أتاحت مصممة أميركية لزوار «معرض جدة للديكور والعقار» في مدينة جدة، الفرصة لاقتناء مناديل طاولات الطعام التي تستخدم في البيت الأبيض في واشنطن.
ففي الركن الجنوبي الشرقي من المعرض، تجلس كل من نوخشيت يوقر وزوجها دوجان يوقر في الجناح الأميركي في المعرض، وترتسم على وجه كل من يزور الجناح المخصص لهما علامات التعجب حول ما يعرضانه من منتجات حرفية ونسيج في معرض خصص للديكور والبناء التقني والحرفي.
تتحول الدهشة إلى إعجاب بالمعروضات التي أنتجتها أياد الأميركية نوخشيت يوقر، التي تقدم مع زوجها منتجات ذات طابع إسلامي، بينها سجاجيد صلاة، وألبسة الحجاب والحشمة، إضافة إلى بعض الملابس التي تحمل الطابع الشرقي.
«الشرق الأوسط» زارت جناح الزوجين الأميركيين، وسألتهما عن تلك المنتجات. تقول يوقر إن مشاركتهما جاءت تلبية لدعوة من الملحق التجاري للقنصلية الأميركية في جدة، وأضافت: «نقوم بعرض منتجات النسيج في الفنادق والمطاعم والمنازل، سواء فوط التنشيف أو أغطية طاولات الاستقبال والطعام»، مشيرة إلى أحد الأنواع، باعت منه 44 قطعة للبيت الأبيض الأميركي، وهو عبارة عن منديل طعام يوضع على الطاولات، مشيرة إلى أن تصميمها يحمل طابعا إسلاميا من خلال وضع النقوش والزخارف الإسلامية على الأطراف.
وحول الطريقة التي وصلت بها تلك القطع إلى البيت الأبيض، يقول زوجها دوجان يوقر إن ابنه الذي يعمل مذيعا في قناة «سي إن إن» الإخبارية، قدم بعض تلك المناديل هدية للبيت الأبيض، وأردف: «فوجئنا بعدها بأن المناديل حازت على إعجاب البيت الأبيض، وطلبوا توفير كميات منها لتوضع على طاولات سكن الرئيس الأميركي».
وهنا عادت يوقر لتحكي قصة حياكتها هذا المنديل، وعرضه في المعرض بسعر 30 دولارا للمنديل الواحد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها حصلت على عقد بما يزيد على مليون دولار لتقديم المنتجات لأكبر الفنادق التركية في العاصمة إسطنبول، مبينة أن إنتاجها الفاخر وليس أصلها العائد في جذوره إلى تركيا هو ما روج لمنتجاتها، وقالت إنها تعيش في الولايات المتحدة منذ عقدين من الزمان، وأغلب زبائنها من المسلمين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة.
ولم يخف الزوجان فخرهما بالمشاركة في المعرض، وزيارة السعودية التي يزورانها للمرة الأولى.
وبالعودة إلى المعرض، لوحظ الغياب الظاهر للعنصر النسائي هذا العام، فيما غلبت مشاركة شركات صناعة الديكور الداخلي، بعكس العام الماضي، الذي كان يغلب عليه مشاركة عارضي المنتجات.
وشهد هذا العام حضورا كبيرا لرواد هذا القطاع الحيوي، حيث تشارك أجنحة وطنية وشركات من 20 دولة، وبعض الجهات الحكومية السعودية ذات العلاقة. وتتضمن الفعاليات الكثير من المحاضرات التي دشنها المهندس صالح العشيش، من شعبة الهندسة القيمية في المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية، بمحاضرة عنوانها «المسكن الاقتصادي يبدأ من التصميم»، ومحاضرة علمية حول المباني الخضراء، ألقاها المهندس سلطان فادن، عضو المجلس السعودي، ومحاضرة حول التأهيل المهني الهندسي للمهندس سعود الأحمدي، عضو الهيئة السعودية للمهندسين، وتقدم محاضرة مساء الثلاثاء عن الاستدامة في المشاريع الكبرى في مكة.