المصريون احتفلوا باليوم العالمي للتراث تحت سفح الأهرامات

فرقة باليه أوبرا القاهرة وفرق شعبية قدمت روائع من فنون الرقص والاستعراض

عرض راقص من قبل فرقة التنورة (إ ب أ)
TT

ليلة فنية وثقافية متميزة عاشتها منطقة الأهرامات بالجيزة مساء الأحد الماضي، بمناسبة احتفال المجلس الأعلى للآثار بيوم التراث العالمي. بدأت طقوس الاحتفال في الثامنة والنصف مساء، وعلى مسرح الصوت والضوء بساحة تمثال أبو الهول تحت سفح الأهرامات تبارت مجموعة من الفرق الفنية في تقديم روائع من فنون الرقص والاستعراض، المستوحى من تراث البيئة الشعبي مثل رقصات فرقة التنورة. ولعبت فرقة باليه أوبرا القاهرة على أوتار التاريخ الفرعوني القديم في تابلوهات راقصة مستوحاة من تراث الفن المصري القديم، أضفت عليها الخلفية التاريخية للأهرامات عبقا خاصا. كما قدم مصمم الأزياء المصري محمد داغر عرضا لافتا عن أزياء مصر عبر العصور تألقت فيه العارضات على أنغام الموسيقي وجو الأهرامات الأسطوري.

وعلى هامش الاحتفال، كرم المجلس الأعلى للآثار، سبعة من علماء الآثار الأجانب الذين أسهموا بجهودهم في مجالات الحفاظ على الآثار المصرية.

وأعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عائد احتفال هذا العام سيخصص لمنطقة آثار النوبة وأبو سمبل.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي بهذه المناسبة عن منطقة النوبة، وأقيم على هامشها معرض مصور عن إنقاذ معبد أبو سمبل.

يشار إلى أن العالم يحتفل في 18 أبريل (نيسان) من كل عام بما يسمى «اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني»، كفرصة لزيادة وعي الجمهور حول تنوع التراث الثقافي والجهود اللازمة لحمايته والمحافظة عليه، فضلا عن لفت الانتباه إلى مضاعفة هذه الجهود.

وترجع فكرة هذا اليوم إلى الندوة التي نظمها المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية (ICOMOS) في تونس، في 18 أبريل (نيسان) عام 1982، حيث تم اقتراح يوم عالمي للمعالم والمواقع الأثرية يحتفل به جميع أنحاء العالم في وقت واحد، وبالفعل تمت الموافقة على هذا المشروع من قبل اللجنة التنفيذية. كما تمت الموافقة على الفكرة من قبل المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الذي أصدر قرارا في دورته 22 في نوفمبر (تشرين الثاني) 1983، يوصي الدول الأعضاء بالنظر في إمكانية إعلان 18 أبريل من كل عام «يوما دوليا للمعالم والمواقع الأثرية»، واقترح أن يشمل الاحتفال بيوم التراث العالمي، عدة مظاهر أبرزها، زيارات للمعالم والمواقع والترميم، ونشر المقالات في الصحف والمجلات، وبث برامج في التلفزيون والبث الإذاعي في هذا الشأن، ونشر لافتات في الساحات أو الشرايين الرئيسية للمرور تشير إلى هذا اليوم وتدعو للحفاظ على التراث الثقافي، ودعوة الخبراء المحليين والأجانب والشخصيات لعقد المؤتمرات والمقابلات، بالإضافة إلى تنظيم مناقشات في المراكز الثقافية، وقاعات المدينة، والأماكن العامة الأخرى كمعارض. مع منح جوائز للمنظمات أو الأشخاص الذين قدموا إسهامات بارزة في حفظ وتعزيز التراث الثقافي.

ويعد هذا الاتجاه تطبيقا للاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لليونسكو في باريس عام 1972، والتي صنفت التراث البشري إلى نوعين، ثقافي: ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعي، والنوع الثاني يشمل المعالم الطبيعية المتآلفة والمواقع الطبيعية المحددة بدقة والتي لها قيمة عالمية.