30 صنفا من فاكهة المانجو تنقل جازان إلى العالمية

مهرجان المانجو السادس ينطلق اليوم برعاية أمير جازان

أكثر من 30 صنفا من المانجو يوفرها مهرجان جازان السنوي («الشرق الأوسط»)
TT

ينطلق مساء اليوم في محافظة أبو عريش بمنطقة جازان - جنوب السعودية - المهرجان السنوي السادس للمانجو، الذي تصاحبه حزمة من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، لتفتح باب العالمية أمام هذا المنتج الاقتصادي المهم.

وأكد المهندس محمد بن ناصر شريم، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعية بمنطقة جازان لـ« الشرق الأوسط»، أن فعاليات مهرجان المانجو، ستتضمن أجنحة للمزارعين ومشاركين من شركات زراعية من داخل المنطقة وخارجها لعرض منتجاتها ومعداتها الزراعية، إضافة إلى تسويق المنتجات الزراعية الأخرى.

وأشار إلى تنظيم ملتقى علمي وإرشادي لمتخصصين في وزارة الزراعة، من خلال تقديمهم بحوثا وأوراق عمل ذات علاقة بفعاليات المهرجان، وأضاف أن الفعاليات تتضمن أمسية ثقافية شعرية، وبعض العروض الشعبية والفلكلورية لعدد من الفرق الشعبية ومسابقات.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله بن محمد السويد، وكيل إمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان يرعى مساء اليوم انطلاق فعاليات مهرجان المانجو السادس للعام الحالي بساحة الاحتفالات بأبو عريش. وبين أن المهرجان، الذي ستشارك به الكثير من الجهات الحكومية والأهلية والشركات وأصحاب مزارع المانجو بالمنطقة، يهدف إلى التعريف بفاكهة المانجو التي أصبحت رمزا للزراعة بمنطقة جازان، مبرزا النجاحات المتميزة للمهرجانات السابقة في التعريف بالإنتاج الزراعي لمنطقة جازان والإمكانات الزراعية المتوافرة بالمنطقة.

وأضاف أن أهمية مهرجان المانجو وغيره من المهرجانات، التي تنفذ على مدار العام، تصب في التعريف بالمنطقة وإبراز ما تزخر به من مقومات زراعية وسياحية واقتصادية وما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة في شتى المجالات.

وبالعودة إلى مدير الزراعة، قال: «إن منطقة جازان تشتهر بعدد من الفواكه الاستوائية (المانجو - التين - الباباي - الجوافة - الموز»، نظرا لقرب مناخ المناطق الاستوائية، فقد تم في عام 1987م تجربة زراعة هذه الفاكهة بمركز أبحاث الزراعة واستمرت هذه التجربة نحو 5 سنوات اتضح منها نجاح زراعة هذه المحاصيل بصورة تفوق التوقع، حيث تميز الإنتاج بالجودة العالية والإنتاج الغزير».

وأضاف شريم أن نجاح أشجار المانجو بأصنافها، التي تم استيرادها من قارة أفريقيا وأميركا والهند، حيث بلغ عدد الأصناف التي تم تجربتها ما يفوق 30 صنفا، مضيفا أن عام 1992م شهد انتشار زراعة أشجار المانجو في مزارع الموطنين، حيث بلغ أعداد الأشجار المزروعة نحو 41 ألف شجرة، وبفضل الجهود التي بذلت للتوسع في زراعة المانجو من قبل المرشدين الزراعيين من خلال الزيارات الميدانية وإقامة الحقول الإرشادية لدى المزارعين وتوزيع شتلات المانجو مجانا، ارتفع عدد المزروع من المانجو، ومع مرور الوقت اتضح أن الأصناف المزروعة بها أصناف مرغوبة لدى المستهلك لجودتها العالية مثل «جلن - هندي الخاص - تومي - سنسيشن».

وأوضح مدير الزراعة «بعد التعرف إلى الأصناف المرغوبة، ركزت الزراعة على نشر هذه الأصناف في المزارع، وأعطت إنتاجا مميزا وجودة نوع مع الدعاية الإعلامية لمحصول المانجو من خلال المهرجان السنوي للمانجو».

وأضاف أن إنتاج المانجو في منطقة جازان يبدأ من شهر مارس (آذار) إلى يوليو (تموز) حسب طبيعة كل صنف. وحول إقبال المستثمرين على زراعة المانجو، أوضح المهندس محمد شريم بقوله «مزارعو المنطقة تقبلوا هذا النوع من الإنتاج الزراعي، وأصبح لدينا مزارع كبرى للمانجو يصل عدد الأشجار في المزرعة الواحدة ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف شجرة، ويقدر عدد أشجار المانجو بالمنطقة لعام 2007 م نحو نصف مليون شجرة، ونتوقع أن يزيد خلال السنوات القادمة إلى ضعف هذا العدد من الأشجار وزيادة في الإنتاج»، وقال إن إنتاج المزارع حاليا سوف يغطي إنتاج الطلب وتصدير الفائض إلى دول الخليج والدول العربية.

وبين شريم أن الإدارة العامة التي تقدم خدماتها للمزارعين تنفذ حاليا برنامج مكافحة حيوية على عينة من مزارع الفاكهة الاستوائية، وذلك من قبل المختصين من شعبة وقاية المزروعات في قسم إدارة الزراعية، ولا يزال البرنامج مستمرا وسوف يستمر حتى نهاية الموسم، مضيفا أنه تم تحديد عدد من المزارع بالمنطقة لتنفيذ برنامج الزراعة العضوية بالتنسيق مع المختصين في مشروع الزراعة العضوية بالوزارة.