مهرجان «موازين» الدولي للموسيقى ينطلق بمشاركة فنانين من القارات الخمس

المطرب البريطاني إلتون جون يغني في المهرجان رغم معارضة بعض الفئات

مسؤول إحدى الفرق الفائزة يبدو سعيدا بالتتويج («الشرق الأوسط»)
TT

نظمت في الرباط مسابقة «جيل موازين» لاختيار أفضل مجموعة موسيقية شبابية، من المجموعات التي تعتمد على الموسيقى العصرية. وهي مسابقة تنظم عادة قبل انطلاق مهرجان «موازين» الدولي الذي أضحى أضخم مهرجان موسيقي في المغرب، ينظم سنويا في العاصمة الرباط بمشاركة كبار الفنانين والموسيقيين العالميين. ومن بين المشاركين في هذه الدورة المطرب البريطاني إلتون جون، على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض يعارض بشدة مشاركته. وقال المنظمون للمهرجان إن أي تغيير لن يطرأ على برنامج المهرجان الذي سينطلق في 21 من الشهر الحالي، وان إلتون جون سيشارك كما هو مقرر.

إلى ذلك اختارت لجنة التحكيم لهذه الدورة من مسابقة «جيل موازين» مجموعات «آز فلاو» في صنف الراب و«أفريكا يونايتيد» في صنف فوزيون، و«دوبوسميوم» في الموسيقى الإلكترونية.

ويقول المسؤولون عن تظاهرة «جيل موازين» إن هذه المجموعات تؤدي أنماطا مختلفة من الرقص والموسيقى، كما أن أعضاء الفرقة يتفقون على أداء موحد بلغة تمزج بين المغربية والفرنسية.

يذكر أن 12 فرقة تأهلت للمسابقة النهائية لـ«جيل موازين»، وتقول مصادر «جمعية مغرب الثقافات» المنظمة لـ«جيل موازين»، إن الفائزين سيستفيدون من عقد مدته ثلاث سنوات يضمن لهم دورات تكوينية وإمكانية المشاركة في التظاهرات التي تنظمها الجمعية.

وحول «مهرجان موازين» نفسه قال عزيز الداكي المدير الفني والمتحدث باسم «جمعية مغرب الثقافات» التي تنظم المهرجان، إن نسخة «موازين» لهذه السنة، الذي يستمر تسعة أيام، شرع في التحضير لها مباشرة بعد انتهاء الدورة السابقة. وقال الداكي لـ«الشرق الأوسط»: «العروض التي ستقدم هذه السنة تشمل مشاركة فنانين من القارات الخمس، حيث سيشارك هذه المرة فنانون من أستراليا».

وأضاف الداكي: «جديد هذه الدورة هو أن الفنانين المشاركين سيقدمون عروضا جديدة، حيث سيتم المزج بين أداء بعض الفنانين لأول مرة فوق منصة واحدة، على سبيل المثال يشارك الموسيقي وفنان الجاز الكوبي عمر سوزة مع الفنان المغربي بيك في قطعة واحدة. وسيكون هناك لقاء مشترك بين عازف العود المغربي إدريس المعلومي وعازفة القيثارة الصينية لوي فالع لأداء مقطوعة تمزج بين ثقافتين مختلفتين، وبهذا سنكون حققنا أحد أهدافنا أخرى في الانفتاح على ثقافات العالم».

وبشأن الإجراءات التنظيمية والأمنية لتفادي حوادث مأساوية على غرار الحادث الذي وقع في حي النهضة في الرباط خلال دورة السنة الماضية، وأدى إلى مقتل وجرح عشرات نتيجة التدافع بعد نهاية إحدى السهرات، قال الداكي «حرصنا كبير على ضمان تحقيق الأمن، ويعكف فريق أمني الآن على دراسة جميع الاحتمالات والتصدي لأي طارئ يمكن أن يحدث، وستوضع كاميرات مراقبة عالية التقنية ستمكن من التدخل السريع إذا لزم الأمر، كما سيتم تسهيل المسالك لتجنب التدافع بين الجمهور». وقال الداكي إنه لا يوجد أي مهرجان في العالم بمنأى عن الحوادث، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في مهرجان «وسكيلد» في الدنمارك في وقت سابق، لكن ذلك لم ينَل من سمعة المهرجان.

وبشأن توقيت تنظيم المهرجان وتزامنه مع فترة الامتحانات، أوضح الداكي إن فترة تنظيم «مهرجان موازين» ترتبط بأجندة الفنانين العالميين، بحيث لا يمكن ضمان حضورهم خارج هذه الفترة لارتباطهم بمهرجانات أوروبية تبدأ في بداية فصل الصيف، مشيرا إلى أن توقيت المهرجان سيساهم في إنعاش السياحة لأنه المهرجان الوحيد خلال هذه الفترة.

وحول تذاكر الدخول قال الداكي إن حضور العروض التي ستقدم فوق ثلاثة مسارح في الهواء الطلق ستكون مجانية، في حين سيكون الدخول إلى سهرتين في «حي السويسي» و«النهضة» بالتذاكر، التي سيتراوح سعرها ما بين 100 إلى 600 درهم (12 إلى 75 دولارا). وتقرر تخصيص عدة أماكن لبيع التذاكر، إضافة إلى البيع عن طريق شبكة الإنترنت.