اعتماد مسمى «جدة التاريخية» بديلا عن «جدة القديمة»

الأمانة لـ«الشرق الأوسط»: البدء بمشروع لرصف المحاور الأساسية في المنطقة التاريخية

جانب من المعمار التراثي في مباني «جدة التاريخية» («الشرق الأوسط»)
TT

وجه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، باعتماد مسمى «جدة التاريخية» بديلا عن مسمى «جدة القديمة»، في جميع المخاطبات الرسمية المتعلقة بهذا الموقع، حيث وجه كافة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة باعتماد المسمى الجديد.

وجاء التوجيه باعتماد مسمى «جدة التاريخية» بناء على المقترح المقدم من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار باستخدام مسمى «جدة التاريخية» عند الإشارة إلى هذا الموقع في جميع المشاريع والمطبوعات ذات العلاقة وذلك إثر إتمام الهيئة تقديم الملف الأولي لتسجيل «جدة التاريخية» في قائمة التراث العالمي باليونسكو.

وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد طلب خلال كلمته في إثنينية عبد المقصود محمد خوجة التي أقيمت أخيرا في جدة باستبدال مسمى «جدة التاريخية» بـ«جدة القديمة».

وقال «إن (جدة التاريخية) هي من أبرز المواقع التاريخية المتكاملة بنسيجها العمراني وجمال طرازها المعماري»، مشيرا إلى تطلعه بتسميتها بالتاريخية واستخدام وصف «التاريخية» لما يحمله من قيمة ومكانة عالية، وترك وصف قديمة عن تلك المنطقة الأثيرة في النفوس لارتباط وصف القديمة بمعاني الأنقاض والتهالك.

إلى ذلك، كشف الدكتور عدنان عدس، مدير إدارة تطوير العمران بأمانة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، عن البدء بمشروع رصف المحاور الأساسية في المنطقة التاريخية بجدة وإنارتها وإعادة ترميم المباني فيها بقيمة إجمالية تبلغ 50 مليون ريال.

وأضاف أن «هذا المشروع سيكون امتدادا حقيقيا للنواة الأولى لتطوير وترميم نحو 50 مبنى في حارتي الشام والمظلوم والتي سيتم تطويرها كنزل تاريخية ضمن مشروع وأسواق تاريخية وشعبية خلال السنوات الثلاث القادمة بمبالغ إجمالية تبلغ نحو 200 مليون ريال».

وأشار عدس إلى أن «هذه المشاريع ستحافظ على الطابع التاريخي للمدينة وستسهم في إعادة تأهيل المنطقة وجعلها منطقة صالحة للسكن والعمل ومنطقة جذب سياحي وبطابع تراثي يعبر عن تراث المنطقة».

وأوضح الدكتور عدنان عدس، مدير إدارة تطوير العمران بأمانة جدة، أن اعتماد مسمى «جدة التاريخية» يسهم في إبراز تاريخ هذه المنطقة التاريخية وإبراز دورها، إذ يعود إنشاؤها لنحو 3 آلاف عام وتحمل في طياتها إرثا تاريخيا ومواقع مهمة، كونها كانت المحطة الأولى لاستقبال الحجيج.