في حفل صاخب في لاس فيغاس ووسط ترقب كبير في مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان، حصلت ريما فقيه على لقب «ملكة جمال الولايات المتحدة» مساء أول من أمس، لتصبح أول مسلمة تحصل على اللقب وثاني أميركية من أصول لبنانية تحصل عليه.
وغمرت السعادة فقيه بعد الإعلان عن فوزها في مسابقة «ملكة جمال الولايات المتحدة» مساء أول من أمس، وعند سؤال مقدم الحفل لها لرد فعل أولي حول الفوز، أجابت ضاحكة «اسألوني بعد أن أتناول البيتزا».
وبدأ التنافس في المسابقة التي شاركت فيها فقيه مع 50 مشاركة أخرى من الولايات الأميركية والعاصمة واشنطن، اختار الحكام الأميركية المولودة في بلدة صريفا اللبنانية قبل 24 عاما لتحمل اللقب. وقد توجتها ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2009 كريستن دالتون في ختام حفل تابعه 250 مليون شخص عبر العالم.
وبينما أشارت وسائل إعلام عدة إلى أن فقيه هي الأميركية الأولى من أصول عربية التي تحصل على اللقب، فإن جولي حايك سبقتها. وحايك، ووالدها لبناني هاجر إلى الولايات المتحدة، حصلت على اللقب عام 1983. إلا أن ريما فقيه أول مسلمة تحصل على اللقب.
ونقلت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أن فقيه صرحت لصحافيين أخيرا أن احتمال فوزها «سيثبت أن العرب لا يحاولون دائما أن يعزلوا أنفسهم عن المجتمعات التي يقيمون فيها، بل إنهم منخرطون في الثقافة الأميركية». وأضافت أن «ذلك سيظهر أن من العرب من يحبون البلد الذي يقيمون فيه وأظن أن ذلك سيجعل صورة العرب أكثر إيجابية». واهتمت وسائل الإعلام الأميركية بأصول فقيه العربية ونشرت تفاصيل عن عائلتها التي تقيم في مدينة ديربورن التي تقطنها جالية عربية كبيرة. وقد هاجر والد فقيه إلى الولايات المتحدة وهي ما زالت طفلة في الثالثة، وقد ترعرعت فيها، بينما تجيد اللغة العربية وتشدد على اعتزازها بالثقافتين العربية والأميركية.
وستمثل فقيه الولايات المتحدة في مسابقة ملك جمال الكون المقبلة وتقيم في نيويورك خلال العام المقبل للترويج للقب «ملكة جمال الولايات المتحدة». ويذكر أن فقيه حاصلة على شهادة الاقتصاد وإدارة الأعمال وتنوي إكمال دراستها والحصول على شهادة محاماة. وكانت فقيه قد تحدثت في أثناء المسابقة عن متاعبها المالية، التي تعكس متاعب ولاية ميشيغان المالية بسبب الأزمة الاقتصادية. وقالت فقيه إنها باعت سيارتها من طراز «فورد» كي تتمكن من تمويل مشاركتها في مسابقة ملكة جمال ولاية ميشيغان وكي تتأهل لمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة.