«زايد والحلم» مسرحية لفرقة كركلا على خشبة قصر المؤتمرات في باريس

عرض تاريخي عن شخصية الشيخ زايد ومآثره في بناء دولة الإمارات

المسرحية أنتجت بالتعاون مع هيئة «أبوظبي للثقافة والتراث»
TT

يستضيف قصر المؤتمرات، مساء اليوم السبت وبعد ظهر غد الأحد، حفلتين لفرقة كركلا اللبنانية المشهورة التي تنقل إلى باريس مسرحية «زايد والحلم»، وهذا العمل الفني غوص تاريخي - مسرحي على شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعلى مآثره وأعماله التي جسدها في بناء دولة الإمارات وإنهاض إعمارها. وهذه المرة الأولى التي تلعب فيها مسرحية «زايد والحلم» في عاصمة أوروبية. وكان أول عروضها بطبيعة الحال في أبوظبي في عام2009، إذ إن المسرحية أنتجت بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعرضت لاحقا لسبعة أسابيع في بيروت، وهي تنتقل الآن إلى العاصمة الفرنسية قبل لندن في شهر أغسطس (آب) القادم.

و«زايد والحلم» عمل مسرحي - غنائي راقص كبير. وقال إيفان كركلا، نجل عبد الحليم كركلا ومخرج المسرحية، إن العمل الأخير «يشكل قفزة نوعية» في مسيرة فرقة كركلا، لأنها المرة الأولى التي كان مطلوب فيها «تجسيد شخصية تاريخية عربية حديثة مرتبطة بالتاريخ المعاصر»، حيث العمل الفني يفترض به أن يكون «لصيقا بالحقيقة التاريخية»، مع فتح الباب أمام الإبداع والحلم. وأضاف كركلا الابن أن «الخطأ التاريخي ممنوع» وأن العرض تركز على «معالجة تاريخ شخصية عربية وتحويله إلى عمل إبداعي مسرحي»، ينطلق من أبوظبي ولبنان إلى العالم أجمع. ويختصر كركلا هذا العمل الفني بأنه في الوقت عينه «شيق وعصي»، وأفاد كركلا بأن التحضير للمسرحية استغرق تسعة أشهر.

وفي عرض لبعض اللوحات قدم لمجموعة من الصحافيين، برز جمال العمل وصعوبته في آن: الجمال في رؤية 120 راقصا دفعة واحدة على المسرح، بينهم اللبنانيون والإماراتيون والصينيون والأوكرانيون ... بثيابهم وإيقاعهم وموسيقاهم ورقصهم. والصعوبة في إيجاد التجانس بين مكونات المشهد، وهو الأخير في المسرحية، حيث تعمل هذه الفرق معا للمرة الأولى.

وتتشكل المسرحية من فصلين: الأول مكون من عشرة مشاهد والثاني من ثمانية. وكتب نصوص المسرحية جورج جرداق وكريم معتوق ورعد شلال وعلي مطر، وموسيقاها من أعمال محمد رضا عليغولي، فيما السيناريو لعبد الحليم كركلا والكوريغرافيا لأليسار كركلا والإخراج لإيفان كركلا.