شاكر الصائغ لـ«الشرق الأوسط»: أسرتي رممت السيف الأثير وأعادت صقله وجرابه الذهبي لحمايته من الصدأ

خبير بحريني: «الأجرب» صنع خصيصا لشخص طويل القامة وقوي البنية مثل الإمام تركي

TT

كشف شاكر محمد الصائغ، وهو أحد مؤرخي وموثقي صناعة السيوف في الخليج والجزيرة العربية، أن السيف «الأجرب»، الذي كانت ملكيته تعود إلى الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، مبينا أن إعادة ترميم السيف «الأجرب» تمت عند أسرة «الصائغ»، وهي عائلة تشتهر بصناعة السيوف في المنطقة منذ قرنين، وتعد مرجعا في هذا اللون من الصناعة.

وبين أن السيف الأجرب تمت إعادة ترميمه وصقله وأصبح له «جراب» من الذهب الخالص، كما أن الذهب يمنع الصدأ لطبيعة بعض المواقع في شبه الجزيرة العربية الساحلية، فكان الخوف أن يتأثر بعوامل الرطوبة ويتعرض للصدأ، بينما كان «الجراب» الذي يحتوي السيف في فترة الإمام تركي مصنوعا من الجلد، ومطعما بالذهب، كاشفا أن الصورة المرسومة في العلم السعودي تعد صورة من السيف الأجرب، وهي ترمز للدولة السعودية منذ ذلك الوقت.

وأكد شاكر الصائغ في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، والذي ورث المهنة عن أسلافه، أن نصل السيف الأجرب يسمى بـ«النصل الحجازي النجدي»، ولديه «حدبة» غير غزيرة مع مقبض من العاج «مما يدل على أنه صنع لشخص طويل القامة وقوي البنية مثل الإمام تركي - رحمه الله - وهي الصفات التي كانت تنطبق على حفيده الملك عبد العزيز»، مشيرا إلى أن السيوف تصنع حسب قامة وقوة بنية أصحابها.

وأكد حفيد عائلة الصائغ أن أسرته هي الوحيدة في المنطقة التي تصنع سيوفا عربية متكاملة في المنطقة، وقال «إن مصنعنا هو الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يصنع سيفا متكاملا من الألف للياء»، موضحا أن أشهر الزبائن هم الأسر الحاكمة في الخليج والأعيان والمواطنين في دول مجلس التعاون، وعرضت أعمالهم في أشهر المزادات في دول أوروبا، كما تم إنشاء موقع على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية لعرض المنتجات من سيوف وخناجر وغيرها من المقتنيات.