إعلان تأسيس «بنك طعام سعودي» في المنطقة الشرقية

يستهدف 5000 أسرة في السنة الأولى

TT

أطلق مجموعة من رجال الأعمال السعوديين والمهتمين بالعمل الخيري مساء أول من أمس أول بنك للطعام في السعودية يستهدف تقديم خدمات إطعام الأسر المعوزة، بالإضافة إلى الأسر ذات الدخل المحدود. وتم تحديد ميزانية تأسيسية للمشروع تبلغ 9 ملايين ريال سعودي.

وقال القائمون على المشروع إنهم حصلوا على وعد من وزارة الشؤون الاجتماعية للترخيص لمشروعهم خلال الأشهر المقبلة.

أمام ذلك كشف حمد الضويلع المدير المكلف للبنك لـ«الشرق الأوسط» أن البنك يستهدف في السنة الأولى تقديم خدماته لـ5000 أسرة في المنطقة الشرقية، موضحا أن انطلاقة أعمال البنك ستكون في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، على أن يتوسع في نشاطاته إلى باقي المناطق السعودية حيث تم وضع خطة خمسية للبنك تشمل تغطية 80 في المائة من السعودية حتى نهاية العام 2015. وتتكون الجمعية التأسيسية للبنك من 35 شخصا من رجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري، وسيبدأ البنك بحسب القائمين عليه بتقديم الأطعمة الجافة كمرحلة أولى وبشكل شهري للأسر المستهدفة على أن يعقد خلال عام 2011 شراكات مع الفنادق والمطاعم الكبرى وصالات الأفراح سيتم بموجبها حفظ الأطعمة وتغليفها وإيصالها للمستحقين، مع مراعاة الاشتراطات الصحية العالية.

وبحسب دراسة أجريت على الأسر في المنطقة الشرقية وجد أن خط الفقر للأسر في مدينة الخبر يقارب من 4300 ريال للأسرة حيث يذهب 45 في المائة منه إلى الطعام، حيث شدد الضويلع على أن البنك سيكفي هذا الجانب للأسر مما سيمكنها من الوفاء بالتزاماتها الأخرى تجاه أفرادها من تعليم وصحة وغيرها من المتطلبات الأسرية.

وشدد المسؤولون في البنك أن التوجه لن يكون استنساخ التجربة المصرية في الإطعام وإنما الاستفادة منها بما يتناسب مع المجتمع السعودي، حيث يستهدف البنك ذوي الدخول المنخفضة إلى جانب الأسر المعوزة التي ترعاها الجمعيات الخيرية.

ووقع عبد اللطيف الراجحي رئيس اللجنة التأسيسية لبنك الطعام السعودي (إطعام) اتفاقية تفاهم مع بنك الطعام المصري وقعها من الجانب المصري نيازي سلام رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري باعتباره تجربة رائدة والأول على مستوى العالم في بنوك الطعام حيث بلغت موارد البنك نحو 3.9 مليار جنيه مصري خلال العام 2009. وقال الراجحي إن البنك سيقوم على مفهوم جديد في تقديم العمل الخيري من خلال إيصال الطعام للشريحة المستهدفة من المحتاجين، مبينا أن استراتيجية بنك الطعام تتمثل في عدم القيام بالأعمال وإنما الإشراف على الأعمال من خلال الشركاء، والتوسع في كسب شركاء بدلا من مزاحمتهم أو إلغائهم، إضافة إلى الحفاظ على الجودة، والحفاظ على صحة الإنسان وعدم المساس بها، كل ذلك طبقا لمعايير أداء عالية تنتهج الأساليب الإدارية الحديثة.

من جانبه أكد عبد الله الفوزان، عضو اللجنة التأسيسية، أن فريقا من اللجنة التأسيسية قام بزيارة لبنك الطعام في مصر وجمعية حفظ النعمة في دول الخليج للتعرف على التجربة في كلتا المنطقتين، والاستفادة من إيجابيتيهما والابتعاد عن سلبيتيهما، مما سيساهم في تأسيس البنك اعتمادا على نماذج متطورة وأساليب حديثة. وأكد الفوزان أن نطاق عمل بنك الطعام (إطعام) يتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح، والتعاقد مع المصانع الكبيرة، وعمل مطبخ مركزي وإدراج الأسر المحتاجة في هذا المشروع، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، وإنشاء أكاديمية طعام وإدراج الأسر المحتاجة في هذه المنظومة، إضافة إلى مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة بفرق تتواصل مع المتبرع والمستفيد والشركاء والمتطوعين.