اعترافات غانية قاصرة توقع 3 مهاجمين من لاعبي المنتخب الفرنسي

أحدهم يصر على أنه كان يجهل سنها.. وآخر ينفي أي علاقة له بالقضية

TT

تفاعلت، خلال اليومين الماضيين، فضيحة العلاقة بين عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي لكرة القدم وبين مومس قاصر لتتطور إلى قضية تهدد مستقبل نجوم عالميين في عالم الرياضة، أحدهم لاعب في فريق بايرن ميونيخ الألماني، وآخر يلعب في صفوف ريال مدريد الإسباني، وثالث يعمل عضوا في نادي ليون الفرنسي. كما تردد اسم رابع من فريق مرسيليا والذي أنكر أي علاقة له بهذه القضية.

وكانت صحف وقناة تلفزيونية ومواقع إعلامية فرنسية قد تناقلت، الأحد الماضي، معلومات تفيد بأن الشرطة استجوبت لاعبين اثنين من المنتخب الملقب بـ«الأزرق»، وذلك كشاهدين في قضية تسهيل إيجاد مومسات وتتوجه أصابع الاتهام فيها إلى سمسار يدعى م. س ومسرحها مطعم وملهى يقع في جادة «الشانزليزيه» في باريس. وفي حين لم يشر الخبر إلى اسمي اللاعبين بشكل صريح، فإن «القناة التلفزيونية الفرنسية السادسة» أوردت أن أحدهما يلعب في المجموعة الأولى، وأن الثاني يلعب لناد أجنبي. وأضافت أن لاعبين آخرين قد يشملهما الاستجواب، مؤكدة أن خطورة القضية تأتي من أن العلاقة كانت مع مومس قاصر. وسرعان ما كشفت الصحف أسماء اللاعبين، وأكدت مصادر قضائية أن أحدهم اعترف بعلاقته بالفتاة لكنه أنكر أن يكون دفع لها نقودا مقابل «صداقتهما» وأكد أنه كان يجهل أنها دون السن القانونية عندما تعرف عليها.

وإذا كانت القوانين تتساهل في قضايا الحياة الخاصة للأفراد فإنها تشدد العقوبة على من يقيم علاقات مع قاصرين، حتى لو كانت برضاهم. وفي حال ثبوت تهمة من هذا النوع فإن عقوبتها السجن لثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو.

وعلى غير ما عرف عنها من رصانة، سبقت جريدة «لوموند» إلى نشر أقوال المومس العربية الشقراء بطلة الفضيحة، التي أدلت بها أمام محققي شرطة مكافحة الدعارة. وقالت الصحيفة إنها تبلغ من العمر، حاليا، 18 سنة، وقد انزلقت إلى المهنة منذ ربيع العام الماضي حيث كانت تتقاضى ما بين 1000 إلى 2000 يورو عن كل زبون. واعترفت بأنها أقامت علاقات مدفوعة الثمن مع كل من لاعبي كرة القدم، مهاجمي المنتخب الوطني الفرنسي، لكنها أيدت قول ما جاء في إفادة احدهم، وقالت إنها أخفت حقيقة عمرها عنه وأقنعته بأنها بالغة سن الرشد عندما سافرت معه وعلى حسابه إلى ميونيخ في ألمانيا.

وقالت للمحققين إنها أقامت علاقة مع آخر، عام 2008، عندما كانت في سن 16 سنة. لكن تحويل هذا النوع من العلاقة إلى مخالفة قانونية يعتمد على الإدراك المسبق للطرف البالغ بعمر شريكته، وهو ما لم يثبت على اللاعب.

وأكدت، أيضا، إقامة علاقة مع نجم آخر في الشهر الماضي، أي بعد بلوغها سن 18، وأشارت إلى أنه استغرب أن تطلب منه بضع مئات من اليوروات بعد أن عاشرها. ونفى محامي اللاعب أن يكون لموكله أي علم بشبكة مومسات أو سمسرة وأن ما جرى بينه وبين الفتاة المذكورة هو علاقة بين راشدين.

وفي حين قللت صحيفة «ليكيب» المتخصصة في الرياضة من إحالتهم إلى محكمة الجزاء، لأن المقصود هو السمسار بالدرجة الأُولى، فقد تطورت القضية لتمس بصورة من وردت أسماؤهم فيها، خصوصا وأنها تأتي قبل أسبوعين من الإعلان المرتقب لأسماء لاعبي المنتخب الفرنسي الذين سيشاركون في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تجري في جنوب أفريقيا، هذا الصيف.

ويبدو أن أحد هؤلاء هو أول من سيدفع الثمن إذ أصبح من شبه المؤكد تراجع فريق ريال مدريد الإسباني عن شرائه، وهو ما كان مطروحا قبل التحقيق معه في هذه القضية.

كما استغلت أوساط معادية للعرب والمسلمين القضية للنيل منهم، ذلك أن أحد المتهمين كان قد اعتنق الإسلام منذ سنوات. ويشبه ما يحدث لهذا اللاعب ما سبق وأن مرّ به لاعب الغولف تايغر وود، أخيرا، وتراجع سمعته كرياضي مثالي بسبب انكشاف علاقات له خارج إطار الزوجية. ومن المفارقة أن شركة «نايكي» للملابس والأحذية الرياضية التي تدعم وود هي ذاتها التي تدعم هذا اللاعب الذي كان، إلى جانب زين الدين زيدان، النموذج الذي يضرب به المثل في الاستقامة والحياة الزوجية الهادئة.

وأغلقت الشرطة مقهى الشيشة السابق المعروف في أوساط السياح العرب، بناء على مقتضيات التحقيق، واستجوبت اثنين من مديريه.