أنعش مهرجان ربيعي يقام في العاصمة السعودية الرياض، حواس زواره بألوان الطبيعية الناصعة من نباتات وزهور ملأت المكان بشذاها الذكي وروائحها الفواحة، بعد أن اكتست أرض المهرجان بحلة من حلل الطبيعة الخلابة من أنواع الزهور الملونة، مما دفع الزوار، الذين تخطى عددهم حاجز الـ200 ألف زائر يوميا، للتفاعل مع أجوائها الربيعية.
مهرجان ربيع الرياض الذي حمل اسم «ربيع الرياض حدائق وزهور»، الذي انطلقت فعالياته مطلع الأسبوع الحالي وتنتهي يوم الاثنين المقبل، احتوى على أكثر من 400 ألف زهرة، وضم العديد من أنواع الزهور الملونة ذات الروائح الفواحة كزهرة ماري غولد والبتونيا والسيلوزيا وزهرة الشاي والجوري والياسمين وزهور الأروالة على مساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع.
وخاطب مهرجان ربيع الرياض بألوان نباتاته المختلفة وروائحه الذكية، حواس الزوار قبل أن تقوم فعالياته بدورها التعليمي والتثقيفي حول تصميم وتنسيق الحدائق والمواقع والزهور ونباتات الزينة ونباتات الظل والديكور الداخلي وتنسيقها والمستلزمات الخاصة بذلك.
وقال المهندس إبراهيم الهويمل، مدير عام المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ربيع الرياض حدائق وزهور السادس» حقق تفاعلا كبيرا من قبل الزوار الذين توافدوا من اليوم الأول، حيث قدر متوسط عدد الزوار اليومي بنحو 200 ألف زائر، مبينا أن سجادة الزهور التي تحوي 200 ألف زهرة والبيت المحمي وركن حديقة الحيوانات ومعرض إنجازات الأمانة في مجال الحدائق وعمارة البيئة، كانت محط أنظار الزوار خلال الأيام الماضية.
وفي الوقت الذي تشهد فيه مدينة الرياض وجميع مدن السعودية إجازة منتصف الفصل الثاني التي تمتد لأسبوع، قال الهويمل إن مهرجان ربيع الرياض يقدم فعاليات عدة تمثلت في عدد من المعارض المتنوعة من الزهور ونباتات الزينة والبيوت المحمية ومسرح للطفل والرسم الحر وسباق لسيارات الريموت كنترول والحديقة النباتية العالمية.
وأشار مدير عام المهرجان، إلى وجود تفاعل من قبل الزوار مع عدد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية الموجهة لأفراد الأسرة، والتي تعزز الدور الاجتماعي للسكان وتزيد حيوية التنزه مع ما تعيشه الرياض من أجواء الربيع، مضيفا أن للمهرجان جوانب تثقيفية عدة من بينها تعريف الزائرين بأنواع الزهور والنباتات الملائمة لمنطقة الرياض.
وذكر الهويمل أن مهرجان ربيع هذا العام يعد الأكبر بين مهرجانات الأعوام الخمسة الماضية من حيث مشاركة قطاعات أمانات مدن البلاد والقطاع الخاص والجامعات من أجل تفعيل الدور الحيوي للنباتات وأثرها على البيئة وانعكاس ذلك على المجتمع وتبني مفهوم الحديقة المنزلية والمحافظة على الحدائق بشكل عام.
ويتيح المهرجان للشركات وأصحاب المؤسسات المتخصصة في مجال الزهور بيع معروضاتهم من زهور ونباتات زينة ومستلزمات الحديقة المنزلية من خلال أجنحة معدة لهذه المناسبة تعرض فيها جانبا من نشاطاتها وإسهاماتها.
وشهد المهرجان حضورا كثيفا من العائلات والأطفال بشكل ارتسمت معه البسمة والفرحة والنشاط على محياهم وسط مزروعات خضراء احتضنت ألعابا ترفيهية، وبرامج توعوية وتثقيفية تتمثل في تعريف الزائرين بأنواع الزهور والنباتات، وطرق المحافظة عليها وتنسيقها.
وتأتي إقامة مهرجان ربيع الرياض، كإحدى السمات المميزة لمدينة الرياض، والذي من خلاله تتحقق أهداف عدة من أهمها تقديم برنامج تعليمي وتثقيفي وتوعوي تطبيقي في جانب عمارة البيئة والحدائق والنباتات، وغرس حب الزهور والنباتات والتجميل في نفوس أفراد المجتمع، خاصة الأطفال والشباب. كما يعد المهرجان أحد روافد الجذب السياحي لمدينة الرياض لدعم صناعة السياحة الداخلية، وعنصرا ترفيهيا للعائلات مع أبنائهم من خلال الفعاليات المتعددة والمنوعة، بالإضافة إلى توثيق روابط التواصل بين العاملين في مجالات عمارة البيئة والتشجير والزهور ونباتات الزينة الداخلية والخارجية لتبادل المعارف والخبرات وتطويرها، والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الزهور ونباتات الزينة والتنسيق الداخلي.