أكثر من 3 ملايين يورو لختم صيني في مزاد فرنسي

جدل حول شرعية هذا النوع من المزادات لقطع أثرية يجري تهريب بعضها

ختم الإمبراطور كيانلونغ الذي ثار لغط حول بيعه في لندن العام الماضي
TT

بيع في مزاد علني ختم صيني يعود للإمبراطور كيانلونغ، من سلالة العائلات الخمس التي حكمت بين عامي 1735 و1796، بمبلغ 3 ملايين و386 ألف يورو، أمس. وكشف تاجر التحف الفرنسي هيرفيه شاسان، المتخصص في الفنون الآسيوية، الذي أشرف على تنظيم البيع، عن أن عشرة أشخاص كانوا يرغبون في الحصول على الختم، وفاز به زبون صيني حضر بنفسه إلى صالة المزاد في مدينة تولوز، جنوبي فرنسا.

وحسب التقديرات الأولية، كان القائمون على المزاد يتوقعون أن يحقق الختم مبلغا يتراوح بين المليون والمليون ونصف المليون يورو. لكن المزاد تواصل حتى تضاعف الرقم متجاوزا أفضل التوقعات ومحققا رقما قياسيا بالنسبة لحركة البيع بالمزاد العلني في فرنسا لهذا العام.

بدأ المزاد بمبلغ 300 ألف يورو على الختم المربع المنحوت من حجر اليشم الكريم «الجاد» ذي اللون الأخضر الباهت والموشح قليلا بالصدأ. وكانت أعين الحضور من مديري متاحف وتجار وهواة تحف ومتخصصين في الحقب الإمبراطورية الصينية تتركز على الختم الذي تقل مساحته عن 20 سنتيمترا مربعا، ويعلوه تنينان متداخلان وكتابة بارزة بالحرف الصيني تعني أن الرب يعيده إلى السماء. ويشير تاريخ القطعة إلى أنها كانت من مقتنيات الناقد الأدبي والأكاديمي الفرنسي فردينان برونيتيير المتوفى عام 1906.

يذكر أن ختما يعود إلى الإمبراطور كانغزي، جد كيانلونغ، كان بيع في تولوز أيضا، بمبلغ 5.4 مليون يورو عام 2008. كما بيع في باريس العام الماضي ختم صيني آخر كان من موجودات القصر الإمبراطوري الصيفي، بمبلغ 1.68 مليون يورو. لكن هذا النوع من المزادات يثير، أحيانا الانتقاد ومحاولات منع البيع بسبب مزاعم عن ثروات أثرية تنهب من بلادها الأصلية ويتم تهريبها إلى الخارج بشكل غير قانوني، وهو ما أثير حول بيع ختم للإمبراطور كيانلونغ، أيضا، نظمته شركة «سوذبيز» في لندن، العام الماضي. كما أثار بيع تمثالين صينيين لجرذين كبيرين، في مزاد على مقتنيات رجل الأعمال الفرنسي بيير بيرجيه وشريكه مصمم الأزياء الراحل إيف سان لوران، في باريس، تدخل جهات صينية لوقف المزاد على القطعتين اللتين قدر لهما ثمن وصل إلى 13 مليون يورو.