إضافة فيلم في اللحظة الأخيرة عن حرب العراق إلى المسابقة الرسمية في «كان»

إدارة المهرجان ترحب بالفيلم الجديد للبريطاني كين لوتش الذي خرج من المعمل توا

كين لوتش (رويترز)
TT

الحادثة ليست فريدة من نوعها لكنها تبقى مثيرة وباعثة على التساؤل. فقبل يومين من افتتاح مهرجان «كان» السينمائي الدولي، على الساحل الجنوبي لفرنسا، أعلن المنظمون عن إضافة فيلم جديد إلى قائمة الأفلام المعلنة للتنافس على السعفة الذهبية. وصاحب الحظ السعيد هو المخرج البريطاني كين لوتش الذي كان قد اعتذر عن إرسال فيلمه الجديد «روت أيريش» إلى المهرجان لتقديره بأنه لن يكون جاهزا في الموعد المحدد. وبهذا يرتفع عدد أفلام المسابقة الرسمية إلى 19 فيلما.

وبادرت ربيكا أوبريان، منتجة الفيلم البريطانية، إلى إرسال الفيلم إلى لجنة المسابقة قبل ثلاثة أيام، دون أن تخبر المخرج الذي فوجئ بخبر مشاركة فيلمه في «كان» وبرمجته للعرض في 20 من الشهر الجاري. وقال مدير المهرجان إنهم شاهدوا الفيلم، ولما تأكدوا من جهوزيته قرروا عدم تفويت الفرصة.

يتناول الفيلم قصة صديقين يتعاقدان للعمل مع إحدى الشركات الأمنية في العراق. وحسب المنطق الغربي فإنهما يعرضان نفسيهما للموت في مدينة يجتاحها العنف. وبهذا الفيلم يسجل كين لوتش مشاركته العاشرة في مسابقات المهرجان. وقد سبق له أن نال السعفة الذهبية قبل أربع سنوات عن فيلمه «الريح التي تحرك حقل الشعير». كما نال لوتش جائزة لجنة التحكيم مرتين في «كان». وقدم في الدورة الأخيرة من المهرجان فيلما بعنوان «البحث عن إريك»، قام فيه لاعب كرة القدم الفرنسي إريك كانتونا بدوره الحقيقي في الحياة.

صحيفة «الفيغارو» وصفت زج الفيلم الجديد في المسابقة بأنه مثل الأرنب الذي يخرجه الساحر من قبعته. لكنها ليست المرة الأولى التي يضيف فيها المنظمون فيلما في اللحظة الأخيرة، فقد حدث ذلك ثلاث مرات من قبل مع أفلام «يول» للتركي يلماز غوني، و«الرجل الحديدي» للبولوني أنريه فاغدا، و«طعم الكرز» للإيراني عباس كيارستمي. وفي المرات الثلاث فازت هذه الأفلام «الدخيلة» بالسعفة الذهبية. فهل يكون لفيلم لوتش الحظ ذاته؟