جدة تستضيف مهرجان الفيلم الأوروبي

8 دول تشارك في فعالياته بعيدا عن المنافسة

ملصقات بعض الأفلام الأوروبية في مهرجان الفيلم الأوروبي بجدة
TT

بمشاركة 9 أفلام من 8 دول أوروبية، تتواصل عروض المهرجان الرابع للفيلم الأوروبي 2010، الذي انطلقت فعالياته مطلع هذه الأسبوع، ويستمر حتى الخامس من شهر مايو (أيار) المقبل، الذي تنظمه القنصلية الإسبانية بجدة.

افتتح المهرجان بعرض الفيلم الإسباني «لوس أوتروس» (الآخرون) وسيختتم بعرض الفيلم الإيطالي «مشروع مالي». كما تشارك عدة دول أوروبية بعدة أفلام، منها الفيلم الفرنسي «لو كوبيريه» (الفأس)، والفيلم الألماني «آوف دير اندرز سايتي» (حافة السماء)، والفيلم السويسري «مارسيلو مارسيلو»، والفيلم الإيطالي «إل بوستينو» (ساعي البريد)، والفيلم التركي «3 قرود»، فيما تشارك بريطانيا بفيلم «يوم جديد في صنعاء القديمة».

ويتم عرض الأفلام في المركز الثقافي الإيطالي بجدة، في حين يُعرض الفيلم الفرنسي «لو كوبيريه» (الفأس) بمقر القنصلية الفرنسية، كما يتم عرض الفيلم البريطاني «يوم جديد في صنعاء القديمة» في كلية دار الحكمة بجدة، إضافة إلى عرضه في مقر المركز الثقافي الإيطالي.

وفي هذا الإطار، قال ماركوس غليبرت مدير المجلس الثقافي البريطاني: «يتخذ مهرجان الفيلم الأوروبي طابعا ثقافيا لا تنافسيا، بغرض التواصل الفكري مع الجمهور، حيث تعد أغلب الأفلام المشاركة أفلاما تم إنتاجها في السنوات الأخيرة، وهي تبرز الطابع الثقافي للسينما الدول المشاركة».

وأضاف غليربت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعد الفيلم البريطاني المشارك الذي أُنتجَ عام 2005، إنتاجا مشتركا مع اليمن، حيث يستعرض طابع الحياة في صنعاء القديمة»، موضحا أن الفيلم سيتم عرضه مرتين، الأولى ستكون في مقر المركز الثقافي الإيطالي، والثانية في كلية دار الحكمة.

ويقام هذا المهرجان الأوروبي بدعم من المفوضية الأوروبية بالسعودية، حيث تنظمه كل عام بعثة أوروبية، في حين يتم عرض الأفلام بمقر المركز الثقافي الإيطالي بجدة.

ويعد الفيلم التركي «3 قرود» الذي أُنتجَ عام 2008، من أكثر الأفلام المعروضة حصدا للجوائز، حيث نال الفيلم 8 جوائز، منها جائزة أفضل إخراج بمهرجان كان السينمائي 2008، وجائزة المجلس الأوروبي لأفضل فيلم، فيما تعرض الأفلام المشاركة باللغات الرسمية للدول المشاركة، وعرض عناوينها الفرعية باللغة الإنجليزية.

وستكون مواعيد العروض السينمائية من الساعة الثامنة مساء إلى العاشرة والنصف مساء، يحضرها الجمهور بدعوات خاصة، وقد عملت القنصليات الأوروبية بجدة على توجيه الدعوات للمثقفين والفنانين والصحافيين والإعلاميين السعوديين، حيث يشهد المهرجان حضورا دبلوماسيا كثيفا يمثله قناصله ورجال السلك الدبلوماسي وعائلاتهم من الدول المشاركة، إلى جانب فنانين ومثقفين من مختلف الجنسيات المقيمة في السعودية.

وتتناول الأفلام التي ستعرض خلال أيام المهرجان الكثير من القضايا والموضوعات الإنسانية والاجتماعية التي تبرز النواحي الحضارية والثقافية لدى شعوب الدول المشاركة.

وحول غياب السينما السعودية عن المشاركة، يعلل المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم بأن السعودية دولة آسيوية وقد شاركت أخيرا في مهرجان الأفلام الآسيوية الذي نظمته القنصلية اليابانية بجده خلال فبراير (شباط) الماضي، في حين يقتصر مهرجان الأفلام الأوروبية على الدول الأوروبية فقط، بالإضافة إلى أن الدعوة التي وُجهت إليهم اقتصرت على الحضور فقط، وقال: «لم نتلقَّ دعوة للمشاركة».

وأوضح ممدوح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن السينما السعودية على استعداد تام للمشاركة في السنوات القادمة حتى تتمكن الجالية الأوروبية من الاطلاع على السينما السعودية التي تعكس بدورها الوجه الثقافي والحضاري للسعودية.

غير أن سالم اعتبر مهرجان الأفلام الأوروبية فرصة جيدة للاطلاع على التجارب السينمائية الأوروبية والاستفادة من خبراتهم الطويلة في مجال السينما، ووصف المهرجان بأنه إثراء ثقافي رائعا وتلاقي للثقافات الأوروبية وامتزاج للحضارات العالمية التي تنمّ عن التقارب والتلاحم في العلاقات بين الشعوب، واعتبرها فرصة سانحة بكل المقاييس للتواصل مع الجمهور السعودي في جدة.

ومن ناحية أخرى، تعمل دول أفريقية على تأسيس مهرجان سينمائي أفريقي، تشارك فيه الدول الأفريقية ودول عرب أفريقيا، في خطوة مماثلة لمواكبه المهرجانين الآسيوي والأوروبي اللذين يقامان في جدة ليصبح المشاهد السعودي على موعد مع الجهات الدبلوماسية الدولية ليتمكن من مشاهدة فيلم سينمائي في موطنه.