرائيلية في مصر. ولكنني أؤكد احترامي الكبير للديانة اليهودية ولليهود، إلا أن موقفي الرافض للتطبيع هو موقف ضد الإسرائيليين والصهاينة بشكل محدد».
وأعلن المركز حذف الفيلم من المهرجان، الذي يستمر 8 أيام، واختيار المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري عضوا في لجنة التحكيم بدلا من عاطف.
لكن الفيلم أدرج مرة أخرى «بضغوط من الخارجية الفرنسية»، كما قال معترضون من بينهم كاملة أبو ذكرى والممثل آسر ياسين، اللذان انسحبا أيضا من لجنة التحكيم في المهرجان، الذي أعلن أنه سيقام من دون لجنة تحكيم.
وأعلن المركز القومي للسينما في مصر سحب أفلامه التي كان مقررا أن تعرض بالمهرجان، كما سحب المخرجون الشبان المستقلون أفلامهم أيضا.
وعبر فنانون مصريون، الثلاثاء الماضي، في بيان عن رفضهم لما اعتبروه تدخلا من وزارة الخارجية الفرنسية بفرض فيلم المخرجة الإسرائيلية على المهرجان، وأبدوا «استياءهم الشديد من إصرار المركز الفرنسي للثقافة والتعاون على عرض الفيلم».
وقال الفنانون في البيان: «نعلن رفضنا الشديد لما قامت به الخارجية الفرنسية بتدخلها السافر وضغطها غير المقبول على إدارة مهرجان لقاء الصورة، وذلك بإجبار المركز الفرنسي على عرض فيلم (شبه طبيعي) للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رافاييل في المهرجان، الذي نعتبره مهرجانا خاصا بالأفلام المصرية المستقلة».