مؤسسة الفكر العربي تحتفل بهدوء

بمناسبة مرور 10سنوات على إطلاقها

الأمير خالد الفيصل («الشرق الأوسط»)
TT

اختارت مؤسّسة الفكر العربي أن يكون احتفالها بمرور عشر سنوات على إطلاقها من بيروت، إذ نظّمت ورشة عمل مغلقة في فندق «فينيسيا» في بيروت، ضمّت خمسين عضوا من أعضائها يتقدمهم مجلس أمنائها برئاسة الأمير خالد الفيصل وهيئتها الاستشارية وأمانتها العامة.

رئيس المؤسّسة الأمير خالد الفيصل استهل المناسبة بكلمة أوضح فيها أنه قبل عشر سنوات «عندما كانت هذه المنارة (بيروت) تحتفل في أزهى حللها عاصمة للثقافة العربية، تشرّفتُ بدعوة كريمة إلى إلقاء كلمة بالمناسبة، دعوت فيها إلى قيام مؤسّسة الفكر العربي بعد ما راوح المشروع في خاطري أمدا ليس بالقصير». «لقد كنت كأي مواطن عربي أرى المسافة تزداد اتساعا بين عالمنا العربي وبين العالم الذي ركب قطار العصر، وقطع أشواطا في مجالات تطوير العلوم التقنية، في حين أن المشهد العربي بكل مقومات توحّده لا يزال جزرا شبه معزولة ومعدلات التنمية في معظمها تحتلّ ذيل القائمة، والعائق الأهم برأيي هو غياب الدور التأثيري للمفكر في مجتمعه وشيوع تصنيفه بين موالٍ للسلطة ومعادٍ لها أو منطوٍ صامت تجاه الموقف برمته. واعتبر أنه إذا ما كانت محاولات التقارب العربي لا تزال تواجه العراقيل والمفارقات في مجالات عدّة، فإن مجال الفكر هو المشترك الأكبر لهذا التقارب».

يذكر أن المؤتمر التأسيسي انعقد في القاهرة مطلع يونيو (حزيران) 2001 وشهدت بيروت في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 الاجتماع الثاني الذي ضمّ مع المؤسّسين نخبة من مشاهير الفكر العرب، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على النظام الأساسي والأهداف العامة السبعة للمؤسّسة، واعتماد القاهرة المحطة الأولى للمؤتمر السنوي بنهاية عام 2002.

وأكد الأمير الفيصل أنه ومنذ المؤتمر السنوي الأول في القاهرة أخذت المؤسّسة زمام المبادرة بطرق كل ما يهمّ الشأن العربي، وحرصت على ألا تخرج فعالياتها بتوصيات قد تشوبها حساسية الإلزام، بل بمجموعة أفكار مدروسة وجاهزة للتطبيق، وأعتقد أن تنقّل مؤتمر «فكر» وفعاليات المؤسّسة الأخرى بين البلاد العربية قد أثمر عن حزمة فوائد.

وتحدث الأمير الفيصل عن القمة الثقافية العربية التي انطلقت من إحدى فعاليات هذه المؤسّسة، إضافة إلى الشراكات التي عقدتها المؤسّسة مع عدة مؤسّسات أخرى في اختصاصها، وتركيزها على حوار الحضارات وعلى تحفيز الإبداع، إذ بدأت برصد جائزة لكل من الروّاد والموهوبين العرب من خلال «جائزة الإبداع العربي» في سبعة فروع للفائز في كلٍّ خمسين ألف دولار، ومنحت الشباب أولوية الفوز بالجائزة.

وفي ختام كلمته توجّه الأمير الفيصل بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الإدارة والاستشاريين والأمانة العامة على جهودهم المخلصة، وسلّم دروعا تكريمية لأعضاء مجلس الأمناء تقديرا لإسهامهم في إنجاح مسيرة المؤسّسة وتقدّمها.