مصممة الأزياء الإماراتية زرينة يوسف: مصممة الأزياء الخليجية مظلومة

أطلقت مجموعة أزيائها الجديدة 2010 «إحساس»

من عرض المصممة زرينة يوسف («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبرت مصممة الأزياء الإماراتية زرينة يوسف، إحدى أولى المشتغلات في تصميم الأزياء في الإمارات والخليج، أن هناك ظلما واقعا على المصممات الخليجيات واستخفافا بهن من قبل منظمي مهرجانات الأزياء في المنطقة، ومن قبل المجتمع أيضا، مشيرة إلى أن ذلك سيحول دون تطور هذه المهنة في الخليج، مطالبة بدعم لا بد أن يقدم للمصممة الخليجية وأن تحظى به من داخل مجتمعها، بينما تحدثت زرينة عن مشروع «مميز» لم تشأ الخوض في تفاصيله، «ولكنه يخص المصممات الخليجيات ويجمعهن معا، ويحثهن على طرح أنفسهن بقوة».

وقالت زرينة يوسف لـ«الشرق الأوسط»: «إن مصممة الأزياء الخليجية مظلومة، فإذا كان هناك مهرجان لعروض الأزياء مثلا - وبكل صراحة - فإن المنظمين يفضلون مصممي الأزياء من الخارج على مصممي البلد، وأنا لست ضد وجود مصممين أجانب، ولكن المصممات الخليجيات مهمات جدا، والمرأة الخليجية تعشق الأناقة كما هو معروف عنها».

وتتابع زرينة: «في أحيان كثيرة يقصر منظمو مهرجانات الأزياء في حقنا، فأنا مثلا لم أكن موجودة في أسبوع دبي للأزياء.. ولم أحضر مع أني تلقيت دعوة للحضور، ولكن هناك من يعتقد أن المصممة الإماراتية يمكن أن ترضى بأي شيء، فالبعض لا يعلم أن مصممات أزياء كثيرات اشتغلن على تصاميمهن ولن يرضين بأن يتم تمييز أحد عنهن، سواء بالاهتمام أو الفرصة.. أنا مثلا اسمي مسجل عالميا، وإن أردت أن أشترك في حدث للأزياء لدي شروطي وإذا تم الأخذ بها كأي مصمم أجنبي مشارك فالمشاركة من دواعي سروري».

وتصر زرينة على أن هناك استخفافا بالمصممة الخليجية، و«هذا لا بد أن يؤثر على مستوى المصممين من خلال ظهور المصممة الخليجية بطريقة هزيلة، لأنها لا تطرح بالطريقة الصحيحة، فعندما يكون هناك استخفاف لا يظهر المصمم بطريقة راقية».

وتؤكد زرينة على ضرورة أن تحظى مصممة الأزياء الخليجية بالدعم والتشجيع من الداخل وتكشف لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع «مميز وغريب» يخص المصممات الخليجيات ويجمعهن معا، لكنها لم تشأ الإفصاح عن تفاصيله.

وتعتبر زرينة المرأة الخليجية من أكثر النساء محبة للأناقة، «فمن خلال نوع الإقبال على ما أصممه من أزياء شرقية أعتقد أن الخليجيات متميزات بملابسهم وعنايتهن بالأناقة، ويعرفن تماما الغث من الثمين». وتقول: «أنا أشجع المصممات الخليجيات، وأحثهن على الثقة في أنفسهن والظهور بقوة، فنحن متميزون بشهادة مصممين عالميين وقادرون على ذلك، ولكننا لا نأخذ حقنا، ولو أخذنا الدعم اللازم في الأسواق العالمية والمحلية بالإضافة إلى اهتمام وسائل الإعلام لوصلنا إلى مراحل متقدمة حقا.. ولمَ لا؟».

وترى زرينة أن الشرق لديه تراث جميل يجب المحافظة عليه، «فالفستان ليس مجرد قطعة قماش ولون، وإنما هو أيضا هوية وتاريخ يجب الارتقاء به إلى حيث يجب أن يكون على خارطة الأزياء العالمية».

وتعاقدت زرينة مع أليسون كانوجا، أحد أبرز مصممي برامج عروض الأزياء في العالم، وشركة «اي إيه سي» المتخصصة في التجميل والمكياج لعارضات الأزياء، وكانت «الشرق الأوسط» حضرت إطلاق زرينة لمجموعة أزيائها الجديدة 2010، التي طرحت خلالها مجموعة أزيائها التي أطلقت عليها اسم «إحساس» التي اعتبرتها خلاصة 9 سنوات من الخبرة، «مجموعتي الجديدة خلاصة تجربة مفعمة بالتحدي مع الأقمشة والألوان والتصاميم المميزة والخرز الفاخر، للوصول إلى التناغم بين العناصر التي تشكل هذه اللوحة الفنية التي اسمها الفستان أو الجلابية».

وتركز زرينة في تصاميمها على أنواع معينة من الأقمشة الأكثر طواعية في التصميم في رأيها، «لقد تعاملت مع قماش الأورغانزا بشكل جديد ومختلف لكي أجعله مطواعا وأكثر خفة وروعة، كما أدخلت أنواعا مختلفة من الخرز والشيفون وغيرها من المكملات الأساسية لولادة فساتين تليق بمن يرتديها».

وأطلقت زرينة على مجموعتها الجديدة اسم «إحساس»، «لأنني أردتها تلبية حقيقية لأحاسيس المرأة تجاه الجمال والتميز بأدق تفاصيله، وحرصت على أن تحتوي مجموعتي عناصر أساسية تجسد رؤيتي وبصمتي، وهذه العناصر هي الاحتشام والانسيابية في الخطوط مع الزخارف والتطريز من الأمام والخلف وقوة الألوان لتحقيق تطلعات المرأة الشرقية».

وكان لافتا حجم التصفيق الذي حظيت به الأزياء المعروضة على مدى ساعة من الزمن، وقدمت العارضات خلالها أكثر من 60 تصميما جديدا بين فساتين سهرة وجلاليب شرقية، فيما غلبت الألوان القوية والزاهية على الفساتين المعروضة «لتتناسب مع تطلعات وأذواق النساء الشرقيات عامة والخليجيات خاصة».

وتميزت الفساتين بالتطريز اليدوي النافر المتميز بدقته وروعته، بما يعكس تعلق المصممة بالشرق وتراثه في حين طغت على المجموعة المقدمة أقمشة «الشيفون والحرير والأورغانزا والساتان والتطريز بخيوط الزري الفضية والبرونزية والذهبية». وتوكد زرينة أن مجموعتها الجديدة «إحساس» ستنال استحسان المرأة عامة، والإماراتية على وجه الخصوص. مشيرة إلى أن المجموعة جاءت نتيجة جهد وسعي صادق نحو الجمال لإرضاء محبي تصاميمها، بينما أبدى عدد من الحضور إعجابهم، بالتصاميم التي قدمتها زرينة في الحفل.