تنافست نساء بيكاسو على سوق الفن العالمي أول من أمس ونجحت إحداهن في اقتناص رقم قياسي لعمل فني يباع في مزاد علني. فعلى مدار يومين في مدينة نيويورك طرحت دارا «كريستيز» و«سوذبيز» أعمالا لفنانين معاصرين ضمن مزاديهما للفن الحديث، وكلا المزادين تضمن أعمالا لبيكاسو. وبيعت لوحة بيكاسو «عارية.. أوراق خضراء وتمثال نصفي» في مزاد كريستيز بمبلغ تجاوز 106 ملايين دولار، محققة بذلك رقما قياسيا، وتصور اللوحة عشيقة بيكاسو ماري تريز والترز.
ولم تنجح لوحة بيكاسو «امرأة ترتدي قبعة كبيرة»، والتي يقال إنها تصور زوجته الثانية جاكلين روك، في تحصيل مبلغ قياسي لدى عرضها للبيع في مزاد دار «سوذبيز» أول من أمس (9.3 مليون دولار).
ومن الأعمال التي حققت أسعارا مرتفعة في المزاد لوحة لهنري ماتيس بيعت بـ28.642 مليون دولار، رسمها في ذكرى يوم الباستيل.
المزاد في مجمله حقق أرباحا قدرت بـ195 مليون دولار، وعلق عليه إيمانويل دي دونا نائب رئيس قسم «سوذبي» للأعمال التأثيرية والفن الحديث بقوله «لقد شهدنا سباقا نحو الجودة هذا المساء كما كان واضحا في بيع لوحة موديلياني (جان هيبيوتيرن مرتدية عقدا) والتي يعتقد أنها أول لوحة تصور زوجته، وأيضا لوحة ماتيس (باقة زهر إلى ذكرى 14 يوليو) ومنحوتة (المفكر) لرودين».
ومن الملاحظ أيضا حجم الإقبال على الأعمال التأثيرية، الذي جسده بيع لوحة مونيه «الربيع في جيفيرني» (15.202 مليون دولار) ولوحته «بعد الظهر» (6.242 مليون دولار).